أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس في الديمان احتفالا بتسليم المطران نفاع نيابة البطريركية المارونية في جبة بشري
قداس في الديمان احتفالا بتسليم المطران نفاع نيابة البطريركية المارونية في جبة بشري
استقبال المطران نفاع في القبيات وبدا النائب حبيش والمطرانان بوجودة وضاهر ورئيس البلدية عبده

قداس في الديمان احتفالا بتسليم المطران نفاع نيابة البطريركية المارونية في جبة بشري

إحتفلت أبرشية الجبة بتسلم المطران جوزيف نفاع نيابة البطريركية المارونية من سلفه المطران مارون العمار، في حضور النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، منسق “القوات” في المنطقة النقيب جوزيف اسحاق، رئيس بلدية بزعون رامي بو فراعة، رئيس الاتحاد السابق نوفل الشدراوي وحشد من ابناء المنطقة.

وأقيم للمناسبة قداس في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، ترأسه المطرانان العمار ونفاع، بمشاركة المطرانان مطانيوس الخوري ويوسف سويف وحشد من الكهنة والآباء ورؤساء الأديرة.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة، أشار فيها الى أن “السيد المسيح عندما أسس كنيسته، لم يخف عنها بان مسيرتها لن تكون سهلة في عالم تحكمه الغرائز المادية، وأرسلنا كخراف لنكون بقعة الضوء في الظلام المتحكم بالقلوب”.

وقال: “الى هنا انتقل آباؤنا الموارنة منذ فجر التاريخ، ليجدوا بين صخور الوادي ملجأ حصينا وقاهم غدر الزمان وتربص الأعداء”، معربا عن “تعلقه بالمنطقة وحبه لها وحجه سنويا إليها”، مضيفا: “لم يخطر ببالي يوما أن الرب سيزرعني في هذه الأرض، ليأتي الآخرون يحجون الى حيث أقيم. ويكفي منطقتنا شرفا أن بطاركتنا العظام إتخذوها مقرا لهم في أحلك الظروف. ومنها قادوا شعبنا وغيروا واقعه والتاريخ”.

أضاف: “حول السيد البطريرك تجمع آباؤنا، إرتضوا من متاع الدنيا بالحدود الدنيا، ثوب ومغارة وحفنة قمح وضمة بقول. هؤلاء الأبطال القديسين، إستطاعوا بوحدتهم وتحلقهم حول كنيستهم وحول راعيها، السيد البطريرك، أن يهزوا العالم بأسره. صاروا حديث المجتمع، أحجية حيرت العقول، ذلك لأن الرب هو من يحفظ الجماعة المتخدة المتمسكة بإيمانها اليوم. هذا كان عربون نجاحنا إيمان قويم، ووحدة حول السيد البطريرك. لذلك، يصر صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، أن يقيم كل سنة في هذا الكرسي وبين أهل هذه المنطقة، ليجدد بذلك هذا التقليد المقدس ويرسخه. وهو اليوم يشرفني بأن أنوب عنه وأمثله، محافظا على هذا الصرح مشرع الأبواب لأبنائه طوال أيام السنة”.

وتابع: “أعدكم أن أكون، كما كان سلفي أخي الحبيب المطران مارون العمار السامي الإحترام، حاضرا مع كل الفاعليات ومع أهل الخير لخدمة منطقتنا وأهلها، خاصة أن جبة بشري بدأت أخيرا تخرج من عنق زجاجة الإهمال، نحو مشاريع إنمائية، يرى القاضي والداني بصماتها في أكثر من مكان. ولكن، ما يزال أمامنا الكثير حتى نحقق الحلم ونواكب التطور، الذي نريد والوادي المقدس هذا الكنز الفريد من نوعه عالميا بطبيعته وتراثه وتاريخه ومعالمه الأثرية والأديار، يستصرخنا جميعا ألا نألو جهدا في إكمال المسيرة الطويلة التي بدأت، خاصة مع لجنة إدارة الوادي ورابطة قنوبين لتأهيله وإعطائه حقه علينا وعلى كل ماروني ولبناني أصيل”.

وتوجه الى الكهنة داعيا إياهم الى أن “يكونوا دوما صوت الحق وصوت الضمير وتحمل مسؤولية رعاية النفوس وتربية الأولاد وتقديس العائلات ومؤاساة المرضى والمحزونين”.

وختم: “إن المسيح دعانا قطيعا، فليس لضعف منا، بل ليعلمنا أن بقاءنا مستند الى مقدار وحدتنا وتقربنا من بعضنا بعضا، كما ووحدتنا حول راعينا يسوع المسيح، ممثلا هنا في هذه النيابة البطريركية بغبطة أبينا البطريرك الكلي الطوبى”.

وفي ختام القداس، القى المطران العمار كلمة تمنى فيها للمطران نفاع “التوفيق في مهامه الجديدة، ولنائبي بشري التوفيق الدائم في خدمة المنطقة وابنائها”.

وبعد القداس انتقل الجميع الى الصالون الكبير، حيث شارك البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي المطرانين العمار ونفاع والنائبة جعجع والنقيب اسحاق في تقبل التهاني.
وطنية

عن ucip_Admin