أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس في مستشفى سيدة زغرتا في “اليوم العالمي للمريض” العمار: الخدمة الأهم أن تبقى العلاقة مميزة مع ربنا
قداس في مستشفى سيدة زغرتا في “اليوم العالمي للمريض” العمار: الخدمة الأهم أن تبقى العلاقة مميزة مع ربنا
النائب البطريركي العام على نيابة اهدن زغرتا المطران مارون العمار

قداس في مستشفى سيدة زغرتا في “اليوم العالمي للمريض” العمار: الخدمة الأهم أن تبقى العلاقة مميزة مع ربنا

أقيم في قاعة الشهيد ميشال حنا اسكندر في مستشفى سيدة زغرتا قداس بمناسبة اليوم العالمي للمريض، ترأسه المطران مارون العمار وعاونه الخوري اسطفان فرنجية وحضره عدد من الطاقم الطبي والاداري في مستشفى سيدة زغرتا.

العمار
بعد الانجيل المقدس القى العمار عظة جاء فيها: “نحتفل بهذا القداس بمناسبة اليوم العالمي للمريض الذي صودف بالامس. وفي هذه المناسبة أرسل قداسة البابا، وككل سنة رسالة الى كل العالم، يتكلم فيها عن هذا العالم عالم الاهتمام بالمريض. وهذه السنة الموضوع العام لرسالته اسماها “حكمة القلب” واستند فيها الى نص من أيوب الصديق الذي تكلم عن حاله كيف كان وكيف أصبح. فيقول أيوب حين كانت صحتي جيدة كنت أقول كنت عيني الاعمى كنت أذني الاطرش ورجل الاعرج. ومن خلال النص الانجيلي نتذكر مار لوقا ونقول كنت للمريض مؤاسيا، كنت للغريب مؤآويا، كنت للجائع طعاما وكنت للعطشان شربا”.

أضاف: “أنا اليوم أريد التوقف عند مشهد واحد من حكمة القلب وأريد أن آخذ هذا المشهد من مغارةالميلاد وأشبه كل عمل يعمل على الرحمة هو مغارة ميلاد. ان حكمة ربنا في الاله أن يتجسد يسوع المسيح ويأتي الينا. ولكن الطريقة التي أتى فيها سيدنا يسوع المسيح يمكنني القول فيها الكثير من المرض والوجع والالم له ولعائلته مريم ويوسف. فالاله الذي لا ينقصه شيء في السماء لا ينقصه شيء نزل الى الارض وتجسد بشكل انسان مثلنا مع أهله مشردين لا مأوى وفي مغارة حقيرة لا أكل هذا ألم كبير بالنسبة لاله. لكن هذا الالم الكبير هو حكمة بالنسبة لربنا ونسميها حكمة القلب، فانا اذا اردت من الاخر ان يفهمني علي المرور بضعفه وليس بقوته. لذلك علينا اذا أردنا أن نفهم ما يريده الرب منا وان نفهم عليه مر بضعفنا وبألمنا وأحيانا كثيرة نتساءل هل كنا بحاجة الى كل هذا المخاض لنفهم على ربنا والجواب حكمة القلب هكذا تقتضي”.

وتابع: “أتى سيدنا يسوع المسيح في حالة ألم وحاجة لأمه وأبيه وفي أيامنا بحاجة الى طبيب وممرضة وسرير في مستشفى. وحتى من ناحية الطبيعة كان بحاجة لمن يدفئه، ولكن اكثر من كل هذه الحاجات الطبيعية كان بحاجة الى من يسمع الى ربنا وهو مار يوسف لينبه يسوع من القتل على يد هيرودوس ليهرب به”.

ولفت الى ان “هذا التواصل مع الحكمة الالهية هو الحركة الدائمة التي غطت ضعف ربنا. لانه لو بقي يسوع مع الاطفال الذين قتلهم هيرودس للقتل مع كل الاطفال الذين قتلهم هيرودس. هذه هي حكمة الرب من جهة تحمي لاسمع ربنا ما سيقول لي ومن جهة تحمي أن ابقى قناة اتصال مع ربنا”.

وقال: “فهذه المستشفى هي كمغارة بيت لحم لان كل مريض يدخل الى هذه المستشفى بحاجة الى طبيب وممرضة وعناية لمعالجة ضعف معين وهنا دور الفريق الطبي ان يساعدوا المريض في هذه الناحية من خلال الناحية المادية والطبية من دواء وعناية ونظافة، كما فعلت العذراء ليسوع، والى جانب ذلك فهو بحاجة الى أن نسمع كلمة الله ونوصلها اليه ونوصل اليه رحمة ونعمة ربنا. كما تقول الحكمة أنا اذن الاطرش وأنا عين الاعمى… وأنا كل واحد بحاجة أرى فيه الأنا وأرى فيه صورة الله حين آتي الى هذه مستشفى السيدة وهذا ما ما يميزنا عن كل المستشفيات التي قد تتمتع بامتيازات أفضل لكن ما يميزنا نحن هو هذا التواصل مع ربنا لنساعد المريض بحكمة اخرى وعلاقة اخرى مع الانسان. وهذه هي رسالتنا ان نعيش حكمة الرب في هذا المجال، وفي هذا المكان الذي نقدم فيه الخدمات وهو يقدم لنا خدمات،الا ان الخدمة الأهم أن تبقى هذه العلاقة مميزة مع ربنا”.

وأردف: “أدعوكم أن تبقوا من خلال عملكم المتعب والذي فيه خطر ومجهود الى التحمل لان هذا التعب يكافأ من قبل الرب قبل أن يكافأ ماديا. فالرب هو الذي يوجهني حين أهرب أن أهرب لانه هناك حياة في الهروب وحين أعود أن أعود لان هناك حياة في العودة. هذا هو المقياس أن نحمل دائما حياة محبة ابدية من قبل الرب. ان الرب لو اراد لغير لنا حياتنا. وحين أتى الى الارض أقام البعض من بين الاموات لكنهم عادوا وماتوا. شفى كل المرضى لكنهم عادوا ومرضوا وأطعم الجائعين لكنه لم يغير مسيرة الكون التي كما خلقها الرب استمرت مع يسوع المسيح وهي مسيرة فيها الم وفيها مغارة ميلادية ثابتة وهذا ما يجب ان نعيشه مع بعضنا وبنوع خاص في هذه المؤسسة”.

وختم العمار: “قواكم الله واعطاكم الصحة والعلم والقوة والايمان لتقوموا بهذه الرسالة العظيمة وهي من أعظم الرسائل التي يقوم بها الانسان. فكما سمعتم النص السامر الصالح الخاطىء كانت اهم لانه كان اقرب الى الانسان. رسالتكم كانت أهم من عظيمة بارككم الله وبارك عيالكم”.

وكانت جولة للمطران العمار ومدير مستشفى سيدة زغرتا الخوري اسطفان فرنجية على اقسام المستشفى حيث اطلع على سير العمل فيها”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).