أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | «قمّة الويب 2014»: أي مستقبل للصحافة والخصوصيّة؟
«قمّة الويب 2014»: أي مستقبل للصحافة والخصوصيّة؟
الإنترنت

«قمّة الويب 2014»: أي مستقبل للصحافة والخصوصيّة؟

على امتداد ثلاثة أيام، بين 4 و6 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، عُقد مؤتمر «قمّة الإنترنت» السنوي في العاصمة الايرلندية دبلن. حدثٌ كبير في دورته الرابعة، يحقّق أرقاماً هائلة ومعدل نمو سريعا ولافتا.
انطلقت مبادرة Web Summit العام 2010 (الفكرة للإيرلندي بادي كوسغريف)، بمشاركة نحو 500 شخص من المعنيين بالمشاريع الجديدة، والشركات الناشئة في مجال تقنية الانترنت. ومن عام إلى آخر، بدأ يتضح شكل المؤتمر ودوره، إلى أن بات اليوم من أهم المناسبات على مستوى أوروبا والعالم، أو «مؤتمر دافوس لمهووسي الكومبيوتر» بحسب تعبير «بلومبرغ».
في دورته الحالية، ضمّ المؤتمر أكثر من 20 ألف شخص من 109 دول. مؤسسون، مدراء تنفيذيون وخبراء لأكبر الأسماء في عالم التقنية والانترنت ومواقع السوشل ميديا، من الشركات العملاقة التي تحظى بحصة كبيرة من السوق، وحتى الناشئة منها التي تحقق حضوراً سريعاً في هذا القطاع. كان الحدث متكاملاً، تظاهرة في دبلن وأخرى حول العالم بحكم نقل كل شيء عبر مواقع التواصل، حيث تابع مئات الآلاف الفعاليات، وشاهدوا أشخاصا مؤثرين في حياتهم اليومية. شارك في المؤتمر لاعبون كبار في ساحة المعاصرة، من «غوغل»، و«تويتر»، و«فايسبوك»، و«سكايب»، إلى «آبل»، و«أمازون»، و«سيسكو»، و«نتفليكس»، و«هافنغتون بوست». كما واكبت الحدث مؤسسات إعلاميّة كبرى، منها «سي ان ان»، و«بي بي سي»، و«أسوشييتد برس»، و«رويترز»، و«فوربس» وغيرها. أمثلة لأسماء من حضروا لتقديم رؤى جديدة وعرض أرقامهم المذهلة على مستوى الإبداع والعوائد المادية.
على امتداد الأيام الثلاثة للقمّة، تم استعراض مشاريع جديدة وشراكات بين أسماء هامة، تتعلّق كلّها بواقع البيئة التنافسية اليوم واستشراف مستقبل الصناعة التقنية، إن على مستوى المعدّات والتجهيزات أو على المستوى الفكري من جهة التحفيز على مزيد من الابتكارات الفريدة، خصوصاً في مجالات الطباعة الثلاثية الأبعاد (نالت شركة Love and Robots الفرنسية جائزة تحفيزية)، وخلق وصول أسهل للبيانات (كالشراكة الموقعة بين «دروب بوكس» و«مايكروسوفت»). كما نال عرض البيانات التسويقيّة اهتماماً كبيراً بما تحقّقه الشركات الكبرى مثل «غوغل»، و«فايسبوك»، و«تويتر»، أو الشركات الناشئة التي تسير بخطى واسعة ولافتة للنظر. وبتعبير نيكلاس زنستورم، مؤسس «سكايب»، فإن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لإيجاد «غوغل» و«فايسبوك» جديدين.
على مستوى الشأن الإعلامي والصحافي، جرت مناقشات عدّة حول تأثير نمو السوشل ميديا على أسلوب تغطية مؤسسات الأخبار للأزمات حول العالم، مع التركيز على ثبات القيم الصحافية (وهذه بحد ذاتها مسألة مثيرة للجدل). علّق المشاركون، ومن أبرزهم «تايم»، و«هافنغتون بوست»، و«فايس نيوز»، و«ستوريفاي»، على دور «تويتر» في صناعة الخبر، ثمّ دور تطبيقات الدردشة في الهواتف الذكية، مثل «واتسآب» و«فاير تشات») على تناقل الخبر الذي تصنعه مواقع التواصل. ولم يغب دور المواطن الصحافي، الذي يقوم بدور حيوي في فلترة الصور والأخبار الواردة من مصادرها المتنوعة ونشرها. أما أمن المعلومات ودور الشركات الرائدة في الحفاظ على بيانات عملائها، فكان الجانب الأكثر تعقيداً وإشكاليةً، خصوصاً أنّ أسماء معظم الشركات المشاركة في «قمّة الويب» وردت في تسريبات سنودن الشهيرة، والتي كشفت عن جانب أسود وصورة قاتمة لخصوصية المستخدمين وأمن معلوماتهم.

فادي الطويل / السفير

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).