أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | كليس افتتح مؤتمره ال 4 في اليسوعية حماده: لمزيد من المسؤوليات تجاه ذوي الصعوبات التعلمية ليتحولوا الى طاقة منتجة وشخصية متألقة
كليس افتتح مؤتمره ال 4 في اليسوعية حماده: لمزيد من المسؤوليات تجاه ذوي الصعوبات التعلمية ليتحولوا الى طاقة منتجة وشخصية متألقة
كليس افتتح مؤتمره ال 4 في اليسوعية حماده: لمزيد من المسؤوليات تجاه ذوي الصعوبات التعلمية ليتحولوا الى طاقة منتجة وشخصية متألقة

كليس افتتح مؤتمره ال 4 في اليسوعية حماده: لمزيد من المسؤوليات تجاه ذوي الصعوبات التعلمية ليتحولوا الى طاقة منتجة وشخصية متألقة

افتتح “المركز اللبناني للتعليم المختص – كليس” مؤتمره السنوي الرابع باحتفال اقامه قبل ظهر اليوم، في قاعة بيار ابو خاطر في جامعة القديس يوسف – طريق الشام، برعاية وزير التربية مروان حمادة وحضور مدير عام وزارة التربية الدكتور فادي يرق، مديرة الارشاد والتوجيه هيلدا خوري، رئيسة المركز كارمن شاهين دبانه، المديرة المساعدة لبرنامج الرقص الوطني في نيويورك كاي غارنر، البروفسور اوليفيه هودييه من جامعة السوربون – باريس والنجمة الفرنسية ناتالي باي وحشد من المختصين والاساتذة.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من مقدمة الاحتفال، قدم اطفال لوحة راقصة هي ثمرة ورشات عمل تندرج ضمن برنامج “الرقص مع كليس” الذي يقام بالشراكة مع المعهد الوطني للرقص في نيويورك، لادخال الرقص الى المدارس الرسمية والخاصة ومساعدة التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية المحددة على بناء الثقة بالنفس وبالاخر.

غارنر
وقالت غارنر: “التعلم يمكن ويجب ان يكون ممتعا ودقيقا، ويتعلم الاطفال بطرق مختلفة ونحن نؤمن ان واحدا من افضل طرق التعليم وانجعها هي القيام بذلك. لذا عندما يرقص الاطفال وخصوصا الذي يعانونلامن الصعوبات التعلمية المحددة، يكونون هم الفن”.

دبانه
ورحبت شاهين دبانه بالحضور مشددة على ان “اولادنااهم ما في حياتنا، ننتظر قدومهم الى الحياة بفارغ الصبر، نخاف عليهم حتى قبل ولادتهم، ونراقب نموهم عن كثب وننتظر تقدمهم بحذر، ولكن عندما نكشف ان بعضهم مختلف في طريقه تعلمه ولم يأت على مقاسات القالب الذي رسمناه له وان لديه صعوبات تعلمية، نسقط نحن الاهل في قلق عقيم يشلنا ما ينعكس سلبا على الطفل”.

حمادة
ثم كانت كلمة حمادة الذي قال: “في مثل هذا التاريخ من كل عام نلتقي مع مؤسسة CLES ومع المعنيين بالتربية المختصة وخصوصا بالتلامذة من أصحاب الصعوبات التعلمية، لنقوم بمراجعة حول التعاون والعمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة CLES، لجهة التقدم الذي أحرزناه في استقبال التلامذة ذوي الصعوبات، والذين يعانون من عسر في التعبير أو القراءة والكتابة والفهم، أو من الصعوبات التعلمية المحددة”.

اضاف: “إن هذا اللقاء هو حافز لكي نفكر معا ولنتحمل المزيد من المسؤوليات التي تعود إلى أبنائنا وبناتنا التلامذة الذين يشكل كل منهم طاقة غنية، يتوجب علينا إخراجها إلى المجتمع وإظهار المواهب والمهارات التي يتمتع بها والتي سهر التربويون والأهل على صقلها بمحبتهم أولا وبمعارفهم وخبراتهم ثانيا، لكي تتحول الصعوبة إلى طاقة منتجة وإلى شخصية متألقة”.

وتابع: “وإذا كانت المحبة هي الدافع والمسؤولية هي الواجب، فإنني أحيي من كل قلبي السيدة كارمن شاهين دبانه على محبتها ومسؤوليتها المتجلية في الدعم والعناية والمتابعة لجهة تأمين 104 غرف للدعم المدرسي لأصحاب الصعوبات موزعة على المدارس الرسمية في المناطق اللبنانية كافة، ويوجد عدد منها ضمن المدارس الدامجة الرسمية التي يبلغ عددها ثلاثين مدرسة، وهي تؤدي خدمات تربوية عظيمة، لكنها تحتاج منا إلى جهد أكبر وإلى إنفاق أكثر على هذا المشروع الإنساني التربوي الرائد”.

واردف: “نعم إننا نحتاج إلى طواقم بشرية متخصصة من أفراد الهيئة التعليمية لكي يتابعوا التدريب والتخصص ولكي يكونوا موجودين باستمرار في غرف الدعم في المدارس الرسمية القائمة. كما أننا نحتاج إلى رفع عدد المرشدين والموجهين التربويين المتخصصين الذين يقومون بزيارات عمل في المدارس الدامجة والتي تستقبل غرف الدعم. إن هذا الجهد البشري يحتاج قبولا في البدء ومتابعة من الإدارة وقرارا بالتفرغ لهذه المهمة من جانبنا ، ونحن مستعدون لإتخاذ القرار المناسب برفد جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة بأفراد الهيئة التعليمية من النخبة ليتم تدريبهم بالتعاون مع المركز التربوي، فنكون قد حققنا خطوة إضافية في العناية بأجيالنا، سيما وأن لكل منا صعوبات تستوجب أن نعتني بها، وإن البلاد تمر بصعوبات نأمل أن يوفق القائمون على الحل إلى إيجاد خواتيم سعيدة لها”.

وختم: “أكرر الشكر والتقدير لمؤسسة CLES ولفريق عملها، وأوجه تحية خاصة إلى السيدة المناضلة في هذا الميدان التي تتحمل شخصيا هذه المسؤولية وهذا الدعم، وهي نموذج يحتذى في احتضان المدرسة الرسمية التي تخطو خطواتها الأولى وتتدرج في هذا الميدان، كما أوجه تحية التقدير إلى جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة على الجهود المبذولة لجعل المدارس الرسمية قادرة بشريا ولوجستيا على الإهتمام بالتلامذة أصحاب الصعوبات التعلمية. وأشكر كل القائمين على الجمعيات والمؤسسات الخاصة التي تهتم بكل صاحب صعوبة، لكي ننهض بمجتمعنا متضامنين متعاونين ونحقق بالتربية ما يحتاج إلى شباب لبنان”.

باي
ثم كانت كلمة باي التي قالت انها عانت من “صعوبات تعلمية وتحديدا عسر القراءة والحساب فتحدثت عن اهمية دور الاهل في اعطاء الثقة المطلقة لاطفالهم ليتحرروا من اي صعوبات، واستعادت مسيرتها الشخصية مع الصعوبات التعليمية المحددة وكيف تخطت ذلك عبر الرقص والمسرح والسينما”.

وقالت ان “حوالي 10 في المئة من التلامذة في العالم يعانون من صعوبات تعلمية محددة، وهي عسر الاملاء عسر الكلام واللغة الشفهية، عسر الذاكرة، عسر الحساب، عسر القراءة، عسر تنسيق الحركات، الفرط الحركي والنقص في التركيز”.

هودييه
وحاضر هوديه عن “الدماغ والتعلم في صلب الصعوبات التعلمية عند الاطفال” مسلطا الضوء على “اكتشاف جديد لعمل الدماغ اثناء التعلم، وذلك عبر صورة RMI مع تقنيات تربوية ونفسية معينة وفريق عمل تربوي – نفسي”، وقال: “ان دماغ الطفل لا ينمو بشكل تدريجي كما قال جان بياجيه، بل بشكل ديناميكي غير خطي شبهه عالم النفس الفرنسي هوديه بموجات البحر”.

وعرض هوديه “صورا للدماغ اثناء استجابته للتعلم”، مؤكدا ان “كل طفل لديه دماغا رائعا، لكن كل طفل يستخدم مسارا عصبيا مختلفا ليتعلم”، واضاف: البعض لديهم صعوبات تعلمية اكثر من غيرهم، وعلينا ان نساعدهم. ففي مصطلح العسر الوظيفي نسمع كلمة وظيفي، اذا يجب استثمار الاكتشافات المتقدمة في علم النفس وعلم الاعصاب، لنفهم جيدا العملية الوظيفية للدماغ”.

كليس
واشارت دبانه الى المركز اللبناني للتعليم المختص (كليس) يقدم منذ العام 1999، مساعدة متخصصة فردية للاولاد الذين يعانون من صعوبات تعليمية محددة والذين تتراوح اعمارهم بين 3 و 12 سنة وتقوم هذه المساعدة على التشخيص والمتابعة للطفل لمساعدته للبقاء ضمن النظام الدراسي العادي كما يقدمون الدعم والتوجيه لعائلاته بطرق متخصصة ومتطورة، من خلال سبعة مراكز منتشرة في المحافظات اللبنانية. ويتألف فريق العمل في كل من مراكز (كليس) من اختصاصيين في علم النفس والعلاج اللغوي والعلاج النفسي الحركي، يتولون متابعة الاولاد بشكل فردي. ويقوم فريق كليس المتخصص في كل من مراكزه بتقييم قدرات الاولاد وتشخيص حالاتهم كما يتم التنسيق بين اعضائه من خلال اجتماعات تقييمية اسبوعية لوضع برنامج عمل خاص بكل حالة والتبادل بشأنه”.

اضافت: “وفي العام 2013، تم توقيع اتفاق تعاون بين وزارة التربية والتعليم العالي وكليس، مدته عشر سنوات، لانشاء 200 غرفة دعم في 200 مدرسة رسمية موزعة على كافة الاراضي اللبنانية، وذلك خلال اول خمس سنوات من الاتفاق، مع تدريب مستمر ودعم تقني لمدة عشر سنوات، اما اجد مبادرات “كليس” فهي مساعدة وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان في معايير تقييم التلامذة من ذوي الصعوبات التعلمية المحددة وتشخيصهم وتحضيرهم لامتحانات الشهادة المتوسطة الرسمية، اما الذين يفضلون الذهاب الى التعليم المهني، فيقدم لهم مركز “كليس” منحا متخصصة بالتعليم المهني لتطوير خبرتهم المهنية بدلا من التسرب المدرسي”.
وطنية

عن ucip_Admin