أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | كيف ستكون الحياة الرقمية عام 2025؟
كيف ستكون الحياة الرقمية عام 2025؟
الحياة الرقمية

كيف ستكون الحياة الرقمية عام 2025؟

شهد هذا العام الذكرى السنوية الـ25 لإنشاء شبكة الإنترنت، مما يجعله الوقت المناسب للنظر في الكيفية التي استطاع معها الإنترنت تغيير حياتنا، وما هي الفرص والتحديات والمخاطر التي قد تحملها معها السنوات المقبلة في هذا المجال، وللقيام بذلك، قام مركز بيو للأبحاث وجامعة إيلون بإرسال مجموعة من الأسئلة إلى حوالي 3000 خبير وعالم في مجال الإنترنت، تركز على الأشياء التي يمكن أن تحدث بحلول عام 2025 مع استمرار التقدم التكنولوجي والاجتماعي.
أسفرت هذه المواد غير العلمية الصادرة عن الخبراء عن سبعة تقارير حول ما قد تؤول إليه اتجاهات الحياة الشبكية بين الآن وعام 2025، حيث تنظر التقارير إلى المستقبل العام للتكنولوجيا، وإدخال الإنترنت في الأشياء، والتهديدات المحتملة التي قد تنجم عن شبكة الإنترنت، وأثر الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الوظائف، وصعود التطبيقات في عصر الجيجابت، والأخطار التي تشكلها الهجمات الإلكترونية، ومستقبل الخصوصية.
هنا ما يمكن اعتباره بأنه ملخص رئيسي لهذه التقارير:
1- ستصبح أهمية الحصول على الإنترنت بالنسبة للأشخاص مماثلة لحاجتهم للكهرباء
اتفق معظم الخبراء على أن الإنترنت سيكون في كل مكان ولن تعود شبكات الإنترنت مرئية كما السابق، حيث رأوا بأن تزايد إنترنت الأشياء (ربط جميع الأشياء على شبكة الإنترنت)، قد يخدم تقدم الذكاء الاصطناعي، وظهور الآلات “الذكية”، وانتشار أجهزة استشعار من شأنها أن تجعل البيئة والمباني أكثر ذكاءً، كما أشاروا إلى أنه سيتم توسيع النطاق الترددي حتى تصل سرعات الإنترنت إلى 10 أو حتى 100 ضعف سرعة عرض النطاق الترددي الحالية.
اختلف بعض الخبراء حول التوقيت وسهولة الانتقال بشكل كامل إلى هذا المستقبل، ولكن كان هناك شك في أنه خلال السنوات العشر المقبلة سيزيد عدد مستخدمي الإنترنت إلى أضعاف مضاعفة (وحتى أن بعضهم سيرتدي الأشياء المرتبطة بالإنترنت على وداخل أجسامهم)، وبذلك سنبدأ بالمشي في غرف متصلة بالإنترنت وفي شوارع مزودة بالشبكات، وسنبدأ بقيادة سيارات واستقلال وسائل نقل موصولة إلى الإنترنت، والحصول على المواد الغذائية وغيرها من السلع من الثلاجات والمحامص والأفران الذكية، والتحرك في مساحات مليئة بأجهزة الاستشعار متصلة بالإنترنت، ومراقبة الأماكن النائية عن طريق التطبيقات والكاميرات الذكية.
2- ستتأثر بعض النشاطات الإنسانية الأساسية مع تزايد استخدام الإنترنت
سيعمل الأشخاص في بيئات تكون فيها القرارات التي يتخذونها بشأن المعلومات التي يحصلون عليها واللقاءات الإعلامية منظمة من قِبل آلات وأجهزة مساعدة، وبذلك سيكون لدى أولئك الأشخاص الذين يمتلكون إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت رؤية جديدة وآنية للأشخاص والبيئة من حولهم، بالإضافة إلى تكوين فهم أفضل عن أنفسهم.
من ناحية ثانية، ستزيد نسبة الاعتماد على الروبوتات وأجهزة الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام الروتينية، وبالتالي فإن طبيعة العمل ستتغير، وسيكون بإمكان الأشخاص الذين يعيشون في أعلى هرم المجتمع التقني أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض من خلال الصور المجسمة أو أخذ جولات افتراضية للأجزاء الأكثر روعة من كوكب الأرض، وربما حتى للسماء.
3- ستزداد مشاكل الخصوصية والفجوات الرقمية
يمكن أن تظهر بعض الصعوبات الجديدة في هذا المجال، حيث يتوقع عدد كبير من الخبراء بأن المستقبل سيكون “غير موزع بالتساوي” وأنه سيكون هناك المزيد من التصدع الاجتماعي، مما قد يشكل حواجز بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم الموارد الكافية لتحمل تكاليف الابتكارات التكنولوجية.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون هذا العالم الرقمي الناشئ مشبعًا بالبيانات الشخصية التي يمكن للأشخاص أن يشتركوا فيها أو التي يتم الحصول عليها منهم، وهذا ما يقلق الكثير من الخبراء حول فقدان الخصوصية أو على الأقل تعرضها لخطر شديد، لذلك سيكون على الشركات والحكومات أن تصعّد من نظم مراقبتها وأمنها.
4- عدم قدرة البشر على التكيف مع الظروف التكنولوجية المتغيرة بسرعة
عدم قدرة البشرعلى التكيف بذات السرعة التي تتغير بها الظروف التكنولوجية سيؤدي إلى حلول كارثة، وبعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن محاولة الحكومات لحماية نفسها وثقافاتها قد يؤدي إلى انفصال الإنترنت العالمي إلى شبكات محلية أصغر، ودخوله في حالة من فوضى تقسيم الشبكات التي لن تعمل بالطريقة التي يعمل بها الإنترنت الحالي، وبهذا قد تختلف اتجاه ووتيرة الأمور.
5- ضرورة تطوير الإنترنت
يعتقد أغلب الخبراء الذين شملهم الاستطلاع بأنه يجب على شبكة الإنترنت اعتماد مبدأ تصميم النهاية للنهاية ومبادئ اعتدال الإنترنت، ولكنهم يخشون بأن المنظمات القوية مثل الشركات والحكومات ستعمل على إفساد هذه الأمور.

الكلمة أونلاين

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).