أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | كيف نحيي صداقتنا الأخوية مع القديسين؟
كيف نحيي صداقتنا الأخوية مع القديسين؟
القديسة تريزا الطفل يسوع

كيف نحيي صداقتنا الأخوية مع القديسين؟

إخوتنا السماويون غالباً ما يجدون طريقة للعودة إلى حياتنا.
أنتم وأنا والأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم نشكّل عائلة. هل نتوقف عن التفكير في ذلك؟ الأكثر من ذلك هو أن عائلتنا هذه تتضمن القديسين.
القديسون هم أفراد عائلة ممتازون. طبعاً، كثيرون منهم لم نسمع عنهم أبداً. لكنني أجد أنني عندما ألتقي بقديس وأسعى إلى التعرف إليه، تنشأ بيننا علاقة لا تفنى أبداً.
على سبيل المثال، “التقيتُ” مؤخراً بالقديس يوحنا الله. لم أكن قد سمعت به أبداً، لكنني بعد القراءة عنه والاكتشاف بأنني تفاجأت بتعليمه وشهادته، لم يعد هذا القديس بالنسبة إليّ “من أقربائي البعيدين”. بدا الأمر وكأنه انتقل إلى جوارنا وأصبحت أناجيه كل يوم.
ولكن، ماذا لو ضعف الإكرام لأحد هؤلاء الإخوة أو الأخوات عبر السنين لسبب أو لآخر؟ كيف نحيي الصداقة الأخوية؟ أحياناً، يبدو أن هؤلاء الإخوة السماويين هم في الحقيقة الذين يتخذون المبادرة.
أعتقد أن القديسة تريز هي إحدى هذه الشخصيات الملحّة. ما من رقّة في تواصلها معكم.
على الرغم من تعبدي لها لسنوات، سمحت تدريجياً بنشوء انفصال بيننا حتى بدأت أتجاهلها. أعتقد أنها هي التي قررت لفت انتباهي مجدداً. وتأثرت عندما أدركت فجأة أنها قريبة.
لديّ غرفة صغيرة حوّلتها إلى مكتب. ووضعت فيها خزانة كتب مؤلفة من سبعة رفوف. وكم يتراكم فيها الغبار! في أحد الأيام، شعرت فجأة برغبة في ترتيب فوضى الأوراق والأغراض التي كنت وضعتها بعناية على تلك الرفوف على مر السنوات الفائتة.
أثناء عملي، تساقطت المجلات وشكلت كومة على الأرض. فهمست لنفسي: “أحمق”.
انحنيت لالتقاط المجلات المبعثرة كالدومينو. ووسط الكومة، رأيت صندوقاً صغيراً. فيما كنت أحمله، فُتح وسقطت منه مجموعة من الصور الدينية. لم أتذكر سبب وجودها هناك أو مصدرها، لكنني وجدت صورة للقديسة تريز وهي تبتسم لي ابتسامة راضية.
بعد ساعتين، رأيت صورة لها في إطار. لكن جهود تريز لم تتوقف عند هذا الحد. فيما كنت أنظف المرآب في اليوم التالي، ذكّرتني بحضورها مجدداً من خلال كتاب مرتبط بعبادتها. هذا الكتاب كان المفضل لدى القديسة الأم تريزا التي كانت متعبدة للقديسة تريز واختارت اسم تريز بسبب هذا التعبد.
بعدها، تلقيت رسالة من امرأة تدعى تريز مارتان (اسم القديسة لدى ولادتها). من خلال كل ذلك، استطاعت جذب انتباهي.
الآن، بعد أن أُنقذت صورتها من الغبار، أراها وأتحدث إليها قليلاً بصورة يومية. لا تزال تبتسم برقة. ومنذ أن تجدد التواصل بيننا، رأيت وروداً لا تحصى.
وأنتم، من هم القديسون الأصدقاء المختبئون بين كتبكم والمستعدون للعودة إلى حياتكم؟
أليتيا

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).