أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لحام اطلق مؤتمر الأسرة كنيسة بيتية: نشكر الله ان الترابط بين الكنيسة والعائلة لا يزال فعالا ومؤثرا
لحام اطلق مؤتمر الأسرة كنيسة بيتية: نشكر الله ان الترابط بين الكنيسة والعائلة لا يزال فعالا ومؤثرا
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام

لحام اطلق مؤتمر الأسرة كنيسة بيتية: نشكر الله ان الترابط بين الكنيسة والعائلة لا يزال فعالا ومؤثرا

تابع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام اجتماعات السينودس الذي دعا اليه البابا فرنسيس في الفاتيكان، وقدم مداخلات عن أحوال العائلة المسيحية في الشرق الاوسط، وفي المجتمعات التعددية، وأطلق عنوانا لسينودس العائلة الذي سيعقد في المركز العالمي لحوار الحضارات – الربوة في تشرين الثاني المقبل بمشاركة بطاركة وأساقفة وعلمانيين، تحت شعار “الاسرة كنيسة بيتية”، والذي اعتمده المجمع الابرشي البطريركي الدمشقي الثاني للعام 2014 – 2015.

ويأتي إطلاق مؤتمر “الاسرة كنيسة بيتية”، متابعة لاعمال المجمع الفاتيكاني عن العائلة، ومواكبة للاهتمامات التي طرحها البابا فرنسيس في المؤتمر الذي تستمر اعماله في حاضرة الفاتيكان حتى العشرين من الجاري.

وكان لحام وضع خطة مرحلية لمعالجة قضايا العائلة والتحديات التي تهدد رسالتها ووحدتها في عالم مليء بالمخاطر، وقال: “هذا هو عنوان المجمع الابرشي البطريركي الدمشقي الثاني (العام 2014 – 2015) كما ان الاسرة ستكون عنوان مؤتمر عالمي سنعقده في “اللقاء” (المركز العالمي لحوار الحضارات) لبطريركية الروم الكاثوليك في لبنان، وهذه عناوين المجمع وعناوين محاضرات المؤتمر. من خلال هذا النشاط المزدوج، ومن خلال عناوين الحدثين، نرى ما هي اهم المواضيع التي تثار في مجتمعنا الكنسي المسيحي المشرقي لا سيما في لبنان وسوريا واحب ان اركز مداخلتي على هذه الامور المعروضة في هذين الحدثين”.

أضاف: “الاسرة المسيحية في المشرق العربي ذو الاغلبية المسلمة، هي موضوع اهتمام كبير. في هذا العنوان عبارتان مترابطتان الاسرة والكنيسة. الحاضن الاساسي، والمحيط الطبيعي، والعامل الرئيسي للحفاظ على الايمان في شرقنا هو هذا الثنائي الاسرة والكنيسة، وانه من الاهمية الكبرى ان يكون هناك تفاعل جوهري، عميق، مستديم بين الكنيسة والاسرة، فهما الضامنان للايمان المقدس، اذ انه خارج الكنيسة والبيت، المجتمع يختلف جدا وجوهريا عن المجتمع المسيحي، والرؤية المسيحية للعائلة والكنيسة، ويعاش الايمان في المجتمع، ونقاش القيم الانجيلية والمسيحية فيه، بمقدار ما يكون الترابط وثيقا بين الكنيسة والاسرة”.

وتابع: “نشكر الله ان الترابط بين الكنيسة والعائلة لا يزال قائما وفعالا ومؤثرا فالاسرة متواصلة مع الكنيسة والكنيسة متواصلة مع الاسرة، الاسرة موضوع اهتمام يومي مركزي واولي، والاسرة عموما يهمها التواصل مع الكنيسة، فاذا من جهة اهتمام مميز بالاسرة من قبل الكنيسة ومن جهة اخرى رغبة الاسرة لا بل مطالبة الكنيسة من قبل الاسرة بان تهتم بها وتسهر عليها، عائلاتنا تحب الكنيسة لا بل تعتبر الكنيسة الملجأ الاول لها، لاسيما في الظروف الحربية المأساوية المضطربة الراهنة، فالبطريرك والمطران والكاهن والراهب والراهبة هو للاسرة الاب والام والعم والعمة والخال والجد والجدة، والصديق والملجأ والمرجع والمحامي، وهذا ما شعرت به انا شخصيا كما يشعر به ولا شك رعاة الكنيسة عموما”.

وقال: “هناك اتصالات بي شخصيا بالهاتف والزيارة والتوسط، وذلك لطلب المعونة المادية والمعنوية المحلية والعالمية، التوسط، اطلاق سبيل مخطوف، رد ظلم عن الاسرة. انا وغيري نبذل اقصى جهودنا لتلبية طلبات وتطلعات وآمال واحلام وحاجات الناس كما ان كهنة الرعايا لهم اهتمام بالامور عينها”.

أضاف: “من الأمثلة على التواصل بين الكنيسة والأسرة، اولا الاسرار المقدسة، العائلات تحرص على تقبل الاسرار، لا سيما العماد فلا يوجد عندنا مسيحيون وثنيون اي غير معمدين. ثانيا، زيارات البيوت بطريقة شبه يومية، وهي على برنامج عمل كاهن الرعية، وذلك بمناسبة تكريس البيوت بالماء المقدس، في عيد الظهور الالهي، والدعوات في مناسبات محددة وزيارة المرضى وتزويدهم بالاسرار المقدسة، بتواتر (ضمن برنامج اسبوعي او شهري) وهناك ايضا الزيارات بمناسبة اقامة سهرة انجيلية، وهي ممارسة شائعة في العمل الرعوي في كنائسنا، وهذه مناسبات للصلاة في البيت، ولاسيما امام الايقونات المقدسة. ثالثا، العمل الرعوي المكثف مع الشبيبة والاخويات المتوفرة في اكثر الرعايا، وتصير اللقاءات مع هذه الفئات من الاطفال والشباب والشابات والعائلات والرجال والتي تصير في المركز الرعوي التابع للكنيسة ولاسيما درس التعليم المسيحي في سورية، اذ في كل رعية مركز تعليم مسيحي وغرف وقاعات مخصصة لذلك، وهذا يعني مرور المئات وحتى الالوف في الرعايا الكبرى والصغرى اسبوعيا وهذا امر خبرته شخصيا في بعض رعايانا الكبرى في دمشق وريفها، وهذا امر متوفر في ابرشياتنا عموما”.

وتابع: “رابعا، مراكز التنشئة الدينية للراشدين منتشرة في شرقنا وانا نفسي أسست وساعدت في تأسيس خمسة مراكز في لبنان وسورية وفلسطين (القدس) والبعض منها يعطي شهادات رسمية تمكن المتخرج من هذه المراكز من القاء الدروس الدينية المسيحية في المدارس الخاصة والحكومية، والجميل ان هناك عائلات تتابع هذه الدروس ورجالا ونساء بالاضافة الى الشباب والشابات. خامسا، مراكز دروس الاعداد للزواج، وهي منتشرة في كل ابرشياتنا عموما، ومتابعة هذه الدروس الزامي وبعض المرات هو شرط لاعطاء الاذن بالزواج، وفي الواقع هناك إقبال كبير على هذه الدروس، لا بل يطالب المؤمنون بفتح مراكز اعداد في القرى النائية البعيدة عن المدينة. سادسا، اليوبيلات للزواج 25 او 50 او 60 ويصير اليوبيل ضمن احتفال بلوتيرجيا القداس الالهي او احتفال خاص، وتجدد عهود الزواج، وتلقى شهادات حياة، وتستعرض مشاكل الحياة الزوحية، وتلقى محاضرات بهذه المناسبة، كما تقدم الهدايا الرمزية الروحية للازواج، وتقام ولائم محبة وتضامن”.

وقال: “سابعا، مراكز الاصغاء، موجودة بعدد قليل في بعض الابرشيات او الرعايا، مثلا في القاهرة وفي بيروت. ثامنا، الاخويات وعائلات مريم وسواها من الاخويات الكثيرة في الرعايا للنساء والرجال، لها تأثير ايجابي على ترابط الاسر وتضامنها وثباتها والتغلب على بعض المشاكل الطارئة على الاسر. تاسعا، من خلال كل هذه النشاطات نحاول ان نبرز تعاليم الكنيسة حول الاسرة، مع العلم ان مشاكل الاسرة تختلف جدا بين الشرق والغرب، والمجتمعات المسيحية في اوروبا والمجتمع المختلط المسيحي والاسلامي في الشرق، ولهذا السبب لا نخوض في المشاكل الموجودة في الغرب والمذكورة لاسيما في الفصل الثالث من الوثيقة السينودسية حول اوضاع رعوية صعبة ومعقدة”.

وختم: “من خلال هذا العرض يتبين ان الاسرة الرومية الملكية هي في صحة، ربما ليست جيدة ولكنها مقبولة ولا بد من بذل جهود اكثر جدية لاستدارك ما يمكن ان تتعرض له الاسرة المسيحية في الشرق من مشاكل وتحديات، بسبب تطور وسائل الاتصال الاجتماعي، ما يتسبب في انتشار افكار ضد وحدة سر الزواج وديمومته. وقد بدأ بعض التأثير يبدو في بعض الاوساط الاكثر تأثرا في الغرب. وهناك اخطار تفكك العائلة والهجرة بسبب الازمات والحروب التي تجتاح منطقتنا منذ 4 سنوات. يا مريم ساعدي اسرتا ان تقول نعم للانجيل، وليسوع، وان نكون امينة لتعاليم يسوع وكنيسته ولتكن اسرنا كنائس حية”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).