شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | متروبوليت زحلة للأرثوذكس ترأس صلاة النوم الكبرى في بحمدون وحاضر عن دور الأسقف وعلاقته بالمؤمنين
متروبوليت زحلة للأرثوذكس ترأس صلاة النوم الكبرى في بحمدون وحاضر عن دور الأسقف وعلاقته بالمؤمنين
متروبوليت زحلة للروم الارثوذكس انطونيوس الصوري

متروبوليت زحلة للأرثوذكس ترأس صلاة النوم الكبرى في بحمدون وحاضر عن دور الأسقف وعلاقته بالمؤمنين

ترأس متروبوليت زحلة للروم الارثوذكس انطونيوس الصوري صلاة النوم الكبرى في كنيسة المخلص في محطة بحمدون، وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور رئيس بلدية بحمدون – المحطة اسطة ابو رجيلي، ورئيس بلدية عين دارة المهندس سامي حداد وفاعليات البلدة وحشد من الاهالي.

بعد القداس، حاضر المطران الصوري محاضرة عن “دور الاسقف وعلاقته بالمؤمنين”، وشرح “من هو الاسقف في فكر الكنيسة في الكتاب المقدس، وما هو دوره وعمله في الكنيسة وموقعه، وما هي رسالته في رعاية المؤمنين”.

وطلب من الرب ان “يعطينا كلمة لنستطيع جميعا ان نتعلم من كلمته ومن ابنائنا القديسين لكي يكون كل واحد منا اسقفا بطريقة من الطرق، يعني ناظرا، وحارسا ومنميا ومشاركا لعمل الله في هذا العالم بحيث ربنا وهبنا جميعا ان نكون ملوكا وكهنة وأنبياء في اليوم الذي تعمدنا فيه على اسم الآب والابن والروح القدس”.

واضاف: “نعود الى الكتاب المقدس، يقول بولس الرسول في رسالة الى تيطس “يجب ان يكون الاسقف بلا لوم كوكيل الله، غير معجب بنفسه ولا غضوب ولا مدمن الخمر ولا خراب ولا طامع في الربح القبيح، بل مضيفا للغرباء، محبا للخير، متعقلا، بارا وراعيا، ضابطا لنفسه، ملازما للكلمة الصادقة، بحسب التعاليم، لكي يكون قادرا ان يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ”. هنا، يعطينا بولس الرسول سلسلة من الصفات. باللغة اليونانية الاسقف يعني ناظرا، مراقبا، يعني عمله ان يراقب صحة التعليم في الكنيسة الاولى عندما يقول بولس الرسول عن الاسقف، ولم يكن في تلك الاونة التنظيم الاكليريكي بهذا الوضوح الموجود اليوم، لان الاسقف كان في كل جماعة مسيحية، اي في كل كنيسة هناك الاسقف والشيوخ، أي كبير في العمر ولكن لها معنى أبعد من ذلك، انما الكبير في الايمان وبمعرفة ربنا. والاسقف كان يختار من بين الشيوخ وهو يرأس اجتماع الشيوخ مع الشمامسة. الشيوخ هم الكهنة اليوم، وفي حينه في بداية المسيحية لم يكن المطران او الاسقف شخصا من المفروض ان يكون بتولا غير متزوج، لم يكن هذا موجودا، كانوا يختارون حتى من المتزوجين، بين الرسل كان يوجد متزوجون”.

واضاف: “قبل الدخول في موضوع البتولية او الزواج عن الاسقف، ما يهمنا هو دوره، فالقديس اغناطيوس الانطاكي، وهو من القرن الاول المسيحي، يعتبر ان الاسقف هو مصدر الوحدة للمؤمنين، هو رمز وحدتهم، لهذا يقول لهم انه “من الموافق لكم ان تكونوا في وحدة غير متجزأة حتى تبقوا مع الله”. وتعليمه عن الاسقف ينطلق من تعليمه عن الكنيسة الذي اساسه تجسد الرب. تعرفون ان الرب تجسد اي اصبح انسانا لكي يخلصنا، ولأنه اصبح انسانا، فالانسان اعطى الدور لكي يكمل عمل الله، او ان يتمم فيه عمل الله، وهذا دور كل المؤمنين ولكن خصوصا دور الرسل الذين خلفوهم، يعني الاساقفة والكهنة”.

وتابع: “في رسالته، بولس الرسول يضع صفات عملانية بشرية للأسقف كيف يجب ان يكون في تعامله مع الناس والمؤمنين، من ناحية، ومن ناحية ثانية، يضع صفات عن علاقة الاسقف بالرب ومعرفته له لكي يكون حافظا للايمان، والتعليم في الاسقف يجب ان يكون مجسدا فيه”.

وقال: “ان النظرة عبر الاجيال الى من يخدمون الكنيسة أنهم ايقونة للمسيح الذي هو، في الحقيقة، رئيس الكهنة الوحيد. نحن كهنوتنا يأتي من كهنوت الرب يسوع وهو يتمم كل شيء، هو يتمم الاسرار وليس نحن، لأن الاسرار هي عمل نحن نحدده، الاسرار هي الدخول في السر الذي تم وتحقق واكتمل بالمسيح، هي الدخول في هذا السر بواسطة المسيح واقتناء مفاعيله في حياتنا عبر المسيح وجسده الذي هو الكنيسة. في هذا المعنى يكون الاسقف في مقام الله لانه في مقام المسيح. وفي رسالة اخرى يقول “يحسن ان تخضعوا للاسقف من دون أي رياء لأنكم بذلك لا تغشون هذا الاسقف المنظور فقط، بل تعملون على خدع الاسقف غير المنظور، أي الله”. الله هو الاسقف، المسيح هو الاسقف، وفي الكنيسة لدينا المحورية لله التي تتجسد بمحورية المسيح التي نعيشها بنعمة الروح القدس في اطاعة الكلمة الالهية التي يجسدها كلها الاسقف بشكل اساسي في الكنيسة، وهو يجب ان يجسد حضور الله في المسيح، في نعمة الروح، في وسط الكنيسة”.

واختتم اللقاء بمائدة محبة في صالون الكنيسة.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).