أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | مجلس إدارة هيدا لبنان كرم فيليب سالم في الزعرور
مجلس إدارة هيدا لبنان كرم فيليب سالم في الزعرور
فيليب سالم

مجلس إدارة هيدا لبنان كرم فيليب سالم في الزعرور

كرم رئيس مجلس ادارة “هيدا لبنان” – ضيعة التراث فادي بو داغر، البروفسور فيليب اديب سالم، في احتفال اقيم في الموقع في الزعرور، تمت خلاله ازاحة العلم اللبناني عن بلاطة بطرام، مسقط رأس المحتفى به لبناء خريطة لبنان العملاقة عند مدخل الموقع المؤلفة من قرى لبنان ال 1622، في حضور رئيس بلدية بطرام هيثم سرحان وكاهن البلدة يوحنا ساعود والاب هاني طوق والشاعر هنري زغيب والقاضي وليد العاكوم وفاعليات واهالي بطرام وعائلة سالم والاصدقاء.

بعد النشيد الوطني وإزاحة العلم عن البلاطة، ألقى بو داغر كلمة رحب فيها بالحضور، وأشار الى أن “الخريطة تتألف من 1622 بلاطة يرمز كل منها لضيعة من ضيع لبنان، عند مدخل مشروع “هيدا لبنان” في الزعرور”.

ساعود
واعتبر ساعود أن “أكبر فضيلة في الدنيا هي المحبة”، وقال: “ما أكره البغض، ما أبغض الكراهية، ما أبشع الحقد في هذا العالم. كل من يبشر بالمحبة يجد نفسه منبوذا. نريد أبطال محبة، امتلأت الدنيا بأبطال من نوع آخر، ولكن أين هم أبطال المحبة؟ نحن اليوم في بطرام نكرم، نحن اليوم من الزعرور نكرم بطرام وبالتالي نكرم واحدا من أبنائها وهو الدكتور فيليب سالم الذي يقول لنا بصوت عال: “أيها الناس إذا كانت حياتكم، إذا كانت تصرفاتكم، إذا كانت قناعاتكم، إذا كان كل شيء لديكم لا يرتكز على المحبة فهو باطل”.

وتوجه الى سالم: “الزعرور فخورة بأعمالك وبأمجادك، بطرام فخورة جدا بشخصك السمح الذي يتعالى عن الصغائر. هنيئا لبطرام بك، هنيئا للبنان بك، لأميركا بك، وللعالم بأسره بك”.

سرحان
بدوره قال سرحان: “تعرفون أن لا بترول او مناجم ذهب في بطرام انما بطرام تزخر بالشباب والصبايا الشغوفين بالحياة والعلم والاستكشاف، شباب غزوا العالم، تخرجوا من بطرام وتبوأوا أهم المسؤوليات في لبنان والعالم، ومن بينهم المكرم اليوم الدكتور فيليب سالم الطبيب، الباحث، الشغوف بالعلم، المحب، المعطاء من دون حدود، الذي بنى أهم مركز للسرطان في العالم وأنجز ما عجز الآخرون عن تحقيقه وهو اهتمامه بالمريض طبيا ونفسيا وإنسانيا”.

واعلن “اكتشاف الدكتور سالم علاجا جديا لسرطان الرئة سيكون قريبا في متناول الجميع”.

سالم
وأعرب سالم عن شكره للقيمين على التكريم والحضور، وقال: “بالنسبة إلي بطرام مرادف لكياني، لهويتي، لمن أنا أكون. تعرفون أنه في مدينة هيوستن حيث مكتبي، ونبعد عنه من هنا ثمانية آلاف ميل، ولكن على هذا المكتب يوجد تراب من بطرام، وغصن زيتون يظللني، وقارورة زيت من أرضي، وبالرغم من أنني لست هنا كل الوقت، لكن أنتم تعرفون أنني أحمل بطرام معي، وهي تعيش في داخلي، هي معي أينما ذهبت”.

ثم عبر عن دعمه للبلدية وتقديره لكل شخص في بطرام، وقال: “نحن اليوم في الزعرور وكما تقول فيروز كلام منصور “هون السما قريبة”، ومعنا الشخص الذي يحمل تراث لبنان، وتراث الرحابنة الصديق الشاعر هنري زغيب”.

وبعد تلاوة أبيات شعر لمنصور الرحباني عن لبنان وعن الضيعة اللبنانية قال: “هنا نحن أقرب ما نكون الى حقيقة لبنان، هذه حقيقة لبنان، القرية اللبنانية هي حقيقة لبنان، وكلما علونا في هذه الجبال، اقتربنا من السماء، اقتربنا من حقيقة لبنان، وكلما نزلنا، اتجهنا الى لبنان المزور الذي سنعمل على تحريره، ليعود لبناننا الحقيقي. هذا أعظم بلد في العالم، الله أعطاه ما لم يعط أي بلد آخر”.

أضاف: “أربعون سنة من الحروب، أربعون سنة من التهميش وإذلال لبنان ولا يزال هذا الشعب صامدا، أربعون سنة وهم يقولون لنا هناك مسيحيون ومسلمون يتقاتلون، ولكن ليومنا هذا، وبالرغم من كل هذه الأقاويل وبالرغم من كل هذه الحروب لا تزال المسيحية تعانق الإسلام، ولا يزال اللبناني يقف شامخا بعنفوانه وبكرامته، لأننا خلال أربعين سنة من الحروب لم نصدر الى العالم لاجئا واحدا، لم نصدر الى العالم متسولا واحدا. لم تشهد أرض في العالم الألم اللبناني، كما شهدت أرض لبنان، وبرغم كل هذه الآلام يبقى لبنان عاصمة الفرح في هذا الشرق كله، كل من ابتغى الفرح يأتي الى لبنان”.

وتابع: “هذا لبنان الحقيقي أمامكم، هذه الجبال والقرى المتناثرة هنا وهناك، هذا لبنان الذي فيه البراءة، المحبة، النخوة، الشهامة، هذا لبنان الذي لا نريد أن نخسره، ونحن بقوتنا والتزامنا للأرض والتصاقنا بالأرض والولاء المطلق لها سنعيد هذا اللبنان لنا”.

وقال: “لا أستطيع التعبير عن مقدار شكري لأن هذه مظاهرة محبة، يجب ألا ننظر الى بعضنا من هو مهم ومن هو غير مهم، بل من يحب ومن يحب أكثر، وبالنسبة لي ليس هناك ما له معنى في الحياة، المحبة هي القاعدة، مهما عرفت المعرفة، ومهما بلغ العلم وبلغت الشهرة، ومهما بلغت ثروتك، فإن لم يكن ذلك مبنيا على الصخرة التي تدعى المحبة، يعني أنك لا تملك شيئا”.

وجدد شكره “لجميع الحاضرين”، وختم: “صلاتنا هي المحبة”.

بعد ذلك قدم بو داغر خشبة من الأرز حفرت عليها خريطة لبنان الى سالم “لتفانيه وتضحياته ورفع إسم لبنان”، وقال: “أنت عمود، أرزة من أرزات لبنان موجودة خارج لبنان وداخله”.

بدوره تلا زغيب قصيدة “خدني ازرعني بارض لبنان” لمنصور الرحباني، وبعد جولة في ارجاء الموقع رفع طوق الصلاة على نية آل سالم.

وطنية

عن ucip_Admin