أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | “مريم” فضائيّة تنطلق مساء اليوم إلى العالم مدنيّة نسائيّة هدفها بناء امرأة قويّة في وجودها
“مريم” فضائيّة تنطلق مساء اليوم إلى العالم مدنيّة نسائيّة هدفها بناء امرأة قويّة في وجودها
الستوديو الخاص بقناة مريم في مبنى تيلي لوميار في الدورة

“مريم” فضائيّة تنطلق مساء اليوم إلى العالم مدنيّة نسائيّة هدفها بناء امرأة قويّة في وجودها

من استوديوهاتها في بيروت، تطلق “نورسات” الى المجتمع المحلي والعالم العربي والعالم قناة جديدة تحمل اسم مريم، هذا الاسم الجامع للطوائف، العابر إلى العالم، والذي يتوقف عنده الجميع كبند أوّل على طاولة الحوار ما بين الأديان، لما لمريم من مكانة خاصّة في الديانتين المسيحية والإسلامية تجعل منها السيّدة الأولى في قلوب الجميع. واختارت “نورسات” هذا الاسم بالذات لمكانته الجامعة فتدخل من خلاله القناة الجديدة إلى منزل كل امرأة لتتشارك معها قيم مريم.

تطلق شبكة “تيلي لوميار” و”نورسات” هذا المساء من مسرح الحكمة في الجديدة قناة “مريم” الفضائية، لتكتمل شبكة برامجها الجديدة بعد بث تجريبي دام نحو 6 أشهر. وتعرّف مديرة البرامج في القناة سناء رياشي المحطة بأنها “قناة نسائيّة سلاميّة في وقت تحتاج المرأة إلى منبر يمكنها من خلاله أن تعبّر عن رأيها. وعلى الرغم من أنها محطّة خاصة بالمرأة، إلا أننا لن نغيّب الرجل لأنه نصفها الآخر”.

“مريم” اسم جامع
بّررت رياشي إطلاق اسم مريم على المحطة الجديدة لأنها “وجه نسائي جامع في الديانتين المسيحية والإسلامية، ولا أحد يختلف على مكانتها ومحبتها، كما إنها مثال لكل امرأة في صلابتها والتزامها ورجائها ووقوفها إلى جانب الحقّ، فمريم اسم يجمع الجميع وكفيل وحده بوضع السلام في القلوب”.
وشدّدت على أن مريم “ستكون قناة مدنيّة نسائيّة، مبنية على قيم وأخلاق القناة الأم “تيلي لوميار”، وستتجلى هذه القيم في كل برامجنا التي ستطال كلّ جوانب الحياة”. وعما إذا كانت القناة ستعرض برامج دينيّة فقط قالت: “لا، لن نبث برامج لاهوتية أو ليتورجية، بل مجموعة مريميّات غير محصورة فقط بالمسيحيّة بل ستطال مريم في الإسلام والمسيحيّة. فكما سنقدم لمشاهدينا مريم مع المسيح سنقدّمها لهم مع الإسلام”. وأعلنت أن “القناة ستبث في العالم العربي وشمال أفريقيا وأوروبا والعالم عبر الإنترنت برامج عديدة تطال كل جوانب الحياة”.
وفي جوابها عن السبب الذي يدفع “تورسات” إلى إطلاق قناة جديدة في الوقت الذي ترزح المؤسسات الإعلامية تحت وطأة الأعباء المالية ويرزح معها موظفوها قالت: “هذا سؤال يطرح، ولكن كل من يعلم كيف تأسست “تيلي لوميار” وكبرت يدرك الجواب بمفرده. في العادة يضع الجميع الميزانية لمشاريعهم قبل البدء في التنفيذ، لكننا، عكس الجميع، نسير بمشاريعنا عندما تكون ضرورية، ونترك مسألة تدبير الميزانية للعناية الإلهية، ونحن نشهد أنها عملت وتعمل دائما معنا”. وأضافت: “في النهاية نحن لا ننطلق من الصفر، بل من محطة موجودة وقائمة نشاركها في مواردها، وكل المعدّين يقدمون أنفسهم وتاريخهم وخبرتهم، واستوديوهاتنا موجودة في مبنى “تيلي لوميار” في الدورة”.
وعن الهدف الذي دفع إلى إنشاء القناة في وقت يمكن أن تخصص برامج للمرأة ضمن شبكة برامج “تيلي لوميار” قالت: “إن العالم يتّجه نحو التخصّص في كل الميادين، ونحن نريد أن نعطي المشاهد خيارا أوسع ووقتا أكبر. البرامج الخاصة بالمرأة ستبقى موجودة في “نورسات”ـ وفي النهاية نحن منبثقون من أرشيف “نورسات” المتخصّص بشؤون المرأة، وسنقوم بالإضافة إليه من أجل المساهمة في تحقيق نهضة إنسانية في الشرق والعالم من خلال المرأة”. أما عن المنهجية المتبعة لتحقيق هذا الهدف فقالت: “سوف نسعى من خلال ما نقدمه إلى تقوية الوعي والمعرفة والثقافة لدى المرأة. الوعي على كيانها وخصوصيّتها وأنوثتها ودورها. والمعرفة لتميّز بين ما يناسبها وما لا يناسبها وما هو حق وما ليس حقا، والتمييز بين ما هو متوارث من عادات وتقاليد تقيّدها وتقيّد الرجل وبين ما هو قيمة حقيقيّة. أما الثقافة فستشمل كل الميادين، وهي طبعا غير محدودة، وبذلك سنكون قد زوّدناها بقيم الحياة التي تبني جسور التواصل مع زوجها وضمن بيتها ومحيطها”.
وتتوقع رياشي ردود فعل إيجابية على إطلاق القناة “لأن برامجنا تخدم المرأة لتكون قوية بروحها ووجودها وحضورها، فتسند ذاتها ثم زوجها وعائلتها ومجتمعها”. ولفتت إلى أن “مريم” هي ابنة “تيلي لوميار” لن تأخذ من وهجها بل ستضيف إليه، ويمكن متابعتها على Nile Sat 11177″.

باسكال عازار / النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).