أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر ترأس قداسا على نية وحدة الكنائس في دير سيدة الوحدة: الانقسام من إرادة البشر والوحدة من إرادة الرب
مطر ترأس قداسا على نية وحدة الكنائس في دير سيدة الوحدة: الانقسام من إرادة البشر والوحدة من إرادة الرب
المطران بولس مطر

مطر ترأس قداسا على نية وحدة الكنائس في دير سيدة الوحدة: الانقسام من إرادة البشر والوحدة من إرادة الرب

إحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بالقداس الإلهي في دير سيدة الوحدة لراهبات الكلاريس في اليرزة، في أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس.
وصلى مع كهنة من الرعايا المجاورة في الحدت وبعبدا والحازمية وراهبات الدير وجمهور من المؤمنين، على نية أن تتحقق الوحدة.

وبعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: “إعتدنا أن نصلي في دير سيدة الوحدة المكرس للصلاة من أجل وحدة المسيحيين مع راهبات الكلاريس، في أسبوع الصلاة لهذه الوحدة، وهو أسبوع يمتد من الثامن عشر إلى الخامس والعشرين من كانون الثاني من عيد قيام كرسي مار بطرس إلى عيد إهتداء مار بولس في دمشق، لأننا منذ أكثر من مئة سنة نضع هذه الصلوات وهذه الأسابيع تحت شفاعة القديسين بطرس وبولس عمودي البيعة وركنين من أركانها. نطلب شفاعتهما اليوم، ونطلب شفاعتهما في هذا الأسبوع المبارك وشفاعة إندراوس شقيق بطرس.الله يعرفنا واحدا واحدا ويحبنا. فهل نبادله حبا بحب؟”

أضاف: “ماذا نعرف اليوم عن بطرس وإندراوس؟ بطرس شفيع كنيسة روما الكاثوليكية وإندراوس شفيع الكنيسة الأرثوذكسية القسطنطينية، إختلفا مع بعض. نطلب من هذين الشقيقين أن يتشفعا عند الله ليثبت الكنيستين الشقيقتين بالوحدة والمحبة. هما الكنيستان الكبيرتان، وقد قالتا معا نحن شقيقتان في مؤتمر عام في البلمند، وهذا حصل للمرة الأولى في لبنان. كنيستان مسؤولتان معا، عن إنجيل المسيح. نشكر الله على هذا التقدم في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية. ولكن الدرب ما زال في حاجة إلى صلوات، وسوف نصلي ليس في هذا الأسبوع فقط، بل كل يوم من أجل أن تتم هذه الوحدة، بالإيمان وبالشراكة في الكأس الواحدة والقربان الواحد. نحن اليوم ندخل إلى كنائس بعضنا البعض، في صلاة الجنازة نصلي معا، وفي الأعراس نصلي معا، ولكن لا مشاركة في الاقداس بين الأساقفة والكهنة. نصلي من أجل أن نصل إلى هذه المشاركة في الأقداس وفي القداس، وليس عند الله أمر عسير”.

وتابع: “هناك نقطتان نتأمل بهما، مع الكنائس كلها، ما زالتا عالقتين، النقطة الأولى حول ما يتعلق بانبثاق الروح القدس من الآب والإبن أو من الآب بالإبن. نترك للاهوتيين أمر تفسير هذا الموضوع. والنقطة الثانية، ما هو دور بطرس وخليفة بطرس، أي قداسة البابا في خدمة الوحدة بين كل الكنائس؟. والبابا القديس يوحنا بولس الثاني قال في هذا الموضوع: نحن كلنا، أرثوذكسا وكاثوليكا، كنا متفقين على دور بطرس على مدى ألف سنة، أي الألف الأولى، ولقد اختلفنا على هذا الدور في الألف الثاني. هل لبطرس سلطة على كل الكنائس أو على كنيسة مقابل كنائس؟ قال البابا القديس، أدعو اللاهوتيين الى أن ينظروا كيف كنا نتعامل في الألف الأول مع هذا الموضوع، ولنبدأ الألف الثاني على أساس الأف الأول وننته من هذه الخلافات. هذا الموضوع في حاجة إلى صلاة ومحبة وإلى مزيد من التلاقي. لذلك صلاتكم أساسية في تكملة الطريق نحو الوحدة”.

وقال: “نطلب من الله أن يلهمنا جميعا للتوصل إلى ما كنا عليه قبل الألف الثاني. مع الكنائس الشرقية الموضوع ليس صعبا كثيرا، والخلاف لفظي أكثر مما هو حقيقي. اللغات تشتبك بين اليونانية واللاتينية، وهناك ترجمات لم يفهمها هؤلاء وهؤلاء. حرام أن تتكسر كنيسة أنطاكيا على هذا الموضوع وتستشهد ونكتشف بعد ذلك أننا كنا على خلاف لفظي. نحتاج إلى صلاة ليلهم الله الرؤساء والمسؤولين واللاهوتيين حتى نزيل كل هذه الأمور وتعود الرعية كلها إلى راع واحد. المسيح قبل آلامه صلى من أجل الوحدة وقال: أيها الآب، ليكونوا واحدا كما أنت وأنا واحد. في هذا الدير وفي كل العالم تقومون بما قام به يسوع، وتصلون ونصلي معكم ليكونوا واحدا، كما المسيح وأبوه السماوي واحد، ليعرف العالم من هو يسوع وليعرف العالم تلاميذ يسوع، إن كان فيهم حب بعضهم لبعض”.

ورأى أنه “لو كانت المسيحية كلها إيمانا واحدا وصفاء واحدا، كم يكون وجهها تجاه الآخرين أكثر إشعاعا. يسوع يقول: بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي.الوحدة ضرورية من أجل رسالة الكنيسة ومن أجل إشعاعها وخلاص الكون، ومن أجل أن يتم ملكوت الله. الوحدة ليست ترفا، بل هي أمر أساسي في العمل من أجل أن يأتي ملكوت الله. طبعا نصلي على نية المسيحيين حتى من مذهب واحد ومن طائفة واحدة، أن نكون بالحب قائمين. نستطيع أن نختلف بالرأي، ولكن الخلاف بالرأي لا يمنع المحبة بين الناس. لسنا معفيين من المحبة عندما نختلف بالرأي. المحبة تضمن التوصل إلى وحدة الموقف.أفرغوا الكنيسة من المحبة تصبح كيانا دنيويا. لذلك سنصلي في هذا الأسبوع حتى نكتنز محبة أقوى للرب وللكنيسة، ولنصل إلى ما يريده المسيح. وسأفترض أنه بعد سنتين ستتحقق الوحدة بين المسيحيين، ولا شيء مستحيلا عند الرب. ولكن هل نضمن ألا نعود إلى الإنقسام؟ الإنقسام من إرادة البشر والوحدة من إرادة الرب. كل مرة أضع إرادتي فوق إرادة الرب ننقسم. وكل مرة نقول فيها لتكن مشيئتك، يا رب لا مشيئتي نعود إلى الوحدة”.

وختم: “الصلاة من أجل الوحدة ستواكب الكنيسة حتى آخر الدهر. الكنيسة معرضة للانقسام حتى بعد الوحدة. لذلك نحن مثل ما صلى يسوع نصلي معه ليحفظنا في الوحدة. ونصلي على نية اللاهوتيين الذين يعملون على تقريب وجهات النظر وعلى نية أن نرى بعضنا بعضا على حقيقتنا، هذا ما نسميه الحوار. لا نضع صورة مسبقة حول الآخرين. الرب يقول لنا لديك أخ عليك أن ترى ما به ومما يشكو وماذا يريد. نعم، أنت حارس لأخيك. الله يريد لكل أبناء الكون أن يكون واحدا. هذه هي مشيئته. كل ما يسبب الوحدة الله يريده. ومن أجل هذا نعمل ونصلي على الدوام”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).