أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | معلوف مكرما في القنصلية اللبنانية في مونتريال: ارتباطي بلبنان هو ارتباط اللغة والتاريخ والمجتمع والثقافة وبفرنسا هو المستقبل والاستقرار
معلوف مكرما في القنصلية اللبنانية في مونتريال: ارتباطي بلبنان هو ارتباط اللغة والتاريخ والمجتمع والثقافة وبفرنسا هو المستقبل والاستقرار
معلوف مكرما في القنصلية اللبنانية في مونتريال: ارتباطي بلبنان هو ارتباط اللغة والتاريخ والمجتمع والثقافة وبفرنسا هو المستقبل والاستقرار

معلوف مكرما في القنصلية اللبنانية في مونتريال: ارتباطي بلبنان هو ارتباط اللغة والتاريخ والمجتمع والثقافة وبفرنسا هو المستقبل والاستقرار

كرم القنصل اللبناني العام في مونتريال – كندا انطوان عيد، الكاتب اللبناني العالمي امين معلوف في مقر القنصلية، في حضور السفير السابق مسعود معلوف، القنصل الفرنسي ماريون دوهاي، القنصل البلجيكي أوبير روازين، القنصل التونسي لميا سيالا، القنصل الجزائري مهيلا مسعود، رئيس بلدية سان لوران بالانابة عارف سالم، عضو بلدية مون رويال جوزف دورا، مسؤول العلاقات الدولية في جامعة اوتاوا عادل الزعيم، رئيس دير مار انطونيوس الكبير بيار بو زيدان وفاعليات.

عيد
بداية، تحدث عيد وقال:”حضوركم اليوم يكرمنا، وانجازاتكم تشرف، بقدر لبنان بلد جذورك، مثل فرنسا، البلد الذي تبنته، لقد اثرت في اعمالك العديد من الموضوعات التاريخية، الخيالية، السياسية، والاجتماعية، واود في هذه المناسبة ان أتطرق الى كتابك المهاجر الذي يتحدث عن خيبة امل المهاجر الذي اجبر على مغادرة بلاده، البلاد التي يجب ان تقنعه على البقاء”.

واضاف:”غالبا ما يبذل البلد، كمثل رجل الاسرة، قصارى جهده لابقاء جميع اطفاله في المنزل، امام عينيه، لكن الحياة والظروف والواقع على اختلاف انماطه، يجعل هؤلاء الاطفال يتركون شرنقة الاسرة ويرحلون، وكما عبر جبران خليل جبران اولادكم ليسوا لكم، اولادكم ابناء الحياة، ومع ذلك فان كل فكرة او شعور او الحنين الى الوطن تعيد ملايين المهاجرين الى ديارهم، انها رحاة عبر الزمن والحدود تلغي المسافات وتقرب القلوب، واذا بقي ابناء لبنان في موطنهم فلن يكون هناك جبران ولا معلوف او ايا من الاسماء المعروفة التي تجعل لبنان يلمع الى الابد”.

وختاما، هنأ معلوف على الدكتوراه الفخرية التي منحته اياها جامعة اوتاوا تقديرا لمهنته الادبية والانسانية الاستثنائية”.

بو زيدان
ثم تحدث بو زيدان ونوه بالدور الريادي الذي لعبه معلوف في عالم الانتشار لناحية قراءة هواجس وطموح المنتشرين في كتبه، وقال:”قبل 43 عاما، غادر امين معلوف لبنان لاعادة بناء حياته في فرنسا بعيدا عن الحرب، ومنذ ذاك التاريخ وحتى يومنا هذا، لمع انتاجه الادبي والفكري حتى توج بالاعتراف به دوليا وعالميا، وها نحن اليوم، نقف معه ومن حوله، في قنصلية لبنان في مونتريال، للاغتناء من هذا الارث الادبي الكبير، وهو فخر كبير لنا”.

واضاف:”ابدأ بتقديم رمز مخصص للعذراء، اهديك ليس فقط لانها مبجلة في تقاليدنا المسيحية والاسلامية، بل لانك انت ملهم وبشكل غير مباشر لاسم هذا الرمز الذي تم انشاؤه وكتابته في العام 2018 من اجل ديرنا وهو ما يسمى بسيدة الانتشار، فأنت من مواليد الرحل والعالميين، متعدد اللغات ولديك شخصية الهوية الانتشارية في كتبك التي تذهب الى كل دول العالم وهذا هو معنى الكلمة Dias-porein”.

وختم:”قد يقول البعض ان كتبك متشائمة، ومظلمة يائسة، في هذا يتوقفون عند الالقاب الاستفزازية، الهويات القائلة، فرق الحضارات. لكن بالنسبة لنا، انت نبوي الى حد ما، بالمعنى الكتابي لهذه العبارة، تحمل الانسان نظرة محرومة من الاوهام، نظرة واضحة، انت بصيرة حدسك يتحول الى تنبؤات. نطلب منك، من ذروة 70 عاما، الاستمرار في لعب دور النبي هذا، وتنبيهه وايقاظه على الازمات الكبرى، فقد تراقب سيدة الانتشار احلامك والنبوية وهي تخصب احلامنا لعالم مصنوع من الوئام والتعددية والتنوع والتعايش”.

معلوف
بدوره تحدث معلوف عن شعور الانسان بالانتماء الى بلدين اثنين وقال:”اشعر بالفرح لما قيل، فانا فعلا كنت راهبا حيث مكثت في شبابي فترة طويلة بين الكتب والاوراق اكتب واتخيل القصص، وها انا اليوم معكم في القنصلية اللبنانية فخور بهذه المحبة، واود ان اقول ان هناك سحرا عند اللبنانيين هو ارتباطهم بأرضهم الى ابعد الحدود وان كان الاندماج مع المجتمعات والاوطان الاخرى واضحا، لكنهم لم ينسوا ارضهم واقاربهم وحياتهم ولديهم الارادة للرحيل واللقاء”.

وتابع:”اكتشفت ان كل واحد منكم هو جزء هام من بلاده الام، كلنا نرحل وكلنا نتشبث. ان افضل الامور ان يكون لدينا بلدين او اكثر، فنشعر بالقوة بانتمائنا دون ان يجبر على الخيار لاننا نغني المجتمعات التي ننتمي اليها. اليوم عندي بلدي الام الذي ولدت فيه، وبلدي الثاني الذي تبناني، واشعر بالارتباط للبلدين وهو ما يعطيني قوة، فارتباطي بلبنان هو ارتباط اللغة، التاريخ، المجتمع والثقافة وارتباطي بفرنسا هو المستقبل والاستقرار”.

وختم:”الاوضاع في لبنان ليست على ما يرام، ولكن النية بالبحث عن السلام والعيش على ارضه ما زالت موجودة وهذا حلم نبيل، ما تعيشونه اليوم في بلاد الاغتراب ما زلت اعيشه، نعم اعيشه بالحب والفرح والارادة”.

وفي الختام، تم تقطيع قالب الحلوى الذي صنع على شكل مجموعة كتبه يتوسطها كتابه الجديد من الاعلى.

وطنية

عن ucip_Admin