أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “ممكن” تدعم تلامذة الرسمية في الشهادة المتوسطة طلاب جامعات يتطوعون… لتحقيق الممكن من المستحيل
“ممكن” تدعم تلامذة الرسمية في الشهادة المتوسطة طلاب جامعات يتطوعون… لتحقيق الممكن من المستحيل
الطلاب أمام مراكز الإمتحانات

“ممكن” تدعم تلامذة الرسمية في الشهادة المتوسطة طلاب جامعات يتطوعون… لتحقيق الممكن من المستحيل

من مستحيل إلى “ممكن”، إلى بناء مواطن مسؤول اجتماعياً كي لا يبقى الوطن في ضمير الغائب. إنها جمعية “ممكن” التي حملت اسمها من التزام مؤسسيها بأهداف تنموية.
وُلدت الجمعية في منطقة الحمراء عام 2010. “مجموعة من شباب وسيدات بلغ عددهم 22 شخصاً التقوا على هواجس مشتركة، يؤمنون بالتغيير، يلتزمون العمل والجديّة بلا كلل أو ملل، يعطون من وقتهم ويضعون مهاراتهم وخبراتهم في خدمة أبناء بلدهم… وكل ذلك قائم على التطوّع”، وفق ما تقول مؤسِسة جمعية “ممكن” ورئيستها غادة فغالي في حديث لـ”النهار”.
بعد انخراطها الطويل في التربية والتعليم دام 42 عاماً في مدرسة أنترناسيونال كولدج IC، تتولى فغالي في “ممكن” تنفيذ برنامج “دعم المدرسة الرسمية”، وتشرح تفاصيله، فتقول: “أتى هذا البرنامج بعد تحليل معمّق لحاجات تلامذة الشهادة المتوسطة في المدارس الرسمية لدعمهم وتقويتهم في المواد العلميّة واللغات التي حالت دون نجاحهم في الإمتحانات الرسمية، مع العلم أن الكتب التي تدرّس في مدرسة الـIC وغيرها من المدارس الخاصة هي عينها تًدرّس في المدارس الرسمية”، لكن كثرة أعداد التلامذة في صفوف المدرسة الرسمية، وغياب المنهجية والكفاية في تدريب الأساتذة، جعلا نسبة نجاح تلامذة “البريفيه” في هذه المدارس لا تتجاوز نسبة الـ50% في حين تبلغ في المدارس الخاصة 100%، الأمر الذي يساهم في تسرّب نسبة عالية من تلامذة هذه الشهادة خارج المدارس.
تضيف فغالي أن “ممكن”، بعد حصولها على موافقة وزارة التربية لاستخدام صفوف التاسع الأساسي في بعض المدارس الرسمية، “بدأت العمل في ثلاث منها، ثم شيئاً فشيئاً ازداد عدد المدارس التي تعمل فيها الى أن أصبح اليوم 17 مدرسة في مختلف المناطق والمحافظات، وطاول عملها 686 تلميذاً ضمن دوام ما بعد الظهر، وقد أدى هذا العمل إلى ارتفاع نسبة النجاح في هذه المدارس إلى نحو 96%”.
يبدأ برنامج الدعم سنوياً من تشرين الأول وينتهي في أيار، من الإثنين إلى الخميس، وتعطى دروس التقوية خلال حصة مدتها 90 دقيقة في مواد الفيزياء، الكيمياء، علوم الحياة، الرياضيات، الإنكليزية والفرنسية. ووفق فغالي، يقوم برنامج التقوية في توجيه التلميذ على التفكير والفهم أكثر منه على الحفظ، وذلك بواسطة الكتب التي أصدرتها الجمعية باللغتين الفرنسية والإنكليزية وتوزعها مجاناً، وتحوي المواد المذكورة مرفقة بنماذج تطبيقية وتمارين عملية على المهارات.
من يتولى تدريس التلامذة؟ تجيب فغالي: “يعتمد برنامج دعم المدرسة الرسمية حصراً على العمل التطوّعي مع طلاب جامعات خاصة في لبنان، ويتم اختيارهم مباشرة في مراكز التطوّع لديها، وهذه الجامعات هي: LAU، AUB، هايكازيان، البلمند والجامعة اللبنانية”. تضيف، إن عدد الطلاب المتطوعين من الجامعات بلغ نحو 140، وهم في السنة الجامعية الثانية أو الثالثة، ويتدرب كلٌ وفق اختصاصه على الكتيّب وتدريس التلامذة.
وفي أجندة “ممكن” برنامج أساسي لدعم المرأة، وتشير فغالي إلى أن “تمكين المرأة شأن عزيز على قلوب أعضاء الجمعية. ويشمل التزام “ممكن” مناطق عدة في لبنان، خصوصاً في قرى الشوف، عاليه، المتن وكذلك في بيروت وضواحيها”.
وتوضح أن الجمعية أنشأت مشروع “كلو من دياتنا” وكان الأساس الذي سمح لها الإنطلاق وبناء مشاريعها الأخرى، “فبعد تدريب الشابات والنساء وتعليمهن، ساعد المشروع نساء هذه القرى في إدارة المطابخ وتسويق الحلويات التي ينتجنها في معارض لبنان، بالإضافة إلى الأشغال اليدوية الحرفية”. وفي رأيها، اكتسبت الأشغال اليدوية وحلويات “كلو من دياتنا” رواجاً، والطلب إلى ازدياد.
وفي سبيل بناء مواطن مسؤول وإحداث تغيير في المجتمع، تقول فغالي، “لا بد من الانطلاق من الشباب، لذا سعت “ممكن” إلى توسيع برنامجها ليشمل فئة الشباب في نشاطات بيئية، ثقافية واجتماعية لحضّهم على التطوع والسعي لتطوير بيئاتهم على اوسع نطاق”. ومن أجل توليد هذه الطاقة التغييرية، أطلقت “ممكن” مشاريع عدة في المجالات البيئية، المدنية والمجتمعية.
تطلب “ممكن” من المواطن أن يكون مسؤولاً، لكن من أين تموّل برامجها وتغطي مصاريفها؟
سؤال محق والجواب عليه بسيط، تجيب فعالي: “ينبغي عليناً أن نتحمل مسؤولية تأمين مصاريفنا من دون أن نتوجه إلى الجهات المانحة الأجنبية أو المنظمات الدولية التي تملك أجندات خاصة بها وتشترط علينا الإلتزام أو التقيّد بها، الأمر الذي يؤثر سلباً على حريّتنا في العمل وتالياً يقيّدنا في تطبيق أجندتنا”، وتوضح: “لهذا السبب بدأ نشاطنا على نطاق ضيّق، فتمويلنا ذاتي 100%، إلا إذا تبرع أحد أصدقاء الجمعية في طباعة الكتب أو ما شابه. أما مصاريفنا، فنغطيها من ربح المعارض والأفلام السينمائية والمسرحيات التي نضمنها، الأمر الذي مكننا حتى الآن من تغطية نفقات بدل إيجار المكتب وتكلفة الكتب”. والجمعية مستمرة في عملها ضمن الـ”ممكن”، ما دامت مستقلة في تأمين تمويلها بإدارة ذاتية تطوعية حرة.
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).