أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | من عاشر المحتشم شعر بلذّةٍ من لذّات السّماء
من عاشر المحتشم شعر بلذّةٍ من لذّات السّماء
أبونا يعقوب الكبوشي

من عاشر المحتشم شعر بلذّةٍ من لذّات السّماء

الحشمة هي بهجة المجتمعات.

من عاشر المحتشم شعر بلذّةٍ من لذّات السّماء…

الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

يعتبر أبونا يعقوب أنّ الحشمة الحقيقيّة هي احترام وجود الله.

احترام ما وهبنا الله من فضائل، واحترام ما زرعه في نفوسنا من عفّة وتواضع …

أجسادنا هياكل الرّوح القدس…

عفّتنا تكمن في إرادتنا ، ذاك السّور المنيع، تلك القوّة الخارقة الّتي تبعدنا عن الوقوع في الخطيئة، بالرّغم من جاذبيّة الشّهوات …

عاش أبونا يعقوب عفيف النّفس، يمتلك مناعة كبرى منبثقة من إيمانه الكبير، ساعدته في إماتة الشّهوات.

لطالما شبّه العفّة بالزّنبقة الّتي تُصان أوراقها بستّة أعمال، كصيانة النّظر وتقديس عمل الشّم والذّوق واللّمس، وصيانة الكلام والحركات والملبس، واختيار الصّديق الّذي يوصل إلى القداسة، والبعد عن الكبرياء والكسل والسّهر على القلب.

طوبى لنا إن عشنا كزنابق الحقول، نحافظ على قدسيّة جسدٍ، وعفّة نفسٍ تلمعان كالشّمس نقاءً وطهرًا….

نعيش اليوم لحظاتٍ، تتخبّط فيها الأفكار، وتضيع أجمل القيم بين متاهات المجتمع… متاهات تقود إلى الضّلال … تقود إلى الغرق، في ظلمات مستقبل يهدّد بتشويه تلك الصّورة الّتي خلقنا الله على مثالها ….

نسينا صورتنا الجميلة، ورحنا نخربش على وجوهنا تعابيرَ مزيّفةً، تعابير لا تشبه أبدًا سحرَ ما أبدعه الرّبّ من جمالٍ على محيّانا ….

بِتْنَا اليوم تائهين في عالمٍ غابت عنه الحشمة والعفّة … بِتنا نُنْعَت بالسّاذجين، إن عشنا مصالحة مع ذاتنا، ومع الآخر، وأظهرنا منظرًا لائقًا ونيّة حسنة …

علينا أن نعلن إيماننا، ونظهر منطق الإنسان المسيحيّ، ذاك المنطق الّذي يدعو إليه “القديس بولس” قائلًا:” لا تتشبّهوا بهذه الدّنيا، بل تبدّلوا بتجدّد عقولكم، لتميّزوا ما هي مشيئة الله، وما هو صالحٌ، وما هو مرضيٌّ، وما هو كامل” روم 12 /2″

لنبحث عن الأسمى، ولنضع نصب أعيننا سحر أنوار الصّليب والمصلوب ، فنغدو كلّنا، صورة بهيّة من صور الإيمان والرّحمة والرّجاء…
زينيت

عن ucip_Admin