أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة حول رسالةُ الصومِ الرابعة لصاحبِ الغبطةِ والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق تحت عنوان: “الصومُ الكبيرُ، زمنُ الجوعِ والعطشِ إلى البِرّ”
ندوة حول رسالةُ الصومِ الرابعة لصاحبِ الغبطةِ والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق تحت عنوان: “الصومُ الكبيرُ، زمنُ الجوعِ والعطشِ إلى البِرّ”
المركز الكاثوليكي للإعلام

ندوة حول رسالةُ الصومِ الرابعة لصاحبِ الغبطةِ والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق تحت عنوان: “الصومُ الكبيرُ، زمنُ الجوعِ والعطشِ إلى البِرّ”

ندوة حول

رسالةُ الصومِ الرابعة لصاحبِ الغبطةِ والنيافة

الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق

تحت عنوان : “الصومُ الكبيرُ، زمنُ الجوعِ والعطشِ إلى البِرّ”

المركز الكاثوليكي للإعلام 19 شباط 2015 الساعة 12 ظهراً

عقدت ظهر اليوم الخميس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول ” رسالةُ الصومِ الرابعة لصاحبِ الغبطةِ والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق بعنوان : “الصومُ الكبيرُ، زمنُ الجوعِ والعطشِ إلى البِرّ”، شارك فيها رئيس أساقفة بيروت للموارنة، ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، النائب البطريركي الماروني العام، المطران بولس صيّاح، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور أمين عام جمعية الكتاب المقدّس د. ميشال باسوس وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

 

الخوري عبده أبو كسم رحب بالحضور وقال:

“نطلق اليوم هذه الندوة للكلام على الرسالة الرابعة لمناسبة الصوم لغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس، بعنوان “الصوم الكبير، زمن الجوع والعطش إلى البرّ “، والهدف من إطلاق هذه الرسالة هو بغية الإستفادة منها عبر وسائل الإعلام ومن خلاله إلى كل المسيحيين المنتشرين في لبنان وفي كل أنحاء العالم.”

وختم بالقول: “أناشد الجميع وإنسجاماً مع هذه الرسالة بأن يمدوا يد العون إلى الأشخاص الذين قسى الدهر عليهم بإلالتفاف حولهم ومساعدتهم في هذا الزمن الصعب، متوجهاً بالشكر إلى جميع المؤسسات التي تقف إلى جانبهم، ومتمنياً أن يعود هذا الصوم بالخير والبركة على لبنان والشرق الأوسط.”

 

ثم تحدث المطران بولس مطر عن القسم الأول من الرسالة “الصيام والصلاة” وقال:

“العنوان العام في هذه الرسالة ” الصوم الكبير زمن الجوع والعطش إلى البر”، و”التطويبة ” موجودة في متى الفصل الخامس “طوبى للجياع والعطاش إلى البر، فإنهم سيُشبعون” دستور الحياة المسيحي، وقد اختار غبطته “الجياع والعطاش إلى البر” فنحن اليوم في العالم جياع إلى البراراة إلى طهارة الحياة إلى استقامة الحياة، إلى الصدق في التعامل مع الناس، إلى إنسان متصالح مع الله ومع الإنسان، إلى تواصل خقيقي على أساس الأخوة وقبول الآخر، لذلك نحن حقيقة جياع وعطاش إلى هذه البرارة، إلى حضارة نسميها حضارة الإنجيل ولكنها أيضاً إلى أيضاً حضارة الإنسانية، والشرق مصاب من جراء العدوات وعدم الإحترام، نحن جائعون إلى وضع جديد إلى أنسانية متجددة.”

تابع: “سيدنا البطريرك يريد أن يقول للعالم أن الوضع في االشرق الأوسط غير صحيح، الناس خلقوا ليكونوا عائلة واحدة، إلهم واحد، حياتهم مشتركة يقبلون بعضهم بعضاً. وأين نحن اليوم من هذا البر ؟ بمعنى أننا نحن مسؤولون عن مسيرة يجب أن نسيرها للوصول إلى البّر وإلى الخلاص، هذا الصوم سوف يحملنا إلى أن نفتش عن البرارة، وغير صحيح الذي يجري اليوم، والصوم والصلاة لتنقية النفوس وللقاء بعضنا مع بعض. وكلمة الفصح تعني العبور، نحن نرفض الوضع الذي نعيشه، ولنا ملء الثقة بسيدنا يسوع إلى استعادة فردوسنا الضائغ.”

أضاف: “جاء في الرسالة: “ألصيامُ هو الامتناعُ عن الطعامِ من نصفِ اللَّيل حتى الظُّهر، مع إمكانيَّةِ شربِ الماءِ فقط؛ والامتناعُ عن أكلِ اللّحمِ والبياضِ أيامَ الجمعة؛ والكلُّ من اثنَين الرماد (16 شباط) حتى سبت النور (4 نيسان)، باستثناءِ الأعيادِ التالية: مار يوحنَّا مارون (2 أذار)، الأربعون شهيدًا (9 أذار)، مار يوسف (19 أذار)، وبشارة العذراء (25 أذار)؛وباستثناءِ السبت والأحد، بحسبِ تعليمِ القوانينِ الرسوليَّة (سنة 380). ففي السبتِ تذكارُ الخلق، وفي الأحدِ تذكارُ القيامة. تستثني هذه القوانينُ سبتَ النّور “لأنّ اليومَ الذي كانَ فيهِ الخالقُ تحتَ الثّرى، لا يحسنُ فيه الابتهاجُ والعيد، فالخالقُ يفوقُ جميعَ خلائقِه في الطبيعةِ والإكرام”. الامتناعُ عن أكلِ اللَّحمِ والبياضِ يستمرُّ في كلِّ يومِ جمعة على مدارِ السنة، ما عدا الفترةَ الواقعةَ بين عيدَي الفصحِ والعنصرة، والميلادِ والدنح، والأعياد الليتورجيّة الواجبة فيها المشاركة بالقداس الإلهي… ”

تابع: “يلتقي غبطة البطريرك مع قداسة البابا فرنسيس بالنسبة للصلاة “بأنها اعادة تواصل بين المخلوق وخالقه”، ومشكلة العالم اليوم ان الله مبعد من حياة الناس، وهو أب، فلا أخوة بلا ابوة..”

وختم سيادته بالقول: “الصلاة وسماع كلمة الرب هما أهم شيء في حياة الإنسان، ويجب علينا تكريس الوقت الكامل للصلاة لنسترجع العلاقة مع الله ومن ثم بين الإنسان وأخيه الإنسان.”

 

المطران صياح تحدث عن القسم الثاني من الرسالة “الصدقة” فقال:

“تحدث غبطته عن الصدقة فهي بحد ذاتها تظهر كأن الإنسان يتنازل للأخر وهذا بعيد كل البعد عن الروح المسيحية، فهي عطاء للإنسان بكل احترام، ونحن مجبرين على العطاء، وما يفيض عليّ هو دين عليّ للمحتاج، ويجب أن لا تعرف “شمالك ما صنعت يمينك” وأن تكون مجانية.”

تابع “ويتكلم غبطته عن الحاجات المادية، الجسدية والروحية، إنما الهدف الأساسي هو التجدّد، والمطلوب أن تكون حياة الإنسان مسيرة نحو استعادة صورة يسوع المسيح وفي مسيرتنا نحو الله نحاول أن نعيد إلى هذه الصورة نقاوتها. ”

أضاف: “عن العطاء المادي استشهد بمقطع من: إنجيل متى (25/ 31-46) “ومَتى جاءَ ا‏بنُ الإنسانِ في مَجدِهِ، ومعَهُ جميعُ ملائِكَتِهِ يَجلِسُ على عرشِهِ المَجيدِ،وتَحتَشِدُ أمامَهُ جميعُ الشُّعوبِ، فيُــفرِزُ بَعضَهُم عَنْ بَعض، مِثلَما يُفرِزُ الرّاعي الخِرافَ عَنِ الجداءِ فيَجعَلُ الخِرافَ عَنْ يَمينِهِ والجِداءَ عن شِمالِه. ويقولُ المَلِكُ للَّذينَ عن يَمينِهِ تَعالَوا، يا مَنْ باركهُم أبـي، رِثُوا المَلكوتَ الذي هَيَّـأهُ لكُم مُنذُ إنشاءِ العالَمِ،لأنِّي جُعتُ فأطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقيتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآوَيْتُموني، وعُريانًا فكَسَوْتُموني، ومَريضًا فَزُرتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إليَّ.”

تابع ” هذا يعني أن يسوع المسيح ربط الاهتمام الأخوي ببعضنا البعض وأن حياتنا ليس لها معنى إن لم تكن في سبيل الآخر لكي ينمو ويعيش بإرتياح وسلام.”

أردف “الحاجة المادية هي شيء اساسي في تكوين كياننا وهويتنا النهائية التي تقرر أذا كنت أستحق أن اكون في الله، مسيرتنا هي تأليه في عملنا لأنه تجسد لكي يرفعنا لمكان الألوهة ونحن نرتفع بقدر ما نساعد الناس الذين نصادفهم في طريقنا. “

أضاف “رسالة غبطته غنية جداً وأريد الإضاءة عليها من خلال الإنجيل وهذا ما أراده هو أيضا “آية (لو 4: 18): «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، “. فالمسيح أتي ليحرّر كل إنسان من كل ما هو عائق في سبيل اكتمال الإنسانية في الإنسان، أعطى البصر، التوعية والتقدم في المجتمع والعلم، ودعانا لنقوم بهذا العمل لنحمل الحرية للآخر، لنحمل الوعي، العدالة، السلام وهذا جزء اساسي جداً من الصدقة من العطاء، أن أكون للآخر وفي سبيل الآخر.”

واستشهد سيادته “بإنجيل لوقا الفصل الثالث “اعدوا طريق الربّ واجعلوا سبله قويمه”، أي من كان عنده قميصان فيلقسمهما بينه وبين من لا قميص له، ومن كان عنده طعام فليعمل نفس الشيء… ولا تجبوا أكثر مما لكم. أي لا وجود للرشوة، يجب علينا احترام الناس وأن نكون إلى جانب الآخرين، وأن لا نقبل الرشوة. فكلنا نعرف كم نعاني اليوم من الفساد والرشوة والمماطلة، والتذمر، وعلى كل إنسان الإلتزام بمهنته وعمله.”

وقال: “غبطته يذكّر يثلاثة أشياء قالها البابا فرنسيس في رسالة الصوم : 1) أخرجوا من حال الإنانية، 2) تقربوا من المتألم انتم جسد واحد، 3) ماذا صنعت لأخيك؟ (قاين وهابيل).”

تابع “كما قال المطران مطر نحن في زمن صعب، المتطلبات كثيرة ، والإنسان أصبح سلعة مهمش يذبح كالعصفور، ونحن علينا الصرخة أكان (مسيحي وغير مسيحي) ورفع الصوت لأن الإنسان خُلق على صورة الله خُلق ليُحب وليس ليُذبح).

وختم سيادته بالقول: “الهدف هو تلميع صورة الله فينا ونسترد صورة المسيح ويكون “الكتاب المقدّس” هو الصورة الحقيقية لنكون أقرب من يسوع وأقرب من بعضنا البعض وصوم مبارك.”

 

ف.ح.م.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).