أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة عن مسرحية خليل الكافر في بشري
ندوة عن مسرحية خليل الكافر في بشري
لجنة جبران الوطنيّة

ندوة عن مسرحية خليل الكافر في بشري

نظمت لجنة جبران الوطنية بالتعاون مع جمعية المسرح الآخر، ندوة عن “مسرحية خليل الكافر”، في حضور مخرج المسرحية البروفسور طلال درجاني، رئيس لجنة جبران الوطنية يوسف فنيانوس، رئيس رابطة مخاتير قضاء بشري الكسي فارس، المونسنيور فيكتور كيروز، رئيس دير مار يوسف للاباء الكرمليين بشري الاب ناجي يحشوشي، كهنة رعية بشري، بطل العمل المسرحي فادي إبراهيم، الفنان مارون شرفان، الممثلة دارين شمس الدين، الممثلة جيزيل توما، الأستاذة ماريا فليفل، الدكتورة ماريا باخوس، اعضاء لجنة جبران، مدراء المدارس، وحشد من الفنانين والمسرحيين.

استهلت الندوة بكلمة لرئيس لجنة جبران الوطنية، قال فيها: “باسم لجنة جبران الوطنية أتوجه بعمق الشكر والإمتنان إلى البروفسور طلال درجاني والممثل العالمي فادي ابراهيم والى حضور هذه النخبة من المبدعين في حقول الفكر والأدب والموسيقى والسينما والمسرح والرسم والصحافة والإعلان، شركاؤنا في إغناء هذه المناسبة بالندوة حول مسرحية خليل الكافر من كتاب الأرواح المتمردة الذي كتبه جبران سنة 1908 وإلى الذين يشاركوننا اليوم بحضورهم”.

واضاف: “موضوع المسرحية هو استجابة لحضور جبران القوي في ذاكرة الجيل الذي أنتمي إليه والذي بدأ يشق طريقه في الوعي السياسي والديني والإجتماعي حيث وجد هذا الجيل ضالته في الإعتراض عبر تسميته الأمور بأسمائها الحقيقية دون مناورة أو مواربة”.

وتابع: “كما ازداد تعلقنا بجبران عندما بدأنا من خلال كتاباته نتعرف إلى ملاعب طفولتنا والتي هي مسارح أبطال قصصه، فالحقول والكروم والجداول والجبال والأديرة هي أماكن حقيقية، كذلك عندما تعرفنا إلى شخصيات قصصه فوجدناهم يشبهون العديد من المشايخ والبكاوات ورجال الدين والأغنياء والفقراء الذي نعيش معهم. فهم حقيقيون من لحم ودم ولهم تاريخ وإن اختلفت الأسماء والأحداث”.

وأردف: “لنتفق أولا مع صلاح لبكي بأن آثار جبران كلها تحاكي حكاية في قلبه، فجبران شاعر لا هم له إلا أن يعرض ذاته بصفاء، فقد طفح في داخله كيل الوجود فلم يبق له شاغل إلا محتويات نفسه. فلنسمعه مناجيا الحرية في خليل الكافر: “من أعماق هذه الأعماق نناديك أيتها الحرية فاسمعينا، وعلى هذه الثلوج نسجد أمامك فارحمينا”.

وقال: “جبران كشجرة مسحورة لم تفك قيودها ولا روابط سحرها مع هذا المكان، احتضنت عصافير كثيرة وتغنت بأصوات كثيرة لكنها بقيت متجذرة في منبتها”.

اضاف: “جبران المسيحي الماروني الذي يهوى المسيح بكل جوارحه، وبعد أن أصبح مواطنا عالميا لا يرى مقبرة له إلا في لبنان، لا يريد ملاذا أخيرا إلا غابة مار سركيس. مسارح قصصه هي بشري وما يحيط بها من أديرة وقرى ومناسك”.

وختم: “من “مضجع العروس” إلى “خليل الكافر” التي تجري أحداثها في دير مار أنطونيوس قزحيا صعودا من وادي قنوبين إلى بشري حيث منزل الشيخ عباس القائم بين الأكواخ الحقيرة كالجبار الواقف بين الأقزام، إلى قصة يوحنا المجنون التي تجري أحداثها في دير مار ليشع على كتف وادي قاديشا. إذا شئت أيها اللبناني أن تشم أرض بلادك فاقرأ جبران الذي عاش بين ناطحات السحاب يحلم بضهر القضيب والقرنة السوداء شاعرا ومصورا وكاتبا”.

ثم كانت مداخلة للمخرج طلال درجاني، تحدث فيها عن إطار العمل المسرحي وفكرة التمرد على الإقطاع عند جبران خليل جبران والتي جسدها في كتاب الأرواح المتمردة، من ثم كانت له قراءات ملبننة من قصة خليل الكافر ومفهوم الحرية لدى جبران.

كما كانت مداخلة للفنان فادي إبراهيم تحدث فيها عن مفهوم المحبة لدى جبران في نص خليل الكافر وتكلم عن دوره في المسرحية، واندفاعه لإنجاز هذا الدور.

واختتمت الندوة بمداخلات من الحضور ابرزها مداخلة الاب شربل مخلوف والاب سيمون طوق تحدثا فيها عن مفهوم اللاهوت لدى جبران وإيمانه المسيحي.

وطنية

عن ucip_Admin