أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة في الاونيسكو عن مادة الفلسفة في المناهج الجديدة وكلمات دعت الى تحسين وتطوير المادة ووعي اهميتها في بناء الانسان
ندوة في الاونيسكو عن مادة الفلسفة في المناهج الجديدة وكلمات دعت الى تحسين وتطوير المادة ووعي اهميتها في بناء الانسان
ندوة عن قانون المعاملات الإلكترونية والبيانات ذات الطابع الشخصي في جامعة بيروت العربية

ندوة في الاونيسكو عن مادة الفلسفة في المناهج الجديدة وكلمات دعت الى تحسين وتطوير المادة ووعي اهميتها في بناء الانسان

نظمت رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان ندوة اليوم، في قصر الاونيسكو، بعنوان “مادة الفلسفة في المناهج التربوية الجديدة” برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا بمستشاره خليل السيقلي تحدث فيها مجموعة من الاختصاصيين في الشأن التربوي والفلسفي بحضور لجنة من اساتذة الفلسفة والعاملين في قطاع التربية والتعليم.

بداية، النشيد الوطني ودقيقة صمت على ارواح الشهداء، ثم قدمت للندوة الزميلة ساندرا عيد، تحدث بعدها استاذ الفلسفة الباحث الدكتور مشير عون، مشيرا الى “الرابط الوثيق بين انحطاط المجتمعات الانسانية وانعدام القدرة على التفكير وممارسة الحرية والنقد”، ورأى ان “انسان اليوم تتنازعه تصورات شتى تأتيه عن طريق الاديان والايديولوجيا والتكنولوجيا”، مؤكدا ان “الفلسفة وحدها تساعد الانسان على هذه التصورات التي تنازعه”، ورأى ان “الفلسفة تبني الحس النقدي الخلاق وهي التي تضع القيم والاولويات في مراتبها الصحيحة”.

شعبان
وتحدثت الدكتورة وفاء شعبان عن “اهمية تعليم الفلسفة في المرحلة المدرسية، ورأت ان “الفلسفة تتعرض للهجمات التي تأتيها من كل صوب وتلقى عليها شتى انواع التهم مثل ان الفلسفة ليست علما وانها ترف فكري وتنظير وان لا منفذ لها في سوق العمل وهي مضادة للدين ولكل معتقد بل تدعو الى الكفر والالحاد وانها مصدر تهديد للسلطة ولكل سلطة”، واشارت الى ان “كل هذه الهجمات لا تنظر الى الفلسفة من حيث يجب ان تنظر اي من جانب التربية واعني تربية الشخص الانساني وتحضيره للحياة”، وقالت: “لا يمكننا ان نفكر في تعليم الفلسفة او في اية مادة اخرى خارج الارتكاز الى الاجوبة على الاسئلة المطروحة على تربية الانسان مثل لماذا نربي وماذا نربي، ومن نربي؟”.

مالك
ثم كانت كلمة لرئيس قسم الفلسفة في المركز التربوي للبحوث الدكتور بيار مالك الذي توقف عند اسباب “تخلف منهج الفلسفة الحالي وكيفية تطوير هذا المنهج بما يتلاءم مع حاجات المتعلم”، مشيرا الى “مجموعة عوامل ادت الى جعل هذا المنهج مختلفا عما نراه في البلدان التي تعلم الفلسفة في المرحلة الثانوية”، لافتا الى ان “من بين هذه العوامل محاولة الغاء مادة الفلسفة من المناهج التعليمية في لبنان عام 99 كذلك دمج مادة الفلسفة مع مادة الحضارات اضافة الى تغليف محتوى المنهج الحالي بغلاف جديد يدعو الى تعليم الفلسفة بالمفاهيم واستخدام الطرائق الناشطة في التعليم فضلا عن توصيف الامتحان الرسمي لمادة الفلسفة الذي لم يعد صالحا في ايامنا”.

وطرح جملة من الطرائق العديدة التي تؤدي الى “تطوير هذا المنهج منها وعي اهمية تعليم الفلسفة في بناء الغد ووضع كتب رسمية للمادة لا تشوبها الاخطاء واعداد المعلم اعدادا كافيا ومتابعته اثناء التعليم”.

رزق
ثم تحدث مقرر لجنة الامتحانات جورج رزق فتناول تقويم الفلسفة في الامتحانات الرسمية وقال: “يعاني تعليم الفلسفة في لبنان من مشاكل متعددة منها ما يتعلق بالمناهج نفسها ومنها ما يتعلق بالكتاب المدرسي.

ورأى ان “من اسوأ نظم التقييم تلك التي تعتمد على نمط واحد من الاسئلة كما هو حاصل في مدارسنا وفي الامتحانات الرسمية”، معربا عن “اعتقاده ان الاهداف الموضوعة لتعليم وتعلم الفلسفة لا يتحقق منها حاليا الا نسبة قليلة جدا وعند بعض المتعلمين دون غيرهم”.

واقترح “العمل الجدي على وضع نظام تقييمي جديد يأخذ بعين الاعتبار الامكانيات الفكرية لكل متعلم، فالتلميذ الذي يمتلك قدرة على الحفظ فلا بأس من اعطائه الفرصة للنجاح، والتلميذ القادر على التحليل والتركيب فلا يجوز اهمال امكانياته وهو الاقرب الى مفهوم الفلسفة واهدافها، والتلميذ الذي يمتلك القدرة على كشف الاساسات والمسلمات التي بنيت عليها مواقف مجددة لا بد ان نترك له المجال للتعبير عن مهارته والتلميذ القادر على تبني مواقف من قضية فلسفية والدفاع عنها بالحجة والبرهان وتوضيحها بالامثلة فلا يجوز ان لا نفسح له المجال لاستثمار قدراته”.

ضو
وعن لجنة الارشاد والتوجيه في المركز التربوي للبحوث تحدثت سلمى ضو التي قالت ان “الفلسفة ليست دخيلة على الانسان، انها ملازمة للفكر البشري ولا فرار من الفسلفة على حد قول بوبر، هي التي تبني الانسان عقليا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا هي التي تؤنسن الانسان وتطور المجتمعات، من اخرج اوروبا من ظلمات العصور الوسطى اليست الفلسفة؟ هي التي تسعى الى تعميق الوعي لدى الافراد هي التي تعمل على تقوية وتعزيز السلوك العقلاني المنظم في الحياة الفكرية والنفسية والدراسية والاجتماعية للمتعلم هي التي تعرف المتعلم على الاصول الفلسفية للثوابت الوطنية”.

وشددت على “ضرورة الحرص على مادة الفسلفة، فنحن كمرشدين تربويين ومن خلال مديرية الارشاد والتوجيه، نعمل لتحسين وتطوير المادة من خلال مواكبة عمل الزملاء عن كثب والتعرف على الصعوبات التي يواجهونها وتقديم الدعم اللازم. فنحن واياكم يدا واحدة فيجب علينا تطوير ادائنا باستخدام الطرائق الناشطة وجعل المادة محببة وعلينا الاطلاع على كل جديد.

خاطر
ثم كانت كلمة رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر الذي قال: “نلتقي اليوم لتسليط الضوء على مسألة جوهرية تتعلق بتنمية النشء على التفكير النقدي, الذاتي والحر, الذي يسمح لهم بأن يكونوا أسياد أنفسهم وقراراتهم, وألا يرتهنوا لأحد في الداخل أو الخارج, فيصبحوا أكثر إنسانية ويقفوا بوجه التطرف والإرهاب والظلامية, ويتعلموا الإصغاء إلى الآخر المختلف وتقبله ومحاورته. هذا هو الهدف الرئيسي من تعليم مادة الفلسفة في المنهاج اللبناني. وكون الرابطة هي الحاضن الأول لكل الأساتذة وتضطلع بدور ريادي في الدفاع عن حقوقهم ومنهم أساتذة الفلسفة, رأت من واجبها تنظيم هذا اللقاء للتذكير بوجوب إيلاء مادة الفلسفة الأهمية اللازمة في المناهج الجديدة.

ودعا القيمين على التربية أكان في الوزارة أو في المركز التربوي أو في المدارس والثانويات الرسمية والخاصة, أن يهتموا بأساتذة الفلسفة من ناحية التدريب المستمر وتجهيز المدارس بالوسائل التربوية الحديثة التي تساعد على ترغيب الطالب لدراسة هذه المادة والتعمق بها فتتحول من مادة منفرة إلى مادة مشوقة”.

وتوجه الى الوزير بالقول: “قد تسمح لكم القوانين بالتصرف بالمناهج من ناحية إلغاء دروس أو محاور لمادة ما في بداية العام الدراسي, ولكن ما هو ليس في مكانه هو إلغاؤها ليلة الإمتحانات, ففاجأت الجميع. ولكن عملا بالقول المأثور, “لا تكرهوا شرا لعله خيرا لكم” علا صوت الأساتذة معترضين ليس فقط على القرار, بل مطالبين بتغيير منهاج الفلسفة بالكامل, وقد سمعت كلاما يندى له الجبين, عن مستوى هذا المنهاج المعمول به حاليا, كما أن الإعلام قام بواجبه فسلط الضوء على هذه القضية, وصولا إلى عقد هذا اللقاء”.

وختم مثمنا “الجهود الجبارة التي بذلتها لجان التصحيح ولجان الإمتحانات والمشقات التي تحملوها والليالي الطويلة التي سهروها لإنجاز هذا العمل بالكامل, كل ذلك لإيمانهم أن هذا الإستحقاق وطني بامتياز”.

وشكر باسم الرابطة وزير الثقافة روني العريجي والحضور.

السيقلي
وتحدث ممثل الوزير بو صعب خليل السيقلي فقال: “يسرني ان احييكم باسم معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ الياس بو صعب، وباسمي تحية تربوية وطنية نابعة من القلب، لا فلسفة فيها ولا تعقيد، ناقلا اليكم اعتذار معاليه عن عدم الحضور شخصيا بسبب انعقاد جلسة مجلس الوزراء في هذا الوقت بالذات، وهو الذي كان شديد الرغبة في الحضور لما يكنه من احترام لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي وعلى رأسها الاخ العزيز الاستاذ عبده خاطر، ومن تقدير لجهودها ودفاعها الدائم عن حقوق الاساتذة والمطالبة بالمسلوب منها لاستعادتها واستعادة موقع استاذ التعليم الثانوي وقد كان منذ اليوم الاول لتوليه الوزارة ولا يزال، التعبير الصادق لقضايا المعلمين بعامة واساتذة التعليم الثانوي بخاصة”.

اضاف: “كانت رغبته في الحضور اكبر ليستمع الى آرائكم القيمة في امكانية تعزيز مادة الفلسفة في المناهج الجديدة وهو الراغب كما تعلمون في تطوير المناهج الجديدة كلها، والساعي باستمرار الى الاستعانة بالخبرات والكفاءات المشهود لها في كل مادة، من اجل التعديل والتطوير والتحسين لهذه المناهج وقد بدأت عمليات المراجعة والتعديل في المركز التربوي للبحوث والانماء وانا هنا لا اخبركم جديدا”.

وختم: “بأمانة علمية سأنقل الى معالي الوزير محتوى هذا اللقاء التربوي الراقي، وخلاصة ما انتهى اليه شاكرا باسمه وباسمي الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان وجميع الحاضرين الكرام الذين اغنوا هذا اللقاء بآرائهم القيمة وسمعنا منهم ما يثلج القلب حول مادة الفلسفة واهميتها في المناهج التعليمية، وداعيا الهيئة الادارية للرابطة الى تنظيم لقاءات تربوية مماثلة حول سائر مواد المناهج وخصوصا مادة اللغة العربية التي بدأت تترنح قبل ان تسقط لا سمح الله”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).