أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة لراهبات العائلة المقدسة في جبيل عن الوجه الوطني للبطريرك الحويك
ندوة لراهبات العائلة المقدسة في جبيل عن الوجه الوطني للبطريرك الحويك
ندوة لراهبات العائلة المقدسة في جبيل عن الوجه الوطني للبطريرك الحويك

ندوة لراهبات العائلة المقدسة في جبيل عن الوجه الوطني للبطريرك الحويك

أقامت جمعية راهبات “العائلة المقدسة” المارونيات، ندوة بعنوان: “لن أتخلى عن شبر واحد من لبنان”، حول “الوجه الوطني للمكرم البطريرك الياس الحويك”، في مسرح البطريرك الحويك في مدرسة مار يوسف في جبيل.

وتحدث في الندوة، التي أدارتها الأخت ياره متى كل من: الدكتور أنطوان حكيم، الدكتور عصام خليفة، الدكتور ساسين عساف واسكندر شديد، وقدم البرنامج الإعلامي ماجد بو هدير، وتضمن البرنامج بالإضافة إلى مداخلات المحاضرين، كلمة الرئيسة العامة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، عرض وثائقي عن حياة البطريرك الحويك ودوره في إعلان دولة لبنان الكبير، وعرض نشيد “مجد لبنان” الذي كتب كلماته الخوري مارون غصن ولحنه وديع صبرا، وأعادت جمعية راهبات العائلة المقدسة توزيع النشيد وتسجيله بصوت الفرسان الأربعة.

شارك في الندوة الأساقفة حنا علوان، سمير مظلوم، ميشال عون ويوسف سويف، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيسات عامات من مختلف الجمعيات الرهبانية، نائب رئيس الرابطة المارونية الدكتور مطانيوس الحلبي، فاعليات منطقة جبيل، وهيئات تربوية واستشفائية وإعلاميون وشباب جامعيون مهتمون بالشأن الوطني، وراهبات العائلة المقدسة المارونيات.

سعادة

بعد النشيد الوطني، ألقت سعادة، كلمة الافتتاح، فقالت: “يقيننا أن البطريرك الياس الحويك قال وفعل، ولم يتخل فعلا عن مطالبته باسترجاع لبنان لكامل أراضيه وبإعلان استقلاله، حتى آخر شبر وآخر حبة تراب من تراب الوطن. تعود إلى ذاكرتنا اليوم وقفاته البطولية وكلماته النبوية وأسفاره ومحادثاته الدبلوماسية، وتحلق اللبنانيين حوله من كل طائفة لتمثيلهم في مؤتمر الصلح، الذي انعقد في باريس. تعود بنا الذاكرة إلى قصر الصنوبر في بيروت، والبطريرك الحويك، صاحب المقعد رقم 1 في احتفال إعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول سنة 1920. يقيننا أن الحويك لم يتخل عن شبر واحد من لبنان. وإيماننا أيضا أن المكرم الجديد، البطريرك الياس الحويك، لن يتخلى عن شبر واحد منه. فهو الأب المؤسس والشفيع الأول للبنان. وكم نحن بحاجة اليوم إلى شفاعته. كم أن لبنان وأبناء لبنان بحاجة إلى أن يعودوا إلى إرثه ويستلهموا فكره ورؤيته”.

أضافت: “المكرم البطريرك الياس الحويك، هو لنا مثال يحتذى به في العمل السياسي المقدس. كان رجل الله، ورجل التدبير الاجتماعي والسياسي، ورجل الحوار والانفتاح، ورجل التنمية المستدامة ومحاربة الفساد، ورجل الإصلاح والاستراتيجيات. وقد ترك لنا بالإضافة إلى مثل حياته، كتابات ثمينة في الشأن الوطني، أهمها رسالته الأخيرة بعنوان “محبة الوطن”، التي تشكل بحق دستورا لبناء الوطن وإصلاح المجتمع”.

وبعد أن شكرت الحضور والمحاضرين، ختمت: “كلنا رجاء أن المكرم البطريرك الياس الحويك، الذي أحب لبنان وناضل في سبيله، حاضر معنا، ساهر على مسيرة وطننا وأبنائه، ونحن متكلون كما كان هو دائما على عناية الله، وكلنا ثقة بأن ضيقنا الحالي، يعد لوطننا ثقل مجد أبدي، المجد الذي أعطي للبطريرك الحويك، فأثمر قداسة سيرة ومجد وطن اسمه لبنان. عشتم وعاش لبنان”.

حكيم

وألقى حكيم محاضرة بعنوان: “البطريرك الياس الحويك ومسألة حدود لبنان الكبير”. تمحورت المحاضرة حول نقاط ثلاث، استعرض في الأولى المواقف من حدود لبنان، كما طرحت منذ أربعينيات القرن التاسع عشر وحتى سقوط السلطنة العثمانية في العام 1918. تطرق في الثانية إلى مسألة الحدود، التي طالب بها الحويك في مذكرته إلى مؤتمر الصلح. وكرس الثالثة إلى التجاذبات، التي عرفتها تلك المسألة بعد مذكرة البطريرك، وبعد أن أعلن غورو رسميا قيام دولة لبنان الكبير، وإلى الدور الذي لعبه الحويك في الدفاع عن حدود الدولة الجديدة. وتطرق المحاضر في النهاية إلى بعض الاقاويل، التي تطال خيارات الحويك فدحضها مبينا عدم صوابيتها”.

عساف

أما محاضرة الدكتور ساسين عساف، فكانت بعنوان “بطريرك كل اللبنانيين”، وقد ميزت بين أبعاد ثلاثة، كونت “رؤيا البطريرك الياس الحويك الوطنية الشاملة لجميع اللبنانيين: البعد الديني اللاهوتي في تكوين رؤياه الوطنية، البعد السياسي اللبناني الوحدوي في تكوين رؤياه الوطنية والبعد الاجتماعي في تكوين رؤياه الوطنية”.

وختم ملخصا، كما يلي: “أبعاد ثلاثة في رؤية رجل واحد: البعد الإلهي، البعد الوطني، البعد الإنساني. في شخصه قبس من قداسة تجلت في محبة الوطن وإنسانه. فأين منه شياطين هذا الزمن مخربو الوطن وقاتلو إنسانه”.

خليفة

وألقى خليفة محاضرة بعنوان: “البطريرك الياس الحويك في مواجهة مجاعة الحرب العالمية الأولى”، ل”تؤكد على الدور المصيري الذي لعبه الحويك في تلك الفترة”، وتطرق بداية في بحثه إلى “وصف المجاعة وأسبابها ونية السلطنة العثمانية تجويع اللبنانيين والقضاء عليهم”.

بعدها، تناول “تحذيرات الحويك من المجاعة ولائحة النقاط السبع، التي أصدرها في 9 كانون الأول 1916″، ثم انتقل إلى “إبراز دور الخوري بولس عقل بالتعاون مع المطران يوسف دريان في مصر، وآلية المساعدات والتواصل وكمية الأموال الموزعة 3693438 قرش صاغ ورق، توزعت على 500 قرية”.

وركز على “بعض القيم ومنها الاعتماد على اقتصاد منتج والحيلولة، دون الاستغلال واستغلال مواردنا الطبيعية والبشرية، والابتعاد عن صراع الكبار”، عارضا “موقف الحويك الاقتصادي والتربوي والاجتماعي والثقافي والأمني”.

شديد

وألقى شديد محاضرته بعنوان: “البطريرك الياس الحويك في مسار تاريخ الروح”، وأبرز ما قال: “شخصية المكرم البطريرك الحويك، هي جمع بهي من تاريخ الموارنة، ومسارهم الروحي، وما عانوه في التمسك بهذا المسار، وهي مثال حي ساطع لالتقاء القداسة والبطولة والإبداع”.

وبعد استعراض لتاريخ الموارنة وبطاركتهم وميزات التزامهم، ختم “هذه الميزات – السمات يمكننا تتبعها في إنجازات المكرم الحويك المختلفة، على صعيد إنماء كنيسته، وتأسيس رهبانية العائلة المقدسة، كما على صعيد لهفته على لبنان وشعب لبنان، خلال المجاعة الكبرى، ومواجهته الاحتلال العثماني، ورقابته الصارمة على السلطة المنتدبة”.

وطنية

عن ucip_Admin