أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | ندوة لـ”مهارات” عن “دور الاعلام اللبناني في الاصلاح الانتخابي”
ندوة لـ”مهارات” عن “دور الاعلام اللبناني في الاصلاح الانتخابي”
المحاضرون في الندوة

ندوة لـ”مهارات” عن “دور الاعلام اللبناني في الاصلاح الانتخابي”

نظمت “مؤسسة مهارات” اليوم ندوة بعنوان “دور الاعلام اللبناني في مناقشة قضايا الاصلاح”، في فندق فندق لوغراي – وسط بيروت، هدفت الى “القاء الضوء على دور الاعلام في مناقشة وطرح موضوع الاصلاحات بعد اتفاق الطائف، لاسيما المتعلق منها بالنظام الانتخابي وقطاع الاعلام، وتطرقت الى الظروف والتحديات التي اعترضت تحقيق هذه الاصلاحات، والدور الذي يمكن ان يمارسه الاعلام اللبناني في اعلاء شأنها في المستقبل. حضر الندوة اعلاميون وباحثون ومسؤولون في جمعيات مدنية عملت على قضايا الاصلاح في البلد”، بحسب بيان ل”مهارات”.

مخايل
بداية اشارت المديرة التنفيذية في “مهارات” رلى مخايل الى ان الندوة “تأتي في اطار عرض اوراق بحثية حول دور الاعلام في الاصلاح لاسيما انه يكثر الحديث عن هذا الموضوع، في حين يتابع الاعلام اللبناني النقاش حوله بشكل غير منتظم اذ تغيب التغطية الاعلامية او تعود الى الواجهة وفق ظروف اعلامية مرتبطة بتصرحيات المسؤولين او بالاحداث السياسية، وليس وفق سياسات تحريرية واضحة ترمي الى تثقيف المواطنين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة أوشرح هذه الاصلاحات بطريقة تمكنهم من تكوين رأي واضح حول قضايا الاصلاح في لبنان”.

دور الاعلام منذ الطائف
ثم تحدث الدكتور ابراهيم شاكر عن “دور الاعلام في مواكبة العملية الإصلاحية منذ اتفاق الطائف”، وسأل “هل إعلامنا على قدر الرسالة؟”، مشيرا الى ان “الاعلام لم يلعب دور السلطة الرابعة بعد اتفاق الطائف ولحد الان”، وهي حقبة قسمها شاكر الى ثلاثة اقسام “تميزت بغياب الإصلاح الحقيقي وجمود المشهد، وعجز الاعلام عن لعب دور بناء في مواكبة الاصلاحات، اذ ان الاعلام تماهى مع السلطة السياسية، وبات هناك شك كبير باستقلاليته في طرح القضايا المهمة”.

ابي صعب
وكانت مداخلات من الصحافي بيار ابي صعب الذي اعتبر ان: “الاعلام هو ابن هذه البيئة الاقطاعية والطائفية، فحتى لو كانت لدينا كصحافيين احلام بالتغيير، الا اننا نصطدم بالبنى الذهنية التي نعمل فيها والبنية السياسية حيث لا احزاب مستقلة ولا رأي عام مستقل ولا بيئة اقتصادية مستقلة لوسائل الاعلام. اذا نحن مقيدون ولا اعلام مستقل الا عبر مشاريع صغيرة يمكن ان تستخدم الويب حيث التصادم مع البنية السياسية ممكن”.

الخطيب
واعتبر الصحافي منير الخطيب انه “صحيح طموحاتنا كاعلاميين اكبر من انجازاتنا ولكن لا يمكن ان تكون الصورة بهذه السوداوية عن الاعلام فهو ابن بيئته، ونحن في بلد متعدد وليس هناك مؤسسة واحدة عندها الحقيقة بل يمكن اخذ صورة شاملة عن وضع البلد من كل هذه المؤسسات”.

زلعوم
في حين اشارت الاعلامية لارا زلعوم الى ان “المشكلة التي يجب طرحها عند الحديث عن عدم قيام الاعلام بدوره هي رواتب الصحافيين المتدنية ما اتاح للطبقة السياسية ان تدخل الفساد المالي على جزء من الصحافيين فلا يتجرأون على فتح الملفات”.

عطاالله
ولفت الصحافي بيار عطاالله الى انه “ليس هناك من صحافة حرة في لبنان فاتفاق الطائف وتصرفات الطبقة السياسية والمال السياسي جعل مناقشة الاصلاحات غير ممكن الا في اطار دعائي، خاصة في غياب نقابة فاعلة للمحررين وفي ظل ما يعانيه الصحافيين من هموم اقتصادية واجتماعية”.

ناصيف
وفي محور “الاعلام في الاصلاح الانتخابي بين المشاركة والتواطؤ؟”، اعتبر الصحافي والباحث نقولا ناصيف ان “لا اصلاحات انتخابية تمت سوى في عهد الرئيس فؤاد شهاب ومن خلال قانون فؤاد بطرس، الذي نسفته تسويات الدوحة”. ووصف “مشهد الاصلاح الانتخابي اليوم بالسوداوي في ظل التمديد ورغبة الكتل السياسية في انتاج قانون يحافظ على حجمها النيابي”.

واكد ان “وسائل الاعلام تحولت الى طرف في الصراع بين السياسيين لدى مناقشة قانون الانتخاب في اللجان النيابية. اذ لم ينظر مرة الى قانون الانتخاب كبرنامج اصلاحي بحد ذاته. كما لم تكن هنالك معايير واضحة لتقسيم الدوائر الانتخابية والمقاعد النيابية”. وقال “طالما هناك انقسام بين تكتلي 8 و14 لن نصل الى قانون انتخاب متطور، فالمشاهد من لجنة التواصل النيابي تؤكد انها لن تصل الى قانون انتخاب يلبي الطموحات”.

رمال
وفي تعقيب على ورقة ناصيف، اعتبر الدكتور علي رمال ان “طرح اي قضية اصلاحية يقضي اعادة ترتيب الدولة ككل، لذا يستخدم الاصلاح كشعار براق ولكن من يتحكم فعليا بالاعلام هو السياسي؟. والمشكلة الاكبر هي في الرأي العام الذي اذا ما تحرك الاعلام بقي صامتا”.

كما استعرض نتائج رصد في اطار دراسة تقوم بها “مهارات” حول “تغطية الاصلاحات في 8 صحف لبنانية حيث تبين خلال شهرين (كانون الثاني وشباط) ان اشكالية كيفية التوفيق بين التمثيل الصحيح وتعزيز المشاركة لا تطرح في الاعلام. كما ان الموضوع يطرح اما في اطار رغبة القوى السياسية بتامين وصولها او بالمقايضة من اجل مكاسب خاصة او يتم ربطه بملفات حيوية او في اطار تقاسم الادارة والنفط. اذا قضايا الاصلاح لم تطرح بشكل واضح بل خارج اطار النصوص القانونية التي تؤمن مثل هذه الاصلاحات”.

مرعي
ولفتت مديرة مكتب بيروت في المعهد العربي لحقوق الانسان جومانا مرعي، الى انه “عندما تكون المسألة بعيدة عن الاصطفاف يتضامن الاعلام مثل قضية تجريم العنف الاسري. ان اسباب تراجع الاعلام ليست فقط الاصطفافات السياسية بل غياب الحياة السياسية. اذا لا اصلاح حقيقي في الاعلام الا مع احداث الاصلاح السياسي المنشود”.

نصار
اما المديرة التنفيذية ل “الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات” يارا نصار فرأت ان: “امكانية وصولنا اليوم الى الاعلام كجمعية تعمل على الاصلاح الانتخابي مقبولة جدا حتى ان المساحات التي كانت تعطى لنا كانت اكبر من النشاط نفسه في بعض الاحيان. ولكن الاعلام يواكب ما يحصل ولا يخلق هذه النقاشات بالتالي لا يخلق راي عام”. واشارت الى “المؤشرات الخطيرة حسب تعبيرها والمتعلقة بقمع الناشطين من الاجهزة الامنية المختلفة في الاونة الاخيرة ما يدعو للقلق”.

صدقة
اما في المحور الثالث فاستعاد عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة تجربة الاعلام الانتخابي في انتخابات عام 2009. اذ بين “فوائد هذه التجربة وسلبياتها، وأبرز الفوائد كان تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، التي هدفت الى الترويج لقيم التعدد وقيم المواطنة، كما ساهمت في رفع وعي الناخب، وتسليط الضوء على المرشحين”.

وقال: “فيما يتعلق بالسلبيات والممارسات الخاطئة للاعلام خلال فترة انتخابات 2009، فكان أبرزها دور وسائل الاعلام كأدوات ترويجية للمرشحين. اضافة الى اعتمادها على منهجية التخويف من الاخر والتحريض مذهبيا، وعدم حصول المرأة على مساحة كافية للتعبير عن الآراء والافكار والبرامج الانتخابية. كما تبين بوضوح استخدام المال السياسي في الترويج للمرشحين. الامر الذي يدل على الحاجة الملحة للجنة اشراف على الاعلام والاعلان خلال الانتخابات”. واشار الى ان “حملات المرشحين تميزت بضعف مضامين البرامج الانتخابية، حيث غابت قضايا اساسية كانت ضمن اهتمام المواطن، واكتفى المرشحين بالمهرجانات الانتخابية”.

الشاعر
وفي التعقيب على المحور الثالث، تحدث رئيس “جمعية سكر الدكانه” ربيع الشاعر فقال ان “الاعلام اليوم اسير المال والدليل الازمة المالية اليوم بعد تاجيل الانتخابات. على المؤسسات الاعلامية ان تتحلى بالجرأة لتنشر موازنتها بشفافية كما على الاعلام ان يعزز الصحافة الاستقصائية وذلك يحتاج اموالا ووجود حق الوصول الى المعلومات. كما على المجتمع المدني والسياسيين ان يجيدوا استخدام لعبة الاعلام لتمرير اصلاحات او الضغط. ولا ننسى ضرورة ان يقوم الاعلام بالضغط على القضاء كي يقوم بدوره ويبقى لدينا امل بشبكات التواصل الاجتماعي”.

درويش
واعتبر نزيه درويش، من مشروع دعم الانتخابات اللبنانية فيUNDP، ان “الاصلاح هو مسؤولية السياسيين ولكن الاعلام وسيلة ضغط وتاثير وهو في بعض الاحيان جاهل في ما يتعلق بموضوع الاصلاح الانتخابي”.

صناديقي
اما سعيد صناديقي، من مشروع دعم الانتخابات اللبنانية فيUNDP فاشار الى ان “اللوم يقع على الاعلاميين بعدم الدراية اذ لا يعرفون مثلا ان الحل لسرية التصويت ليست العازل بل الورقة المطبوعة مسبقا”، وتطرق الى “دور الهيئة المستقلة للاشراف على انتخابات 2009 التي حصرت فقط بالاعلام والاعلان الانتخابيين دون ان يكون لها صلاحيات فرض العقوبة او الملاحقة بالرغم من ان القانون كان يخولها لعب دور اكبر ولكنها لم تفعل”.

ابو زيد
واشارت الدكتورة ماريا ابو زيد الى ان “اي موضوع يطرح في الاعلام يصبح اولوية وهذا ما يجري حاليا بالنسبة لحملة الغذاء الفاسد، كذلك يمكن بالنسبة للانتخابات ادراجه كاولوية”.

يذكر ان خلاصة المناقشات والاوراق التي قدمت في الندوة ستصدر في كتيب يصدر عن “مؤسسة مهارات” في شهر نيسان.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).