أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | نصار ترأس قداسا لتكريس مذبح كنيسة مار يوسف في الدامور: منذ 10 سنوات وأنا صامت حتى أطفئ نار الذين يتعدون علي وشرهم
نصار ترأس قداسا لتكريس مذبح كنيسة مار يوسف في الدامور: منذ 10 سنوات وأنا صامت حتى أطفئ نار الذين يتعدون علي وشرهم
راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار

نصار ترأس قداسا لتكريس مذبح كنيسة مار يوسف في الدامور: منذ 10 سنوات وأنا صامت حتى أطفئ نار الذين يتعدون علي وشرهم

ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصار، قداسا إحتفاليا لتكريس مذبح مزار كنيسة مار يوسف في الدامور، بدعوة من رئيس دير مار شربل الجية بسام حبيب وجمهور الدير، عاونه فيه الرئيس العام للرهبانية المارونية الأب طنوس نعمة، ولفيف من الكهنة، في حضور أبناء المنطقة وفاعلياتها.

وألقى نصار عظة، قال فيها: “لا بد أن أعلق في عيد مار يوسف على صمت يوسف، وكم نحن اليوم في لبنان بحاجة الى هذه التضحية خصوصا اليوم، حيث ان وسائل الإعلام عندنا إن كانت منظورة أو مكتوبة أو مقروءة، وصولا لوسائل التواصل الإجتماعي التي طبعا ربما نستفيد منها لنتبادل المعلومات ولنعرف ما يجري حولنا، لكنها تستعمل للأسف من أناس أشرار، فقدوا ضميرهم وإحساسهم وحسهم الكنسي والوطني من أناس زافوا في الخطيئة، يستعملونها في الوسائل ليرموا الإتهامات شمالا ويمينا”.

وأضاف: “جميعنا يعرف ماذا حصل، فيكفي أن نعبر في هذا الإحتفال على ما تناولتني به وسائل الإعلام حتى اليوم، فمنذ 10 سنوات وأنا صامت، وصمتي كان كصمت مار يوسف لأني أردت أن أطفئ نار وشر الخطيئة في نفوس الذين يتعدون علي. حتى اليوم لم أرد في الإعلام على أحد، لكن المؤسف أكثر أن من لديه مفاتيح الرد لم يرد ولم يقل كلمة حقيقة. فقد حملت أفكارا كثيرة من التشهير وأنا براء منها، ويعلمون كل من تداولوا في الأمر أنني بريء من كل ما أشيع في حقي”.

وتابع: “عندي موقف ولست خجولا به وبأفكاري، ولدي الحرية لأعبر عن رأيي، طبعا مع إحترام رأي الآخرين، لكن أن أعيش هذه الحالة من التشهير، هذه الحملات المغرضة المتواصلة التي وراءها طبعا أفكار شريرة، وأشخاص إنضموا الى هذا الشر لينالوا من إنسان يعمل الخير. هذه مأساة يا أحبة. لا أقول ذلك فقط لأدافع عن نفسي، لكن إذا نظرنا اليوم كم من الناس يصابون بسمعتهم في لبنان من خلال حملات التشهير. فاليوم مار يوسف يعطينا درسا وأمثولة حقيقية في هذا المجال”.

وأردف: “لقد عاشت الأجيال في وحدة ومحبة وتبادل في الافراح والاتراح، واليوم مستمرة ولم تتغير، لكن الاعلام يبدد كل شيء، فهو يريد أن ينزعنا من فضائلنا وتقاليدنا اللبنانية. لقد عشنا في هذه المنطقة متآخين متحابين مسلمين سنة وشيعة ودروز، ولم يكن هناك تمييز فيما بيننا. نحن أخوة وأخوات، إنما الحرب لوثت كل شيء، لكن المحبة هي التي تجمع، فلنا إله واحد. نقول أن المسيح هو نور العالم، وهو مخلص العالم أجمعين، ونعلن شهادتنا، فهذا إيماننا، إلا أننا نحترم إرادة الآخرين ونعطي قيمة كبيرة للشريك معنا إن كان مسلما أم ملحدا، أو كان أي شخص يحمل أي عقيدة دينية أو ثقافية أو غيرها. لذلك اليوم أمثولة جديدة أن نعيش وحدة عائلة الناصرة مع بعضنا البعض، مسيحيين أولا طبعا أن نعرف كيف نشهد في محبة المسيح بسلام في حياتنا الشخصية والعائلية والرعوية وفي حياتنا الوطنية، وتنسحب هذه العلاقة فيما بيننا على شراكتنا مع الأخوة المسلمين والدروز بكل ثقة وصدق وأمانة، حتى يعود لبنان الى صيغته الأولى”.

وأشار إلى أن “الحرب اليوم هي حتى لا يعود لبنان الى ما كان عليه، فهم يريدون لبنان مقسما، وأنظروا إلى ماذا يحصل في سوريا، هكذا يريدوننا. ونحن لا ولن نقبل بذلك، وإذا كانوا يحملون على الياس نصار لأنه لا يقبل بذلك، فنحن لن نقبل بأن نترك هذه المنطقة، ولا نقبل إلا أن نجاور المسلم السني والمسلم الشيعي والدرزي، فهذه هي صورة لبنان الحقيقية”.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).