أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | نصر ترأس قداسا في كنيسة المخلص: القيامة صخرة تبنى عليها الكنيسة
نصر ترأس قداسا في كنيسة المخلص: القيامة صخرة تبنى عليها الكنيسة
الصوري إحتفل بعيد القديسة بربارة في بعلبك حاملا رفاتها الى عدد من كنائس المنطقة

نصر ترأس قداسا في كنيسة المخلص: القيامة صخرة تبنى عليها الكنيسة

ترأس النائب الاسقفي العام لأبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك الارشمندريت انطوان نصر، قداسا احتفاليا في كنيسة المخلص السوديكو لمناسبة الفصح، في حضور عدد من الشخصيات السياسية تقدمها وزير السياحة ميشال فرعون، وزير الصناعة الآن حكيم، وعدد من اعضاء المجلس الأعلى للروم الكاثوليك وحشد من المؤمنين.

وألقى نصر عظة قال فيها: “قيامة المسيح تبقى ذكرى عند الكثيرين ويا للأسف، لأن إنساننا اليوم ما زال يعمل كمن لا قيامة عنده، يرفع الصليب، ويرفع راية الكذب، ويشعل الحروب ويثور على الحق. فأين القائم من كل هؤلاء؟ أين الطوبى للرحماء؟ ولا رحمة حتى في القلوب.
أين الدعاء والصلاة لكي يكونوا واحدا ومتحدين؟ وكل منا أضحى مرجعا ليس فقط لإخوته وحسب بل لله نفسه؟.
كلنا لبنانيون ومسيحيون خاصة، أصبحنا غير مبالين بالقيامة.
فالمسيح لم يزل في حياتنا إلا على الصليب معلقا بل اقول محنطا.
على صليب الجهل وصليب الكبرياء، على صليب العجرفة، وصليب الكذب والتملق والرياء، هذا هو ويا للاسف الصليب الذي نرفعه كل يوم لسيد المحبة”.

وأضاف: “لقد أضحى هذا الصليب المزيف حقيقة يومية، بدل حقيقة القيامة الحقة. وهذه خطيئة إنساننا اليوم، تمرد على الألوهة، تحد للقيامة واستغناء عن مرجعيتنا الإلهية.
فكما كان الفيلسوف الاغريقي ديوجين يفتش في وضح النهار عن رجل، كلنا اليوم نفتش في وضح حياتنا عن الإله الحق.
فالكل أضحوا آلهة. لذلك وجوب القيامة الحقة اليوم أضحى طارئا جدا، قيامة الحب بدل الخيانة، قيامة المشاركة في العطاء والبذل، بدل العنف والأخذ، قيامة الكلمة الحقة بدل جرائد الكذب والضغينة. قيامة الرجال الرجال الذين تزين رؤوسهم كلمة الإنجيل، بدل رجالات عصرية تزين رؤوسهم جيوب مليئة من كل شيء ما عدا المحبة. قيامة الضمير في حياة كل المسؤولين عنا، زمنيين كانوا أم روحيين، قيامة لبنان بوحدة ابنائه وتعدد اصدقائه، وبالتحرر من كل مرجعيات خارجية تقبض على امره وسيادته. قيامة الوطن برئيس وليس مقطوع الرأس، قيامة حب الارض وليس التخلي عنها وبيعها بلاثين من الدينارات. قيامة اهالي المخطوفين بعودة ابنائهم سالمين، قيامة الوطن بعودة النازحين والمبعدين الى ديارهم. قيامة هذا الشرق من الهمجية والحقد والقتل والذبح وكل هذا باسم الله الدين”.

وختم: “القيامة الحقة والمنتظرة هي تلك الصخرة التي تبنى عليها الكنيسة، هي تلك المرجعية الإلهية المطلقة والتي قالت عن نفسها: انا الطريق والحق والحياة.
القيامة الحقة هي إعلان مجد القائم في كل عمل وكل كلمة وكل تصرف نقوم به. هي توبة، وغفران، ونعمة ودخول مجيد في عالم السيد بدون خطيئة، القيامة هي أن نقول: إذهب خلفي أيها الفساد، اضمحلي ايتها الخطيئة وارتفعي ايتها الابواب الدهرية عن صدورنا ليدخل ملك المجد الى قلوبنا وعائلاتنا وانسانيتنا جمعاء.
وهكذا نعرف جميعا طعم القيامة ونكون بها أحرارا، قائمين مع القائم من القبر الى قيامة المحبة الكونية الشاملة والباقية الى الابد”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).