أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | هايكازيان أحيت الذكرى الستين لتأسيسها بتكريم تويني وكونداكجيان جريج: نتذكّر غسان تويني عملاقاً بكلمته في وداع جبران
هايكازيان أحيت الذكرى الستين لتأسيسها بتكريم تويني وكونداكجيان جريج: نتذكّر غسان تويني عملاقاً بكلمته في وداع جبران
جامعة هايكازيان

هايكازيان أحيت الذكرى الستين لتأسيسها بتكريم تويني وكونداكجيان جريج: نتذكّر غسان تويني عملاقاً بكلمته في وداع جبران

تنسج الذاكرة خيوطها على ملامح الصّورة، فتدمغها بالألوان الرماديّة لتثبت مرور الأعوام عليها موثقة. حضر غسان تويني رغم غيابه وان كان هاجس الغياب هذا واللاعودة طبع وعي الحضور للحظات خلال مشاهدتهم لوثائقيين عرضا بلحظات سريعة محطات من حياة غسان تويني والمصور الصحافي هاري كونداكجيان اللذين كرّمتهما جامعة هايكازيان في عيدها الستين أمس. غير أن الهاجس سرعان ما تبدّد كالرذاذ في فضاء الكلمات التي ألقيت في المناسبة، فالصورة التي توثق الماضي، تزداد قيمة بالقرب من صورة أخرى حديثة لواقع بنته الجامعة على مرّ الأعوام، تأكيداً للإستمرار نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

واحتفلت جامعة هايكازيان أمس بمرور 60 عاماً على تأسيسها في رعاية وزير الإعلام رمزي جريج وحضور شادية غسان تويني وسفير أرمينيا آشوت كوتشاريان ونواب وشخصيات وأعضاء من مجلس الأمناء وعمداء وأساتذة وجمع من الطلاب.
وتخلل الاحتفال تكريم الراحلين عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني والمصور الصحافي هاري كونداكجيان.
النشيد الوطني افتتاحاً، فصلاة شكر تلاها ويلبرت فان ساني. ثم عرض فيلم عن مسيرة جامعة هايكازيان منذ تأسيسها في صور.
وألقى مدير الشؤون الطالبية رازميك كابرياليان كلمة نوّه فيها بأهمية النوادي الطالبية في الجامعة الروحية منها والاجتماعية والأكاديمية والثقافية والرياضية وغيرها، مشيراً إلى أنه “رغم محدودية الوقت فهي تساهم في إكمال مسيرة الجامعة لأن طلابنا مؤمنون بهايكازيان ومسيرتها”.
وقدّمت آن بالابانيان، من قدامى هايكازيان عزفا على البيانو لمقطوعة لسيرغي راشمانينوف.
ثمّ تحدث رئيس الجامعة بول هايدوستيان قائلا: “في يوبيلنا الماسي تثبت مسيرة جامعة هايكازيان أنها مصقلة بالنوعية. فقد أطلق المؤسسون هذا الصرح من عمق المأساة محوّلين الواقع إلى حياة. بدأنا في عام 1955 من لا شيء، 43 تلميذا، بضع مئات من الكتب، وعشر غرف وما لبث تلامذتنا بعد 6 أعوام أن دخلوا في السباق العلمي حول الفضاء”.
وأعلن هايدوستيان عن تكريم تويني وكونداكجيان، مشيرا إلى أن “تويني كان القلم وكونداكجيان كان العدسة وكلاهما كانا الوسيلة التي أوصلت الحقيقة للجميع. ولبنان في حاجة دائمة إلى أمثالهما”.
وبعدما حصل على لوحة تذكارية عربون صداقة وتعاون، تحدث جريج فقال: “من تقاليد الجامعات العريقة ان تكرم، في بعض المناسبات، ذكرى اعلام كبار، رحلوا عن عالمنا وبقيت اسماؤهم حاضرة في ضمائر معاصريهم، وقد اتبعت جامعة هايكازيان هذا التقليد باحياء ذكرى اثنين: هما غسان تويني وهاري كونداكجيان”.
أضاف: “غسان تويني، الذي كانت تربطني به صداقة كبيرة، انسان استثنائي في مختلف جوانب شخصيته، تأخذك الحيرة في التحدث عنه. أتتحدث عن السياسي اللامع في الزمن الجميل وفي الزمن الرديء، أم عن الديبلوماسي البارع في الامم المتحدة مهندس القرار رقم 425، أم عن الوزير الاصلاحي في التربية الوطنية، ام عن عميد الصحافة اللبنانية وتألقه في “النهار”، ام عن المفكر السياسي، ام أخيراً وليس آخراً عن الصديق الوفي.
غسان تويني يصح فيه هذا البيت من الشعر لأمين نخله في رثاء رياض الصلح:
قيل لي: صفه، قلت تعيا القوافي / قيل عدده، قلت يعيا الحساب”.
ثم تلا “اختصاراً لكل جوانب هذه الشخصية الفذة”، ما قاله غسان تويني في وداع آخر ابنائه الشهيد جبران تويني، لافتاً الى أن “الكلمات تختصر كل غسان تويني، العملاق الذي فقدنا والذي اشكر جامعة هايكازيان على تكريم ذكراه المؤبدة”.
تابع: “أما هاري كونداكجيان، عميد المصورين الصحافيين في الشرق الاوسط، فقد بدأ مسيرته في جريدة الاوريان في عام 1955 وعمل في صحف محلية وعالمية عدة ، الى ان انتهى به المطاف مراسلا للاسوشيتد برس في بيروت في عام 1966. وغطى الحرب اللبنانية من 1973 الى 1979، حتى انتقل مع عائلته في سنة 1979 الى نيويورك، حيث توفاه الله هذ السنة عن عمر ناهز ثلاث وثمانين سنة”.
وقال: “لقد قدر لي ان اتعرف على شخصية هاري كونداكجيان من خلال مقابلة اجراها معه ابني خليل جريج وزوجته جوانا حاجي توما عند اخراجهما وثائقيا باسم “النادي اللبناني للصواريخ”، رويا فيه قصة غزو لبنان للفضاء عبر مشروع لصناعة الصواريخ، لغايات اكاديمية، تم اطلاقه في مطلع الستينات”.
ولفت الى “ان الوثائقي، لم يكن ليرى النور لولا عدسة هاري كونداكجيان. وان جامعة هايكازيان، بتكريمها ذكرى هاري كونداكجيان، انما تكرم مصورا صحافيا رائدا، اغنى المحفوظات اللبنانية والارشيف العالمي بما التقطه من صور ومشاهد لأهم الحوادث”.
وختم “إن جامعة هايكازيان هي “نموذج لما يجب أن يكون عليه التعليم العالي في لبنان في زمن تكاثرت فيه الجامعات وتدنى في الكثير منها مستوى التعليم”. وسلّم جريج تويني درعاً تكريمية عن زوجها غسان تويني، كما تسلم نقيب المصورين الصحافيين كريم الحاج الدرع الخاص بكونداكجيان.
ختاماً أنشد الطالب نجتي بودروميان نشيد الجامعة، وقد رافقه على البيانو الطالب جون حاتم.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).