أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | هبة طوجي غجرية المسرح الباريسي المتألقة ألهبت الخشبة الفرنسية في “نوتردام دو باري”
هبة طوجي غجرية المسرح الباريسي المتألقة ألهبت الخشبة الفرنسية في “نوتردام دو باري”
هبة طوجي غجرية المسرح الباريسي المتألقة ألهبت الخشبة الفرنسية في "نوتردام دو باري"

هبة طوجي غجرية المسرح الباريسي المتألقة ألهبت الخشبة الفرنسية في “نوتردام دو باري”

أسرت الغجرية الرقيقة جمهورها الفرنسي، كباراً وصغاراً، حين أطلت هبة طوجي تملأ مسرح قصر المؤتمرات الفرنسي بنغمات صوتها القوي والمتمكن وحضورها الاخّاذ وجمالها الفاتن، في دور إزميرالدا في غنائية من نص لفيكتور هوغو الأكثر شهرة “نوتردام دو باري”.

حين أطلّت هبة بعد مشهدين تغني “بوهيميين” أكدت لجمهورها أنها هي “سيدة” باريس وسيدة مسرحها المليء بالحياة الفنية الراقية. بدأت بأغنية تحدثت عن دربها الكبير المكتوب في خطوط يديها، تماماً كالدرب الذي سلكته مع الرحابنة لتصل الى ما وصلت اليه، وتحتل قلوب مشاهديها، وكذلك البرامج التلفزيونية الفرنسية ومواقع التواصل والإعلام المكتوب الذين اشادوا بهذه الموهبة التي كانوا اكتشفوها في برنامج الغناء الشهير بنسخته الفرنسية “ذا فويس”.
توقف عرض المسرحية في باريس، بعدما “مرت اشهر العرض بسرعة كبيرة، فترك الممثلون والمغنون وراءهم دموعهم وابتساماتهم ونجاحاتهم والكثير من الذكريات في هذا المكان الساحر الذي عشنا فيه كل ليلة حلماً بفضل الجمهور”، كما كتبت طوجي على صفحتها. واعتبرت أن المغامرة لم تتوقف بل ستغير أماكنها لتقدم عروضاً في تايوان في شباط وأذار المقبلين، ثم جولة على المدن الفرنسية إبتداءً من نيسان المقبل.
من أحب هذا العرض الموسيقي بنسخته القديمة التي انطلقت منذ 18 عاماً، وتتحدث عن ندوب الحب والتمزق الأخلاقي وحرارة الأندلس ودور القدر، وحفظ أغانيه الجميلة، لم تخب آماله عند حضوره النسخة الحديثة مع أبطالها الجدد، بل كانت المفاجأة ايجابية، كازيمودو الجديد (أنجيلو ديل فيكيو) الذي أخذ مكان غارو الذي أحبه الفرنسيون بشدة، فأجاد دوره بابداع، وسكنت هبة طوجي الدور، إزميرالدا الجديدة، فكأنها إزميرالدا كل العصور العاشقة البسيطة التي تنشد الفرح. براءتها أغوت الجميع وحررت الشعور بالشغف، فتنقلت الغجرية الفاتنة تملأ زوايا المسرح رقصاً وغناءً وحباً، وهي التي اعتادت تزيين الخشبة بعدد من الأعمال المسرحية الغنائية اللبنانية التي قدمتها في السابق مع أسامة وغدي الرحباني: “عودة الفينيق” ٢٠٠٨ “صيف ٨٤٠” ٢٠٠٩ و”دونكيشوت” ٢٠١١ و”ملوك الطوائف” 2016.
أدت دورها ببراعة متنقلة من غريبة الى طفلة عابثة ثم عاشقة متعالية وصديقة وفية، وخصوصاً الروح التي لا يمكن السيطرة عليها، تماماً كالروح التي تتمتع بها هبة المتواضعة المبتسمة. وبعدما أغرت جمهورها في الأغنية الأولى عادت تؤدي الـ”آفي ماريا” في شكل يقطع الأنفاس في غنائية جميلة تميزت بديكورها البسيط الجميل والأزياء المتناسقة والكوريغرافيا الجميلة التي زادت الإضاءة من رونقها.
بعد انتهاء العرض الأخّاذ، تحلق جمهور كبير أمام الكواليس ينتظر أبطاله، ليحصلوا على تواقيع، ودخلت “النهار” غرفة هبة التي تستعد للقاء جمهورها: لوهلة تخالها تعبة من أدائها الصعب المنّوع، فتلفحك بمزيد من الحيوية والطاقة الايجابية والبسمة الساحرة، لتخبرنا عن أسطوانتها الأخيرة مع أسامة الرحباني وفيها أغان جديدة واُخرى اصدرتها منفردة، وأنها تحضر لحفلة موسيقية في 13 كانون الثاني مع الرحباني أيضاً في الشارقة، وأنها أصدرت كليب “بغنيلك يا وطني” إنتاج وتأليف موسيقي لأسامة الرحباني وكلمات غدي واخراجها.
هل هذا ما تطمحين اليه، وماذا أضفت لإزميرالدا؟
كل ما أصل الى مكان أشعر أني اريد الذهاب أبعد، في النسخ السابقة كانت إزميرالدا لا تتحرك كثيراً. تطور الإخراج والكوريغرافيا زادا من التحدي، خصوصاً وأن الغناء مباشر ومعه تعب الرقص على مسرح كبير. شاهدت هذه المسرحية وكنت صغيرة، لكن عندما أردت أن أمثل الدور طلبت من المخرج أن يعطيني قدر استطاعتي، من هنا جاء دوري كثير الحركة. الأدوار التي أديتها في لبنان والعالم العربي زادت خبرتي على المسرح وكانت سلاحي القوي، إنما الفرق يكمن هنا في أن الثقافة تختلف، ولكن لا بد من التأقلم مع الحفاظ على الهوية الخاصة.
وتحدثت عن فريق العمل المحترف المنوّع، فالكاتب والمخرج كنديين في حين أن الفنانين من كل الجنسيات، لذلك لم تشعر بالغربة.
وتطرقت إلى برنامج “ذَا فويس” الذي فتح لها أبواباً لجمهور لا يعرفها، فاعتبرته جسراً لأنها حصلت بعده مباشرة على الدور في المسرحية الغنائية، والعمل مع شركة انتاج موسيقية “يونيفيرسل ميوزيك” لإصدار أسطوانة بالفرنسية. “ما اقوم به هنا يغني ما أقوم به في العالم العربي، والعكس صحيح، أعمل بكد كي لا أغيب عن اي من الساحات، أتعب كثيراً كي أبقى موجودة، فالمهم الاستمرار والتمسك بالحظ الجميل”. وختمت قائلة: “بعدما أثبت ذاتي في أوروبا آمل في أن تكون أميركا محطتي المقبلة”.
رلى معوض
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).