أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هذا ما قاله البابا فرنسيس عن بطلان الزواج في الكنيسة
هذا ما قاله البابا فرنسيس عن بطلان الزواج في الكنيسة
الزواج

هذا ما قاله البابا فرنسيس عن بطلان الزواج في الكنيسة

سينودسيّة ومجمعيّة، إصلاح دعاوى الزواج والعلاقة بين الأساقفة والكهنة هذه هي النقاط الثلاثة التي أشار إليه البابا فرنسيس مُفتتحًا الجمعية العامة الثالثة والسبعين لمجلس أساقفة إيطاليا والتي تحمل هذه السنة عنوان “أساليب وأدوات من أجل حضور رسولي جديد”.

“لحظة مساعدة وتمييز راعوي حول حياة ورسالة الكنيسة الإيطاليّة” بهذه الكلمات وصف قداسة البابا فرنسيس لقاءه مع الأساقفة الإيطاليين في افتتاح الجمعية العامة الثالثة والسبعين لمجلس أساقفة إيطاليا، وشكر الحبر الأعظم الأساقفة على جهدهم اليومي في حمل رسالتهم قدمًا وتوقّف عند بعض المسائل الأساسيّة لمستقبل الكنيسة الإيطاليّة انطلاقًا من العلاقات بين الأساقفة فيما بينهم وعلاقتهم مع المؤمنين.

إنَّ موضوع السينودسيّة والمجمعيّة بالنسبة للبابا فرنسيس يصف في الواقع حالة الكنيسة الإيطاليّة وعملها الراعوي والكنسي. لذلك فإن فهم مستوى المشاركة لشعب الله بأسره في حياة ورسالة الكنيسة والتعاون بين الأساقفة داخل كنيسة المسيح الواحدة والشاملة هو عنصر مهمّ في ضوء سينودس محتمل للكنيسة الإيطاليّة. ويؤكّد البابا أنّه ولاتعقاد سينودس كبير من الأهميّة بمكان أن يتمَّ الانطلاق من سينودسيّة تبدأ من “الأسفل” بالتزام الأبرشيات والرعايا والعلمانيين بالإضافة إلى سينودسيّة من “الأعلى”، هذا الأمر سيتطلّب وقتًا ولكننا سنسير على درب أكيدة وليس على الأفكار وحسب.

بعدها عاد البابا فرنسيس إلى تطبيق الإرادتين الرسوليّتين “Mitis Iudex Dominus Iesus” و”Mitis et Misericors Iesus” اللتان تنظمان دعاوى الزواج وتُدخلان في حالات بطلان الزواج إمكانية التوجّه مباشرة إلى الأسقف. هذا الإصلاح في دعاوى الزواج يقوم على القرب والمجانيّة. قرب من العائلات المجروحة ويعني أنّ يتمّ الحكم في الكنيسة الأبرشيّة بدون تأخير وبدون مماطلة. ومجانيّة تعيدنا إلى الوصيّة الإنجيلية التي وبحسبها مجانًا نلنا ومجانًا علينا أن نعطي، لا ينبغي على الحكم الكنسي لبطلان الزواج أن يساوي كلفة باهظة لا يمكن للأشخاص تحمّلها.

ولكن، تابع الأب الاقدس يقول، يبقى هذا الإصلاح بعد أربع سنوات بعيدًا عن التطبيق في عدد كبير من الأبرشيات الإيطاليّة. وبالتالي هناك حاجة لدفع إصلاحي موجّه ليظهر أن الكنيسة هي أم وتريد خير أبنائها الذين وفي هذه الحالة يطبعهم جرح حب مكسور. وأكّد البابا في هذا السياق أنَّ نجاح الإصلاح يمرّ أيضًا عبر ارتداد للهيكليات والأشخاص وحذّر قائلاً لا نسمحنَّ للمصالح الاقتصاديّة لبعض المحامين أو لخوف فقدان السلطة بأن يوقفا أو يؤخِّرا مسيرة الإصلاح.

أما النقطة الثالثة التي توقف البابا فرنسيس عندها فهي العناية التي يجب أن يتحلّى بها الأساقفة تجاه الكهنة والتي يجب أن تكون بدون تمييز وتفضيل، وأشار الأب الأقدس في هذا السياق أن بعض الأساقفة يصعب عليهم أن يقيموا علاقات مقبولة ويخاطرون هكذا بتدمير رسالتهم وإضعاف رسالة الكنيسة. وشدّد البابا أنّه على العلاقة بين الأسقف وكهنته أن تقوم على المحبّة غير المشروطة التي شهد لها يسوع على الصليب والتي تمثل القاعدة الحقيقيّة الوحيدة للتصرف. وسلّط الحبر الأعظم الضوء على أن الشركة الهرميّة تسقط عندما يفسدها أي شكل من أشكال السلطة والاكتفاء الشخصي ولكنها تتقوّى وتنمو عندما يعانقها روح الاستسلام الكامل وروح خدمة شعب الله.

وقال البابا فرنسيس في هذا السياق لا يجب أن نسقط في تجربة الاقتراب من الكهنة المحبوبين أو الذين يمدحوننا ونتحاشى أولئك الذين نعتبرهم غير مرحين وصريحين؛ أو تجربة تسليم المسؤوليات للكهنة الجاهزين أو الوصوليين وننصرف عن الكهنة المتواضعين أو الخجولين أو الجدليين. علينا أن نكون آباء لجميع كهنتنا ونعتني بهم جميعًا ونبحث عنهم ونزورهم ونجد على الدوام الوقت لنصغي إليهم عندما يطلبون ذلك أو يكونون بحاجة لذلك، لكي يشعر كل منهم بدعم وتشجيع أسقفه.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن كهنتنا يشعرون على الدوام بأنّهم تحت هجوم إعلامي أو تتمَّ إدانتهم بسبب بعض الأخطاء أو الجرائم التي ارتكبها زملاؤهم. هؤلاء الكهنة يحتاجون لأن يجدوا في أسقفهم صورة الأخ الأكبر والأب الذي يشجّعهم في المراحل الصعبة. يحتاج الكهنة لأن يجدوا على الدوام باب الأسقف وقلبه مفتوحَين.

اليتيا

عن ucip_Admin