أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | هذه العوامل تُسعدك في العمل
هذه العوامل تُسعدك في العمل
العمل

هذه العوامل تُسعدك في العمل

يعاني كثير من الناس حول العالم من الكآبة والتعاسة بسبب عملهم، دون التمكّن من تغييره لقلّة وجود الفرص. فحبّ العمل أساسي حتّى يتمكن الانسان من الاستيقاظ في الصباح بكلّ نشاط وحيوية، شاعراً برغبة في مزاولة هذه المهمّات المترتبة عليه.

قد يؤدي الراتب دوراً مهماً في جعل الانسان يُقبل بنشاط على عمله، إلّا أنّ عوامل أخرى كثيرة توازي الراتب أهمية وربّما تضاهيه. وكم من شخص تخلّى عن عمل كان يتقاضى مقابله مبلغاً جيداً إلّا أنه لم يكن مرتاحاً في إتمامه.

يقضي الناس أكثر من ثلث وقتهم في عملهم، وقد يجلس الشخص بين جدران الشركة أكثر من الوقت الذي يمضيه في بيته حيث يذهب للنوم بانتظار العودة إلى المكتب في اليوم التالي. فباستثناء الراتب ما هي العوامل التي تدفعه لأن يكون سعيداً ومندفعاً ومعطاءاً في هذا المكان؟

العلاقات الجيدة مع الزملاء

تهدد الصراعات بين الزملاء سلامتهم النفسية، فيخسرون الطمأنينة الداخلية وراحة البال، لتحلّ مكانها «النكايات» والنميمة واللطشات. مَن يعمل في جوٍّ مشحون يلازم عمله متوتراً. يعيش «على أعصابه» إذ يشعر أنه برفقة «أفاعي لاذعة» قد تلسعه بسمّها في أيّ وقت.

في هذا الجو يراقب بعض الزملاء ذلات غيرهم بإتقان و«يصوّرون الحبة قبّة»، ليوشوا بكلّ مَن لم يحالفه الحظ أو الذكاء والحنكة فوقع فريسة نفسيتهم الوسخة. وينتهي الموظف صاحب الشخصية غير القويّة والقادرة على المواجهة بأعصاب منهارة وإحباط ظاهر فيرى مكان عمله سجن كراهية ونكد.

الإتقان

عندما يتمكَّن الموظف من الإمساك بزمام عمله، وإنجازه بإتقان، يبدأ بالتعلّق به وحبّه. هو سيشعر بأنه مفيد ونافع في المؤسسة ما سيحفّزه. أما إحرازه الفشل وشعوره بالشلل وعدم القدرة على غلب الصعوبات، فسيزيده عجزاً نفسياً وكرهاً للعمل، وبالتالي يفقد ثقته بنفسه، ويقع ضحيّة ضعفه.

عدم إتقان الوظيفة يثقل الموظف همّاً، علماً أنه سيضطر إلى تحمّل تبعات الفشل من عقوبات الأسياد، وسخرية الزملاء والإحساس بالذنب… وفي النتيجة سيكره نفسه ويسعى إلى تغيير عمله، أو سيَقبل التحدّي محاولاً السيطرة على الصعوبات، إلّا أنه في الحالتين لن يكون سعيداً بل قلقاً وخائفاً ومتوتراً.

العمل المشوّق

إنّ الروتين يقتل الموظف والوظيفة على حدّ سواء. فعندما يباشر الموظف بعمل جديد تنتابه رغبة صنع المعجزات لإثبات نفسه والمضي قدماً، إلّا أنّ تقدّم الأيام يوقعه في فخ التكرار والإحباط، ويسلبه جزءاً كبيراً من طاقته المتوهّجة. لذا يبقى التجديد في طريقة العمل والمثابرة على وضع الأهداف وتحقيقها تباعاً من أهم أسرار محاربة الملل اليومي.

المنافسة

تعزّز المنافسة حماسة الموظف لعمله، وتدفعه لا إرادياً إلى تفجير مواهبه وقدراته، فيثبت قدرته على التقدّم المستمر وتخطي العقبات.

الاستقلالية

تَوفُّر الحدّ الأدنى من إمكانية اتخاذ الفرد للقرارات المتعلقة بعمله، يزيد مسؤولياته ويُجنّبه الإحساس بأنه دمية بين يدي شخص آخر.

الانتماء

إنّ العمل في مؤسسة تفرض فيها الإدارة سلوكاً محترماً وراقياً لتعامل جميع الموظفين مع بعضهم البعض، يغذّي في النفوس حسّ الانتماء والارتباط. في هذا العمل يعرف كلٌّ حقوقه وواجباته، ويشعر أنه ينتمي إلى عائلة المؤسسة، فلا يأتي الموظفون إلى العمل يومياً لملء الدوام حيث ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الوقت ليخرجوا من هذا الجحيم، بل يسعون إلى إتمام مهماتهم بحب ومثابرة على النجاح.

التقدير

يشعر الموظف المقدّر من قبل ربّ عمله بالسعادة، فهو يتأكد أنه نافع وناجح وعمله مثمر ومُقيَّم بإيجابية. ولا شكّ أنّ هذا الموظف سيعمل بجهد لكي يحافظ على اعتراف القيّمين عليه بنجاحه.

الشعور بالاستقرار

أصبح العمل بموجب عقد موقت فائق الرواج في عالمنا، حيث تستشري البطالة. إدراك الأجير بأنّ وضعه غير ثابت، وبأنه لا يبني ليبقى بل يقوم بعمل مرحلي ليؤمّن سدّ بعض مصاريفه، يدفعه إلى حافة عدم الأمان، وعدم الإنتاج بفرح ودفع وارتياح.
سابين الحاج
الجمهورية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).