أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هل تبالغ الكنيسة في تكريم مريم العذراء؟
هل تبالغ الكنيسة في تكريم مريم العذراء؟
تمثال العذراء سيدة فاطيما

هل تبالغ الكنيسة في تكريم مريم العذراء؟

إن الكنيسة تكرم مريم الإكرام اللائق بها دون مبالغة ولكن أيضاً دون إقلال من شأنها.وهي لا تؤله عذراء الناصرة إنما تعترف بقيمة من أتقنت ال ”نعم“ للرب بطاعة كاملة فأصبحت حواء جديدة (لذلك ناداها ب” المرأة”) و قد أدخلت على بشريتنا لا موت حواء الأولى إنما الحياة بفداء المسيح: آدم الجديد!
عند أقدام الصليب، طلب الرب من التلميذ ”الذي كان يحبه“ أن يهتم بمريم، فأخذها التلميذ الى خاصته: هذا ما يؤكده لنا الإنجيل … ألم يكن في قلب المخلص في تلك الساعة أمومة شاملة لا تستثني أحد؟! إن التلميذ الحبيب الحاضر هناك هو فعليّاً ممثل لكل تلميذ غائب.
“هذه أمك ” : إنها كلمات قلبٍ أحب خاصته الى الغاية. أحب الأم فأعطاها نسلا روحياً ، أحبنا فمنحنا خلاصاً، و أحبنا فأهدانا أماً… في حكمته اللامتناهية ، لم يشأ أن يختار مجرد خادمة على استعداد لجلب ابنه إلى العالم لخلاصنا ولكن إلى أم نتطلع إليها في كل الأوقات : في وقت الشدة،الضياع، الوحدة ،المرض، وحتى الموت … و أيضاً في وقت البهجة، الحماس، والسعادة. أعطانا إياها بالمعنى المسيحي ” النموذج” و أعطاناها كأم تقودنا إليه في وسط آلامنا وأحزاننا ، أو فرحنا و بهجتنا و رخائنا …
اليوم، فلنحبها و لنحبها كثيراً دون خوف أو تعقيدات : فعلى ما يقول القديس ماكسيميليانو كولبي“ﻻ تخف ان تحب القديسة مريم العذراء كثيرا، ﻻنك مهما احببتها لن تستطيع ان تحبها مثلما احبها يسوع”.
زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).