أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هل صحيح أن الصين خائفة من تفاقم عدد المسيحيين؟
هل صحيح أن الصين خائفة من تفاقم عدد المسيحيين؟
الكنيسة في الصين

هل صحيح أن الصين خائفة من تفاقم عدد المسيحيين؟

وما الإجراءات الجديدة التي قررتها؟

سيعقد مؤتمر هذا الأسبوع في بكين لبحث مستقبل المسيحية في الصين وقد رفض مسؤول في معهد الديانات في العالم أن يقدم أي تفاصيل عن جدول أعمال المؤتمر. من جهته قال يانغ فنغانغ مدير مركز جامعة بوردر للدين والمجتمع الصيني أن الكثير من الصينيين المسيحيين يعتقدون أن المؤتمر هو فقط جزء من حملة الحكومة لإخضاع الكنيسة أكثر فمن الواضح أن القادة الكبار لا يشعرون بالارتياح مع وجود المسيحية.

الى جانب ذلك قال أحد القساوسة أن المسؤولين ينظرون في سبل لتعزيز الإدارة المتشددة الرقابة على الكنيسة، وأضاف أن الحكومة برأيه لا تريد إغلاق الكنيسة بل تريد أن تديرها، هم لا يريدون تغيير العقيدة فالحكومة لا تهتم بما نبشر به ولكنهم فقط قلقون إن كنا ضد الحزب. من المتوقع أن يحضر الى المؤتمر مسؤولون عن الأعمال المسيحية وأكاديميون وأعضاء من الكنيسة الرسمية في الصين. شن هذا الصيف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حملة غير مسبوقة على المحامين في مجال حقوق الإنسان كجزء من هجوم أوسع ضد أي تهديد محتمل ضد الحزب الشيوعي الذي لا يزال لستة عقود متتالية مستلماً السلطة. في هذا الغطار كان قد اعتقل محام عام 2013 لأنه ناضل ضد حزب شيوعي أراد إزالة الصلبان من الكنائس.

برأي خبراء الدين هذه الحملة التي شنت على المسيحيين في الصين لم تكن لأسباب دينية أو عقائدية بل لأن نتيجة الخوف من ارتفاع عدد المسيحيين هناك. خلال فوضى الثورة الثقافية، أغلقت جميع أماكن العبادة في أنحاء الصين أو نهب وقد كان يدير الحرس الأحمر للرئيس ماو أعمال الشغب. في الآونة الأخيرة، أعطيت الكنيسة مساحة أكبر للتنفس، وذلك جزئيا من أجل تجنب الاستهجان الدولي. “على مدى سنوات كان هناك شعور بأن المسيحية كانت أقل عرضة للاستهداف بهذه الطريقة … لأن كان هناك تكلفة سياسية لمن يحاول اضطهادهم.” ولكن ذلك لم يعد الحال كما كان ، لأن العالم تراجع عن انتقاد الصين بشكل متزايد خوفا من تعريض العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم للخطر.

يصعب الحصول على بيانات بالمسيحيين في الصين لأن أغلبيتهم ينتمون الى كنائس تحت الارض ير معترف بها. من هنا قال رودني ستارك، كاتب، أن المسيحية في الصين تتخطى ال100 مليون شخص وترتفع 7% كل سنة، وهذا النمو تغذيه إلى حد كبير وسائل الاعلام الاجتماعية.

يشير مركز بيو الموثق للأبحاث أن عدد المسيحيين في الصين هو 67 مليون، 58 مليون منهم من البروتستانت، و 9 ملايين من الكاثوليك.يتوقع ستارك أن عدد السكان المسيحيين في الصين سيكون 150 مليون بحلول عام 2020 و 579 مليون بحلول 2040 اذا استمرت معدلات الارتداد الحالية. “هناك الكثير من الناس الذين ارتدوا إلى المسيحية انطلاقا من الشعور بخيبة الأمل وعدم الرضا عن الحياة الصينية” بحسب ما قال فيل انتويسل، وهو باحث في المسيحية والقومية في معهد مركاتور برلين للدراسات الصينية. وقال “هناك شعور حقيقي من الخواء الأخلاقي، وأن الصين قد ضلت طريقها. مما دفع الناس لأن يطرحوا أسئلة عميقة.

من جهته قال سكوت بيسي من جامعة نوتنغهام للدراسات الصينية المعاصرة أن المؤتمر كان كمحاولة لتنظيم المسيحية وليس للسيطرة عليها. وأضاف “هناك بعض الحرية الدينية في الصين ولكن ضمن حدود معينة. يرى الحزب الشيوعي أن أي أيديولوجية منافسة هي تهديد له، وهناك بعض الميزات التي يرى أنها تحتاج للسيطرة عليها.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود – وكالة زينيت العالمية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).