أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هل للكنيسة سلطةٌ تعليميّة حول المسائل الأخلاقيّة ؟ بقلم عدي توما
هل للكنيسة سلطةٌ تعليميّة حول المسائل الأخلاقيّة ؟ بقلم عدي توما
تعاليم الكنيسة

هل للكنيسة سلطةٌ تعليميّة حول المسائل الأخلاقيّة ؟ بقلم عدي توما

نعم ، الله لا يكشفُ حقيقة حياديّة ، يمكنُ إدراكها بالعقل المحض ؛ إنّما حقيقته هي حقيقة الله كلّه والإنسان كلّه . لذلك تتوجّه بشارته إلى الإنسان كلّه . والقبول المؤمن لما يوحي به الله إلينا من تلقاء نفسه لا يكون قبولا ً تامّا إلاّ إذا تجانسَ الإنسان مع هذه الحقيقة بموقفه الداخليّ وتصرّفه الخارجيّ

أمّا إذا غاب عنه هذا الشرط ، فلن يتمكّن على الإطلاق أن يفهم فهمًا كاملا وراسخا ما يريد الله أن يكشفه له كحقيقة . ومن ثمّ لا مصداقيّة لشهادة الإيمان إن لم تقابلها مصداقيّة الحياة . فلا بدّ لإيمان المسيحيّ من أن يكون منظورًا وملموسًا . ويسوع يدعو ، منذ البداية ، إلى التوبة والإيمان . الحياة الجديدة والنظرة الجديدة إلى العالم على ضوء الإيمان ، هما وجهان لعملة واحدة

ينبغي أن تستمرّ حياة يسوع المسيح فاعلة في حياة جميع المؤمنين ، في وقوفه إلى جانب الفقراء والضعفاء ، ورحمته للخطأة ، واستعداده للخدمة حتى التضحيّة الأخيرة بالذات . وفي جماعة الكنيسة ، ينبغي أن يُختَبر ما الذي يدخل العالم من خلال يسوع . وهذا يتعلّق بسلوك الجميع ؛ لكن يعود إلى وظيفة القيادة أن تحفظ مطلبَ الإنجيل في وعي جماعة المؤمنين . وفي الوقت عينه يتّضح في الشهادة النبويّة أمام محفل المجتمع ما ينتجُ من ذلك بالنسبة إلى البشريّة

إنّ التزام أساقفة أميريكا اللاتينيّة من أجل فقراء قارّتهم ، هو مثل على ممارسة هذه الوظيفة. ومن البديهيّ أنّ ولاء المؤمنين يجب أن يتلاءم وتلك السلطة ، كي تستطيع أن تصير فاعلة لخير الناس .

قد يحدث أنّ سلوك بعض المؤمنين لا يتطابقُ مع شهادة الإنجيل . في هذه الحال ، يعود للرعاة أن يذكّروا ويقوّموا ، ويساعدوا على الطريق الصحيح . ولكن ، عندما يبقى سلوك البعض موجّها ضدّ إرادة الله ، أو عندما يتمسّك أحد بتصوّرات خاطئة ، يمكن هذا أن يجرّ في الجماعة ضلالا ويسبّب ضررً.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).