أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | هل من تناقض بين الطاعة والحرية؟ بقلم أنطوانيت نمور
هل من تناقض بين الطاعة والحرية؟ بقلم أنطوانيت نمور
الوصايا العشر لموسى

هل من تناقض بين الطاعة والحرية؟ بقلم أنطوانيت نمور

يطيب لكثر اليوم أن يضعوا الحرية في نقيض الطاعة: والبعض يقول أن أيام الطاعة قد ولّت…. فيما يبدو و كأن الجميع يشتكي : الأهل، المربّون،المسؤولون…

ولكن فعليّاً لا تناقض بين الأمرين.
فالطاعة ليست مجرد فعل تنفيذ للأوامر التي تُعطى من قبل رقيب أو مسؤول، إنما هي تنبع من فعل محبة لمن يعطي هذه التوصيات.
الطاعة هي الخنوع و العبودية فقط لأولئك الذين لم يفهموا ما تحمله المحبة من فعل ثقة عفوي و تلقائي.

إذاً الطاعة الحقيقية تنبع من الحب وليس من القوة. وفيما قانون العالم يقول: “إذا كنت تخشاني أطع وصاياي”. في المنطق الإلهي الموضوع مختلفاً: “إذا كنت تحبني تحفظ وصاياي”. فالمحبة لا تستطيع أن تكون نظريّة، وبالمحبّة العمليّة، نحيا وصايا المحبوب. أما روعة المنطق الرباني فيتجلى في إحترام حرية الإنسان ، من الإيمان الذي يستوجب القناعة ثم العمل بمنطقها وصولاً للطاعة الواعية.

وإذا كانت حضارة الإنسان تتعرض للخطر عندما تتعارض حقوق الحرية مع واجبات الطاعة: علينا بتبني المنطق الإلهي في هذا المنحى والتربية على الطاعة القائمة على الإحترام، و الإنضباط ضمن المحبة .

هذا هو المنطق الذي تحتاجه أجيالنا اليوم لتقود حياتها و مهامها بنجاح : فالحرية هي مسؤولية والإنسان الذي لا يتقن فن الطاعة لن يعرف لأساليب القيادة سبيلاً.

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).