أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | يوحنا في جامعة الحواش في وادي النصارى: نحن لسنا زوّار الحاضر ولا ضيوف لحظات ولا مخلّفات حملات
يوحنا في جامعة الحواش في وادي النصارى: نحن لسنا زوّار الحاضر ولا ضيوف لحظات ولا مخلّفات حملات
البطريرك اليازجي

يوحنا في جامعة الحواش في وادي النصارى: نحن لسنا زوّار الحاضر ولا ضيوف لحظات ولا مخلّفات حملات

أكّد البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس “ثوابت الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية تجاه ما يجري في سوريا”، متحدثا في “ملتقى المواطنة والانتماء” الذي نظمته جامعة الحواش الخاصة في حضور فاعليات.

وجاء في كلمة ألقاها ووزعتها البطريركية الأرثوذكسية: “نجتمع اليوم في هذه البقعة من الأرض السورية، في وادي النصارى، في رحاب هذه الجامعة المباركة. نجتمع لنقول أن هذه البلاد هي معجن سلامٍ وموقد نور ومحبة. نجتمع لنقول كلمةً في وجه من يحاول لصق أفكار أخرى في جسد بلادنا: فينا المسلم وفينا المسيحي، فينا الرجل وفينا المرأة، فينا الشيخ وفينا الكاهن، فينا الفقير وفينا الموسر ولكن وقبل كل شيء فينا الوطن وفينا حبه وحب جميع مكوناته”.

وأضاف:” نحن، المسيحيين، لم نكن يوماً ولن نكون على هامش تاريخ هذا البلد، ولم نكن ولن نكون على هامش هذا المشرق. في هذا المشرق تجسد “مشرق مشارقنا” كما يسميه أدبنا المسيحي الأول. ومن هذا المشرق شع وأنار البسيطة كلها. نحن من صُلْب تاريخه وفي صُلب قضاياه. نحن لم نذب في الكثرة ولم ننْتشِ بالتقوقع. نحن أبناء هذه الأرض. نحن مِنْ زيتونها ومن أرزها ومن سنديانها. نحن لسنا زوار الحاضر ولا ضيوف لحظات ولا مخلفات حملاتٍ (…).

نحن اخترنا ونختار اسم الوطن والانتماء إلى الوطن فوق كل شيء. ولعل العَوْدَ إلى التاريخ القريب مفيدٌ في كثير من الأحيان. في سنة 1919 ومع نهاية الحرب الأولى ونهاية الحقبة التركية في بلادنا، جاءتنا لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها “عصبة الأمم”. وجابت في هذه البلاد لتسأل رأي الناس تطبيقاً لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها. وكان الجو العام الخبيء لما طُرح وقتها هو؛ أياً تفضل، انتداباً إنكليزياً أو فرنسياً. يومها وصلت اللجنة إلى الدار البطريركية في دمشق وسألت البطريرك غريغوريوس الرابع طيب الله ثراه، فأجاب البطريرك ومعه نطقت كل أفواه المسيحيين الأرثوذكس في أنطاكية وسائر المشرق: “أنا أريد انتداباً وطنياً، وأنا أنتدب ابن بلدي. وولائي أعطيه للوطن حيث ولدت وحيث أبقى”.

نقول للخارج وللداخل، للموقن وللمرتاب: لو سألتم ساحة المرجة عن أبطالها “لذكرت 6 أيار والزهراوي وسلوم. لو سألتم لسان الضاد عن ربانه لاعتزّ باليازجي. لو سألتم عن تاريخ سوريا الحديث لأرجعكم الى جدران قلعة أرواد وإلى القوتلي والخوري. ونظرةً سريعةً إلى تاريخ سوريا الحديث تؤكد أن تاريخ مجد سوريا كتبه مسلمون ومسيحيون. والأيام الحاضرة تقول إن قوة نهوض سوريا هي بتلاحم أبنائها من كل الأطياف، وهذا التلاحم سطره صمود جيشها وقيادتها وشعبها وجهود المصالحة فيها. لم تخلق سوريا لتكون مرتعاً للتطرف والإرهاب والتكفير ومعبراً إلى فراديس تفترضها فقط عقولٌ مضلّلة”.

النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).