أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | يوم المخلصيات في البقاع
يوم المخلصيات في البقاع
الراهبات الباسليات المخلصيات

يوم المخلصيات في البقاع

ضمن احتفالات جمعية الراهبات الباسيليات المخلصيات لسيدة البشارة باليوبيل الماسي لتأسيس الفرع المرسل، احتفل بيوم المخلصيات في البقاع، وذلك خلال قداس احتفالي ترأسه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، بحضور المطران اندره حداد، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن والمدبرات والراهبات، رؤساء الجمعيات والأندية الثقافية، فاعليات اقتصادية، مخاتير وجمهور كبير من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة هنأ فيها الراهبات المخلصيات باليوبيل الماسي لفرع المرسلات منوهاً بالدور الكبير الذي يقمن به الراهبات، ومما قال :” نتحلق اليوم حول الراهبات الباسيليات المخلصيات في هذه القداس الإلهي ونحتفل معهن في اليوبيل الماسي لتأسيس الفرع المرسل للرهبانية، خمس وسبعون سنة من العمل الرسولي والاجتماعي والتربوي في البلاد العربية، واصلت الراهبات المخلصيات من خلاله عمل المسيح الخلاصي مع الإنسان، وبخاصة مع الإنسان الفقير والمحتاج.

وأنا أشهد على انفتاح الراهبات الدائم على حاجات الكنيسة والمجتمع، وعلى الاهتمام بالإنسان بمداه الروحي والاجتماعي، وقد وضعن كل طاقات الدير وإمكانياته في سبيل رسالة مثمرة وخصبة. هذه الأمانة لدعوتهن جعلت الروح القدس يفجّرَ في هذه الرهبانية، الحياة والمحبة الغيرة الرسولية، في قلوب راهباتها.”

وأضاف ” وخلال الخمس وسبعون سنة من حياة الراهبات المخلصيات، كان لأبرشيتنا النصيب الأكبر من الخدمة، فمدراس زحلة والفرزل وأبلح تشهد أنهن سعين دوما لمواكبة المناهج التربوية التي تتلئم مع تطلعات العصر. كما تشهد أبرشيتنا لغيرتهن واندماجهن بحياة الرعايا بمشاركة دينامية في حياة الناس وفي انفتاح كبير على حاجات الإنسان في سبيل نموه وتحقيق كرامته فأسسن لذلك دارا للسعادة تهتم بالمسنين.

لهذه الرهبانية العزيزة بشخص الرئيسة العامة الأم منى وازن شكرنا وتقديرنا ومحبتنا لعملهن في الكنيسة وبخاصة في أبرشيتنا. إننا نرفع الدعاء مع كل محبي المخلصيات، للمخلص اللواتي سُمين على اسمه، أن يمن على الرهبانية بدعوات كثيرة بحياتهن لكلمة الله.”

وتابع درويش ” إنجيل اليوم يتوجه على السواء لنا نحن المكرسين، الرهبان والراهبات والكهنة، ولكل واحد منكم أيها الأبناء الأحباء عندما يقول الرب لنا: “لا تخافوا”. رغم أن الخوف هو جزء من حياة الإنسان وقد خبرها التلاميذ قبلنا عتدما كانوا على متن السفينة والأمواج بدأت تتقاذفهم.

كلمات يسوع نحتاج اليها في هذه الأيام لأننا نشعر بقلق واضطراب وصعوبات كثيرة تتقاذفنا ومحن تساورنا وتطرف بدأ يدخل الى ديارنا وإرهاب لم يعرفه تاريخنا الحديث. لذلك نريد أن نفتح قلوبنا ونقوي ايماننا لنسمع كلمات يسوع: “لا تخافوا” ليبدد اضطرابنا ويزيل همومنا إنّه معنا دائما وهو قريب منّا: “الرب قريب من منكسري القلوب ويخلِّص منسحقي الأرواح” (مزمور 33/19). “الرب قريب من جميع دعاته، من جميع الذين يدعونه بالحق” (مزمور 144/18).

عندما ننظر إلى الله بثقة كما فعل بطرس، نتمكّن من تخطّي الخوف والخطر المحتمل. فالمسيحي عندما يبتعد عن الله ولا يعي حضوره في حياته، يتعرّض للخوف والشك. أما إذا توجّه إلى الرب بثقة، يتقوّى ويثبت في إيمانه.إذن الإيمان ضروري لكل من  يعيش في اضطراب العالم وفي سفينة الكنيسة. كما أنّ الصلاة تساعدنا وتعيننا كي لا نغرق ولكي نكتشف بوضوح أكبر مشيئة الله في حياتنا.

يدعونا إنجيل اليوم لنفكر بأمور كثيرة : نحن المسحيين نقضي معظم أوقاتنا لا بل كل وقتنا في سفينتنا الخاصة نهتم بأمورنا الشخصية ونظن أننا بعيدون عن الأمواج. وعندما تفاجئنا والعواصف نفكر بكلام يسوع يقول لنا: “يا قليل الإيمان لماذا تساورك الشكوك؟” كم مرة سمعنا هذه الكلمات من يسوع؟

عندما يأتي يسوع الى نجدتنا، نجد السلام والهدوء. المهم في هذا النص من الإنجيل هو أن نجعل يسوع موجودا في سفينتنا، لكن حت نجده علينا أن نغادر عزلتنا والمأوى الذي نلجأ اليه ونذهب الى الأمكنة التي لا تبالي بحضور يسوع وربما معادية للرؤية المسيحية، لنجعله حاضرا فيها.

إن أهم أمثولة نتعلمها اليوم، هي أن يسوع هو المصدر الوحيد للسلام في هذا العالم المضطرب.”

وفي نهاية القداس القت الرئيسة العامة الأم منى وازن كلمة في المناسبة جاء فيها ” يَسُرُّنا كراهباتٍ باسيليَّاتٍ مُخَلْصيَّاتٍ لسيِّدةِ البشارة، أن نلتقيَ في هذا الصّرحِ الكبير، في أبرشيَّةِ الفرزل وزحلة والبقاع للرومِ الملكيِّينَ الكاثوليك، في ظلِّ العذراءِ مريم سيِّدةِ النجاة، وتحتَ رعايةِ وبركةِ أبينا ورئيسِ كهنتِنا الموقَّرِ عصام يوحنا درويش السَّامي الاحترام.

إنَّهُ بحقٍّ لَيومُ فرَحٍ، فرَحُ لقاءِ الأخواتِ الـمُخَلْصيَّات اللواتي يعملْنَ في النطاقِ الجغرافيِّ للأبرشيَّةِ ويقُمْنَ بالرسالةِ في أرضِ هذه البقاعِ الطيِّبةِ من تعليمٍ واستشفاءٍ ورعايةٍ وحضانةٍ من الفرزل إلى أبلح فزحلة كساره… وإنَّنا لـمُدرِكاتٍ بأنَّ رسالتَنا هي “الإنسانُ كلُّ إنسانٍ وكلَّ الإنسان”، إيمانًا منَّا بأنَّ الإنسانَ هو طريقُنا إلى اللهِ على حدِّ قولِ القدِّيس البابا يوحنَّا بولس الثاني، وحسبُنا في رسالتِنا الرهبانيَّةِ هذه أن نُنيرَ طريقَ الإنسانِ في سعيِهِ إلى الربِّ المخلِّص، ونسعى في عملِنا بأن نكونَ منفتِحاتٍ على كلِّ الطوائفِ الحاضرةِ في المنطقةِ والمؤلِّفةِ للنسيجِ اللبنانيِّ الواحدِ في التعدُّديةِ والغنيِّ بالتنوُّع.”

وأضافت ” ولقاؤنا اليومَ مناسبةٌ تجمعُنا في غمرةِ “فرحِ اليوبيلِ الماسيِّ” لجمعية الراهباتِ الباسيليَّاتِ المخلصيَّات، يوبيلُ خمسةِ وسبعينَ سنةٍ على تأسيسِ الفرعِ الـمُرسَل، حيث لا يسعُنا في هذه المناسبةِ الجليلةِ إلَّا أن نشكُرَ الله على نعمةِ هذا الزمنِ المقدَّسِ، زمنُ تهيئةِ العنايةِ الإلهيَّة، زمنُ العودةِ إلى الأصالةِ والدعوةٌ إلى التجدُّدِ والانفتاح، وزمنُ إحياءِ تراثِ المؤسِّساتِ والموهبةِ الخاصَّة، “الكاريسما” التي زرعَتْها الراهباتِ بعيشِهِنَّ وشهادتِهِنَّ، كيف لا والسلفَ لا يموتُ إنَّما يعيشُ في الأجيالِ الصاعدة. من هنا نعوِّلُ كثيرًا على الدعواتِ الشابة، وندعوهُنَّ إلى الغورِ في الأعماقِ وترسيخِ حياتِهِنَّ على سرِّ المسيحِ والأخذِ بجمالِهِ الإلهيّ.

ومن هنا إسمحوا لي باسمِ الرهبانيَّةِ جمعاء وباسمي الشخصي، أن أقدِّمَ خالصَ الشكرِ لصاحبِ السيادةِ المطران عصام يوحنا درويش على محبَّتِه الخالصةِ والكبيرةِ لرهبانيَّتِنا وهو سليلُ رهبانِ ديرِ المخلِّص، فصاحبُ السيادةِ كما أسلافَه، ما انفكَّ يحتضِنُ الرهبانيَّةَ ويساعدُها كي تؤدِّي رسالتَها وشهادتَها وتحقِّقُ دعوتَها.”

وختمت الأم وازن كلمتها ” نعاهدِكُم يا صاحبَ السيادةِ أن نبقى أميناتٍ للدعوةِ التي دُعينا إليها، سائلاتٍ اللهَ بصلواتِكُم أن يمنحَنا وافِرَ نِعَمِهِ كي نكونَ مُخَلْصِيَّاتٍ مُخْلِصاتٍ لرسالةِ الرهبانيَّةِ، ناشراتٍ للحقَّ والعدلَ والسلام، وكارِزاتٍ بإنجيلِ الفرحِ والحياةِ في مجتمعِنا، وزارعاتٍ المحبَّةَ والبسمةَ على مُحيَّا كلِّ إنسان.”

وقدمت الأم وازن بإسم الرهبنة درعاً تقديرية لسيادة المطران درويش عربون محبة واحترام ووفاء.

وبعد القداس عرض وثائقي عن تاريخ الرهبنة وتطورها عبر الزمن والأماكن التي تخدم فيها اليوم، وأقيم كوكتيل بالمناسبة.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).