أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الفاتيكان : أعلن تطويب البابا الراحل يوحنا بولس 2 في 1 أيار
الفاتيكان : أعلن تطويب البابا الراحل يوحنا بولس 2 في 1 أيار

الفاتيكان : أعلن تطويب البابا الراحل يوحنا بولس 2 في 1 أيار

أعلن الفاتيكان في بيان اليوم، "تطويب البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في 1 أيار 2011 بعد أن وقع البابا بندكتوس السادس عشر على مرسوم رسمي يؤكد الصفة العجائبية لشفاء الراهبة ماري سيمون-بيار

من مرض الباركنسون بشفاعته. وكان البابا يوحنا بولس الثاني توفي في 2 نيسان 2005 عن عمر يناهز ال84 عاما، وهو كان قد عانى لسنوات من هذا المرض.

ويعتبر إعلان التطويب هذا من الأكثر سرعة وذلك بسبب انتشار سمعة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني خلال حياته وعند مماته وبعد موته أيضا".

واوضح البيان أنه "كما هو معلوم فأن دعوى تطويب البابا الراحل بدأت قبل مرور خمس سنوات على وفاته، والتي يفرضها القانون المعمول به"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء فرضته قدسية السيرة التي يتمتع بها البابا يوحنا بولس الثاني"، أما "بالنسبة للباقي فقد طُبقت أحكام القانون الكنسي كاملة حول الأسباب المعهودة للتطويب والتقديس".

الوكالة الوطنية للإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان: مجلس »الإعلام ـ 2« يشكك بمصداقية امتحان »الماستر 1«

لبنان: مجلس »الإعلام ـ 2« يشكك بمصداقية امتحان »الماستر 1«

أجرى المعهد العالي للدراسات العليا للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين مباراة الدخول للطلاب الراغبين بمتابعة الماستر البحثي ٢ ـ في الإعلام.

لكن يبدو أن الامتحان الذي من المفترض أن أجواء من الهدوء والتنظيم سادته، لم يرض مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الإعلام والتوثيق، فأصدر بياناً اعتبر فيه أن »البعض يبدو مصراً على اغتصاب حقوق الطلاب الجديرين بإجراء الامتحان، فاستغلّ سلطته لتمرير محسوبياته في السر والعلن«. ويشرح رئيس المجلس زهير حاطوم لـ»السفير«، البيان، بالقول إن عدداً من الموظفين والمتعاقدين في الجامعة كانوا يراقبون رؤساءهم الذين يخضعون للامتحان، وهؤلاء مارسوا ضغوطاً على المراقبين ليسمحوا لهم بالغش«.
ويضيف حاطوم، إن الموضوع الثاني الذي يثيره المجلس هو »تمرير عمادة المعهد العالي للآداب والعلوم الإنسانية، لعدد من الطلبات للخضوع للامتحان، قبل يومين من إجرائه فقط، في حين كان باب استقبال الطلبات قد أقفل قبل نحو أسبوع من المباراة«. وطالب المجلس عمادة المعهد العالي لتحمّل مسؤوليتها، وفتح تحقيق بالحادث، واضعة البيان بتصرف رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر«.
بدورها نفت عضو اللجنة الفاحصة الدكتورة مي عبد الله، علمها »بحصول أي عمليات للغش أو فوضى خلال الامتحان، وجزمت أن الأسئلة وضعت بعد نقاش علمي طويل، وحدّدت معاييرها وفق مخطط دقيق«.
كما أكد عضو اللجنة الدكتور علي رمال، »عدم علمه بأي محاولة غش، لا سيما أن الدكاترة لم يكن لهم أي علاقة بعملية المراقبة«.

جريدة السفير 22.12.2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
لبنان: ندوة: أزمة كتاب؟··· أم أزمة قارئ؟!·· [2/1]

لبنان: ندوة: أزمة كتاب؟··· أم أزمة قارئ؟!·· [2/1]

هل هي أزمة كتاب؟·· أم أزمة قارئ؟·· أم أزمة الـ 40% من الأمية العربية؟· أم أزمة التقصير التعليمي والتربوي، أم لعلها أزمة القييمين على الشأن في كافة القطاعات؟·

أسئلة تتجمع كلها لتدور في حلقة مفرغة كتب عليها بالخط العريض ان هناك أزمة كتاب·
في هذه الندوة التي جمعت كل المعنيين بالشأن تقريباً، الدكتور عمر حلبلب مدير عام وزارة الثقافة، الشاعر غسان مطر أمين عام اتحاد الكتّاب اللبنانيين، عن دور النشر أحمد راتب عرموش "دار النفائس"، من شركات التوزيع محمد عمرو "شركة الناشرون للتوزيع" وعن أصحاب المكتبات فاديا جحا "مكتبة رأس بيروت"·
لعل هذه الندوة لن تجد الحلول الناجعة لازمة ما، لكنها بالتأكيد ستلقي الضوء الكافي بما قد يسهل ايجال حلول مبتغاة.
أفتتح الزميل إلياس العطروني الندوة بالترحيب بالحضور منوهاً بتلبية النداء لمناقشة هذا الموضوع الحساس، ومتمنياً الخروج بخلاصات نستطيع من خلالها الوصول إلى حل ما لأزمة باتت مزمنة بتأثيرها السلبي على كافة المستويات واعطى الكلمة للدكتور عمر حلبلب مدير عام وزارة الثقافة·

د· حلبلب
أزمة الكتاب في لبنان، يتم الحديث عنها في شقين، الشق المهني المتعلق بسلسلة معهودة تبدأ من الكتابة إلى النشر والتوزيع، وحول هذا بيروت عرفت تاريخياً انها مفتاح العالم العربي، وعاصمة الطباعة في العالم العربي، ومرّت ظروف وأزمات أثّرت على وضع السلسلة المهنية بالإضافة إلى فترة الغياب اللبناني على المستوى العربي، في وقت تقدمت دول عربية أخرى في هذا المجال·
مازال لبنان في الريادة، اشعر بذلك من خلال معارض الكتب التي نزورها والاحصائيات التي نؤكد ان مؤسسات عربية تطبع وتستند إلى لبنان، نظراً إلى الجودة والنوعية·
وتقوم وزارة الثقافة بجهود بالتعاون مع نقابة الناشرين في لبنان، ومعارض الكتاب في بيروت هي الأقدم في العالم العربي، وعلى المستوى الخارجي يشارك الناشر اللبناني في خمس معارض عالمية (فرانكفورت، باريس، اميركا، لندن، ايطاليا) ونحاول التركيز على نشر كتب الأطفال·
أما من ناحية ثانية وفيما يتعلق بالقارئ، فان الاحصائية تشير إلى ضآلة في نسبة القراءة، فالعربي يقرأ في السنة بمعدل ثلث صفحة، فيما يقرأ الأميركي 11 كتاباً، والعالم العربي يعاني من ضعف في الاقبال على القراءة، أما في لبنان فتنخفض النسبة· وهناك أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومنها ما يتعلق بالتطور والهجمة على الانترنت مما يؤدي إلى انخفاض نسبة المطالعة العامة·
إذاً هناك أزمة قارئ حقيقية بالأرقام، وتعمل الوزارة من أجل رفع نسبة المطالعة العامة، وتطلق سنوياً أسبوع المطالعة العامة، وتقوم بـ260 نشاطاً في مختلف المناطق، هذا بالإضافة إلى توسيع شبكة المكتبات العامة في لبنان التي وصلت إلى 24 تتوزع في مناطق محرومة وبحاجة إلى تنمية، وعملت الوزارة على انشاء مكتبتين كل عام حتى وصل العدد إلى 24 مكتبة·
وبذلك تكون شبكة التنشيط الثقافي، بالإضافة إلى بروتوكول شراكة مع عدد من المكتبات، يتم تزويدها بالكتب ويتم تدريب الكادرات البشرية، وارسالها إلى الخارج في بعثات وتشارك الوزارة السفارة الفرنسية في مشروع اسمه FSP لزيادة نسبة المطالعة وخاصة كتب الأطفال·

غسان مطر
الأزمة ليست أزمة كتاب بمعنى ان لبنان لايزال مطبعة، وهناك مجموعة دور نشر تعمل مع مؤسسات مؤهلة بأحدث اساليب العمل وصناعة الكتاب بخير في لبنان، إنما القارئ الحقيقي لم يعد موجوداً لا في لبنان ولا في العالم العربي، وأكاد أقول ولا في العالم اجمع الأزمة ليست في الكتاب إذ من الممكن الحصول على أي كتاب يرغب به القارئ، يبقى موضوع القراءة فالاحصاءات دائماً تشير إلى ان القارئ اللبناني في مؤخرة ترتيب نسبة القرّاء، ولكن من خلال دراسات واحصاءات أؤكد أن الكتاب الذي يقرأ في الغرب ليس الكتاب المثقِف بل الكتاب المسلّي والمرفّه·
وبالمقارنة مع الكتب القيّمة كالشعر والفن والفلسفة، نرى انه يجب ان لا تخدعنا ظاهرة القراءة لدى الغرب لا لتبرير التقصير العربي ولكن لتوضيح صورة ان هذا الغرب ليس قارئاً حقيقياً، القارئ الحقيقي هو الذي يبحث عن مصادر المعرفة وليس تمضية الوقت وهذا توصيف لما يحصل في الغرب بالنسبة إلى نوعية القراءة·
أما عن نسبة الأمية التي تبلغ 80 مليون فالمشكلة ان 85% من الأميين هم من النساء وهنا تكمن الأزمة البنيوية في المجتمع والتركيبة الاجتماعية هي التي تحرّض على ثقافة عدم القراءة والبيان الاجتماعي مضاد للقراءة·
ان البرامج التربوية والمنهجية الجديدة عملت على تشجيع الطالب على عدم الاقبال على القراءة، في السابق وخلال البرامج المنهجية القديمة كان الطالب يضطر للقراءة عن موليير وشكسبير· وغيرهم ليحصن ثقافته ويتمكن من الحصول على أعلى مستوى، أما اليوم مع البرامج الجديدة فالطالب لا يحتاج إلى جهد كبير، فهو يختار الاجابة الصحيحة أي نوع من التعليم هذا؟ وكيف يحرّض على القراءة هذا يحرّض على طلب المعلومات! وبالتالي الحاجة إلى شبكة الانترنت·
وهنا تحمّل المسؤولية التركيبة الاجتماعية العربية والتي أدت إلى سقوط حب الثقافة ومتعة القراءة لدى العربي وبالإضافة إلى البرامج التعليمية الجديدة المسطحة التي جعلت الطالب يحتاج إلى معلومات ولا يحتاج إلى ثقافة·

أحمد راتب عرموش
الأزمة هي في الكتاب والقارئ، فالكتاب في لبنان يشهد انتاجاً كثيفاً لكن حركة المبيع ضئيلة، لبنان بلد انتاج كتاب، ونتيجة الأزمات التي مرّ بها لم يعد بلد انتاج الكتاب الأول، اصبحت مصر هي الأولى، حيث المؤلف والمطابع والفنيين وهناك ورق مصري مدعوم بالانتاج، فلم يعد يستطع الكتاب اللبناني المنافسة، أما في الخليج توجد مطابع تعرض ان يتم الطباعة لديها بأسعار منافسة، لأن الفن الطباعي اللبناني انتقل من لبنان إلى الخليج والأموال المتوافرة أكثر·
أما في لبنان، أكثر الكتب التي تشهد طباعة هي التي تتطلب عدداً قليلاً من النسخ (حوالى 3000 نسخة) أما الحجم الكبير من عدد النسخ فتتم طباعته في الخليج·
ولكن ما يميز لبنان هو التجليد الفني للكتاب، والأناقة في معارض الكتب، وتوفر الكتاب متميز نظراً إلى الحرية في النشر إذ لا يحتاج الناشر إلى موافقة مسبقة للنشر·
أما فيما يتعلق بالقراءة، فتجتمع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لتخفف من نسبة القراءة، بالإضافة إلى البرامج التعليمية الجديدة·
والكتاب في لبنان لا يخضع لأي موانع أو ضوابط أو رقابة وانتقلت الأزمة لذلك المؤلف إلى الناشر إلى القارئ، فيغيب الكتاب الذي يشبع منهم القارئ·

محمد عمرو
الأزمة تكمن في الكتاب وليس القارئ، لدينا الكثير من المطبوعات التي توزّع، ولكن القارئ "يقرأ من الزلعوم نزولاً" فالمطبوعات الترفيهية تشهد اقبالاً كثيفاً، والمشكلة تكمن في عنوان الكتاب الذي يتكرر في أكثر من دار نشر، ويغيب التعاون الفعلي بين دور النشر، والكاتب نفسه لا يرى في الكتاب وسيلة عيش، وتغيب المواضيع التي تعالج مشكلات القارئ، وتبين الاحصائيات ان سعر السندويش في معرض بيروت للكتاب يعادل سعر ثلاث كتب وابتعد الكاتب عن القارئ واصبحت هناك فوقية في التعاطي وهنا يكمن السؤال "إلى من يتوجه الكتاب؟"·
فلنأخذ مثالاً كتب الأطفال موجهة من الكبار، ولكل طائفة كتاب اطفال معين ويتوجه الكتاب عبر مؤسسات لها خلفيات سياسية وعقائدية وطائفية·
مازلنا مستعمرين، والكتاب الذي يوزع في الوطن العربي يخضع لتوجيه معين·· والمسألة الأكثر خطورة تكمن في التربية في وقت حلّت الخادمة مكان الأم في المنزل وهذا ما أكدته الاحصائية بأن أكثر الكتب مبيعاً كان "تعلم السريلانكية من دون معلم" والمدرسة تقوم بدور مؤتمر وعلينا تعزيز دورها·
اقترح مجموعة من الحلول منها ايجاد المناخات المناسبة لعودة انتعاش الثقافة النخبوية والعمل على تعزيز وتحصين الوعي العربي والتركيز على المقاومة، ودعم المشاريع التنموية واطلاق الطاقات العربية للوصول إلى تحرر اقتصادي وبالتالي اجتماعي ثقافي· واقترح التعاون بين دور النشر حول اصدار العناوين في سنة معينة، فكل ناشر يربح في تخصصه واختصر بأن الحل بمعرفة كيفية التوجه إلى القارئ·

فاديا جحا
الأزمة هي في أسس التعليم منذ الطفولة، وهنا يبرز دور المعلمين في تثقيف الأجيال، ولا يمكن التوجه إلى الكاتب بتحديد ماذا يكتب؟ فالكاتب له الحق في كتابه كل ما يريد والانتاجية ترتبط بواقع البلد، ولا يمكن تحميل المسؤولية لدور النشر أو المؤلفين، فالرواية تشكل أكبر نسبة مبيع لأنها تشكل الفرصة لاسقاط كل ما يزعج القارئ، من خلال التحكم بابطال الرواية، حيث يتم التهرّب من الرقيب، فلا يمكن مصادرة أو محاكمة الأبطال في الرواية·
البكالوريا انترناسيونال تتضمن برنامجاً متنوعاً وتعطي الطالب أكثر من البرامج في الماضي، ولكن المشكلة تكمن في المعلم، فهناك أناس لا تقرأ وتشرف على التعليم، وهنا يتوجب اخفاء الشعور باللذّة عند القراءة، ويجب جعل القراءة عادة لدى الأطفال منذ الصغر·
والفت إلى التعاون الفرنسي في إطار شراء الكتب وتوزيعها، منذ طلبت مديرة المشروع الفرنسي كتيباً من دور نشر مختلفة، واعطيت لمختلف المكتبات، وبذلك عادت الفائدة للمكتبات ودور النشر وغذّت المكتبة العامة والتزمت بدورة كاملة·
إعداد: إلياس العطروني
جريدة اللواء- 29/02/2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
تداعيات الإعلام الديني – 2/1

تداعيات الإعلام الديني – 2/1

تتكاثر القنوات الفضائية التي تبث إعلاماً دينياً وهناك قنوات ناشطة أكثرها أميركي وهندي وفيليبيني ويتركز البث على حفلات الوعاظ الذين يتميزون بعروض مسرحية حيث يقف الواعظ حاملاً الميكروفون بيده ويروح
يزرع المنصة ذهاباً واياباً وبصوت لا يخلو من خطابية مدروسة كي يعالج موضوعاً له علاقة بالحياة العامة

التي يربطها في البعد الروحي الانجيلي. فمثلاً في احداها يتحدث عن القلق اليومي ـ والواعظ كان امرأة أميركية ـ بدءاً من القلق في مشكلة السير إلى القلق في إيجاد موقف للسيارة إلى القلق من سرقة السيارة إلى قلق في التأخر عن العمل إلى قلق في دفع الفواتير إلى كيفية شراء هدية عيد ميلاد صديق إلى غلاء سعر الزبدة إلى الارق وعدم النوم وبعد سرد هذه المحطات من القلق اليومي تأتي الواعظة إلى الحل من هذا القلق وهو الارتياح بين احضان الرب، فهو الذي يعطي الراحة والطمأنينة، وهو الذي يعطينا الحلول وهو الذي يرسل لنا ملاك النوم ليربت على اكتافنا فننام نومة هنيئة.
وتتسلط الكاميرا على الوجوه التي تراها تشع ببسمة الرضى والعيون المرتزقة بدمعة الفرح والارتياح وعندما تهتف الواعظة هللويا يردد المجموع هذه الكلمة بدفق من التأكيد واليقين. وفي مكان آخر، يركز الواعظ الهندي على لحظات الحياة ويبين ان الحياة ما هي إلا لحظات وانها ستنقضي عاجلاً أم آجلاً وان توهمات الانسان ترهات في ركضه المستمر نحو التحصيل العلمي أو المالي وان ما نفع ربح العالم إذا خسر الانسان نفسه، وخسارة النفس تكون بالاهتمام بالدنيا وعدم الاهتمام بالصلاة والتقرّب من الله، وان ربح الانسان لنفسه يكون بمحبته الله والتفرغ للصلاة له أو تمضية الليل معه حيث بعدها سيشعر الانسان براحة كاملة لا خير فيها ان ينام ملء جفونه دون ان يشرح هذا الواعظ كيف يمكن للانسان ان يسهر الليل بالصلاة وبعدها ينام فمتى يعمل وكيف يوفق بين حياته التي تكدح وبين انصرافه إلى الصلاة الليلية.
الاب ميشال سبع (استاذ في الإعلام) – المستقبل

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).
حقّ الإنسان في حرية الرأي والمعتقد في المسيحية – 2/1

حقّ الإنسان في حرية الرأي والمعتقد في المسيحية – 2/1

بقلم شفيق حيدر – النهار
"لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته او عقيدته، وحرية الاعراب عنهما بالتعليم والممارسة واقامة الشعائر، ومراعاتها، سواء أكان ذلك سرا ام مع الجماعة"

"لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية".
ورد في المادتين المذكورتين اشارة واضحة الى حق الشخص في حرية التفكير وابداء الرأي، ولكن الامر الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة 1948 وعبّر عنه الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو تراكم انتهى اليه الفكر البشري منذ ان نشط عقل الانسان. حسبي في هذا المجال ان اذكر، على سبيل المثال لا الحصر، فلاسفة اليونان الكبار والديموقراطيات والشرائع عند الشعوب القديمة والاديان، وفي منتصف القرن العشرين وعى الضمير العالمي، في منظماته الأممية، قيمة الانسان وحريته، فأتت الصيغ التعبيرية عن هذه الخلاصة بالشكل الذي عكسه النص المعاصر.
لقد حاول الفكر البشري ان يستقرىء الطبيعة الانسانية ويجلوها. فليس الاعلان العالمي لحقوق الانسان الا قراءة فصيحة لطبيعة الانسان كما وعاها الانسان منذ كان الانسان. وهذا ما يؤكده الدكتور شارل مالك، وهو ممن ساهموا في وضع الاعلان، لما يقول: "يستطيع المرء أن يلاحظ في تعاليم الاعلان عودة جزئية، وإن مضمرة، الى القانون الطبيعي، وفي امكاني أن ادلكم على عبارات في الديباجة والمادة الاولى – من نوع "الاعتراف" بالكرامة "المتأصلة" والحقوق "الثابتة" ومن نوع "يولد" الناس احرارا وقد "وهبوا" عقلا وضميرا – تنطوي على مقدار كبير من مذهب القانون الطبيعي. وقد ورد في الديباجة: "لما كان الاعتراف بالكرامة المتاصلة في جميع اعضاء الاسرة البشرية، وبحقوقهم المتساوية الثابتة، هو اساس الحرية والعدل والسلام في العالم" كما ورد في المادة الاولى: "يولد جميع الناس احرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا، وعليهم ان يعامل بعضهم بعضا بروح الاخاء".
وبداهة اشير الى ان المسيحية في طبيعتها تعلّم ان كل خير او صلاح في العالم انما هما من لدن الله لأنه وحده مصدر الخير والصلاح. من هنا كان القانون الطبيعي هو ايضا وليد الهام علوي عبّر عنه العقل الانساني سواء وعى اصحابه مصدره العلوي ام لم يعوه. الم يرد، على لسان بولس الرسول في رسالته الى اهل رومية مثل هذا التعليم لما اكد ان الدينونة انما تجري بموجب اعمال الخير حتى مهما كان معتقد صاحبها: "الوثنيون الذين بلا شريعة، اذا عملوا بحسب الطبيعة ما تأمر به الشريعة، كانوا شريعة لأنفسهم، فيدلون على ان ما تأمر به الشريعة من الاعمال مكتوب في قلوبهم، وتشهد لهم ضمائرهم وافكارهم… لذا من الضرورة بمكان، في موضوعنا الآن الذي سيتناول المسيحية وحق الانسان في حرية ابداء الراي والمعتقد، ان نعود الى النظرة المسيحية الاصيلة الى الانسان وحريته.
النظرة المسيحية الاصيلة الى الانسان
وقبل الغوص في تبيان هذه النظرة، لا بد من التنويه بالآتي: "لا يظنن واحدنا اننا واحدون في المسيحية تشريعا صريحا يبين الحقوق والواجبات بدقة وقوننة. ولا نجد اعلان مبادىء ونصوصا جامدة ثابتة. المسيحية، اساسا، حياة في المسيح ومعه وتخلّق بأخلاق الله، وهي استلهام مستمر للفكر الذي للمسيح يسوع، والتقاط للالهامات الالهية ازاء الوقائع المتجددة، مستفيدين مما تسلمناه من السلف في هذا المضمار.
ولكن هذا لا يعني خلو تاريخ الكنيسة المسيحية من التشريعات. ثمة تشريعات عديدة وفي موضوعات عديدة ألهم الروح الالهي بها، فخطها الآباء القديسون وأقرتها المجامع المسكونية والمحلية. اما المصادر التي استند عليها التشريع في المسيحية فهي الكتاب المقدس والكيفية الرسولية، اي الطريقة التي قاد الروح الإلهي، وهو الحي الدائم، الرسل والآباء والمعلمين الى فهم الكتاب المقدس وتجسيد الحياة الإلهية في راهن الامس وهو نفسه يقود البشر المستنيرين اليوم وغداً والى الابد.
عظمة الانسان في حريته
وفي العودة الى الكتاب المقدس، نجد اشارة واضحة الى أهمية الانسان الفائقة مع الاقرار الصريح بمعطوبيته. نقرأ في المزامير: "ما الانسان يا رب حتى تعرفه وابن الانسان حتى تفكّر فيه؟ إنما الانسان شبه هباء وأيامه كظل عابر". وهذا الكائن نفسه يغبطه الرسول بولس اذ يورد في الرسالة الى العبرانيين قولاً يعلي من شأنه: "ما الانسان فتذكره؟ وما ابن الانسان فتنظر اليه؟ حططته قليلاً دون الملائكة وكلّلته بالمجد والكرامة وأخضعت كل شيء تحت قدميه… وأخضع له كل شيء". إن العودة الى رواية الخلف في سفر التكوين تؤكد لنا أن الانسان مخلوق على صورة الله ومثاله: "وقال الله: لنصنع الانسان على صورتنا كمثالنا وليسلّط على أسماك البحر وطيور السماء… فخلق الله الانسان على صورته، على صورة الله خلقه".
ولما حاول الآباء القديسون (أمثال القديسين إيريناوس واثناسيوس وكيرللس ومكسيموس وبالاماس وغيرهم…) أن يعطوا تعريفاً واضحاً للصورة الإلهية والمثال في الانسان شدّدوا على أن الصورة إنما وضعها الله في الطبيعة الانسانية، ويبقى على الانسان أن يسعى ويجتهد ليحقق المثال. الصورة الإلهية كامنة "في الملكات العليا لديه: الفكر والعقل، ونجد ايضاً ان صورة الله في الانسان هي في الحرية الممنوحة له، في ملكة الاختيار الحرّ الداخلية التي بفضلها يغدو الانسان الصانع الحقيقي لأفعاله وقراراته".
من هنا نردد مع القديس مكسيموس المعترف: "اذا كان الانسان صورة الطبيعة الإلهية، واذا كانت الطبيعة الإلهية حرّة، فالصورة هي ايضاً كذلك. ويتساءل القديس غريغوريوس بالاماس وفي تساؤله الجواب الفصيح: "… ولكن لأية منفعة ملكنا هذه السمة العاقلة اذا كانت لن تتضمن قوة الاختيار والقرار الحر؟".
الانسان أراده الله حراً منذ الازل ويحترم حريته التي خلقها فيه لأنه يحترم نفسه في الانسان. ميّزه عن سائر الكائنات الحية التي خلقها قبله، وأراده كائناً محباً، عاملاً، مفكراً، حراً حكيماً، صالحاً، مسبحاً وممجداً… وباختصار أراده إنساناً متألهاً. إن المسيحية تؤمن ان: "الإله صار انساناً ليصير الانسان إلهاً"، على حد تعبير أثناسيوس الاسكندري. وفي هذه الصيرورة يستعيد الانسان بالتالي صورته الاولى.
الجزء الثاني

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).