أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تحقيق: مهرجان دبي السينمائي مع aha فيلماً وحملة ضد الأيدز
تحقيق: مهرجان دبي السينمائي مع aha فيلماً وحملة ضد الأيدز

تحقيق: مهرجان دبي السينمائي مع aha فيلماً وحملة ضد الأيدز

عاماً تلو آخر، يتقدّم »مهرجان دبي السينمائي الدولي« خطوة نوعية إضافية إلى الأمام. عاماً تلو آخر، يُقدّم المهرجان الوليد حديثاً شيئاً جديداً، يحاول عبره أن يمزج الاستعراض بالصناعة والتجارة والتسويق، وأن يُقدّم حيّزاً لتواصل إبداعي بين غربيين وعرب يملكون تجارب متفرّقة في الكتابة والإنتاج، وأصحاب مشاريع مقبلين من دول العالم العربي تحديداً.

 لم يعد المهرجان محاصراً بالظاهر فقط (سجادة حمراء، ضيوف عالميين، سترات رسمية خاصّة بحفلتي الافتتاح والختام… إلخ)، لأن منظّميه سعوا جاهدين إلى جعله منارة ثقافية/ فنية في قلب الخليج العربي، لإضاءة بعض المساحة بأنوار الفن السابع، بمختلف مستوياته وجوانبه وإبداعاته. لم يعد معنياً بالتفاصيل الهامشية فقط، من دون أن يتخلّى عنها كلّياً، لأنها جزءٌ أساسي من مقوّمات المهرجان الدولي (فنادق فخمة، خدمات متفرّقة لتأمين راحة المدعوين، حفلات ليلية يومية… إلخ)؛ بل ذهب إلى السينما أيضاً، عاملاً على جعل إنتاجاتها جسراً فعلياً للتبادل الثقافي/ الفني بين الجميع.
ملتقى الثقافات
قبل أيام قليلة على افتتاحه الدورة الخامسة للهرجان، دعا رئيسه عبد الحميد جمعة إلى الاحتفال بإطلاقها »مع عشّاق السينما في دبي وضيوفنا من أنحاء العالم«، مشيراً إلى مشاركة ١٨١ فيلماً من ٦٦ بلداً من العالم العربي والدول الأخرى: »في العام الخامس على إقامة هذا الملتقى للثقافات والإبداعات، نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات العربية المتحدّة، لما قدّمته، على مدى الأعوام الماضية، من حفاوة ودعم وتشجيع، ألهمتنا لنعمل بجدّ وإخلاص في سبيل تقديم حدث جدير بالاهتمام«. أما المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله آل علي، فأعلن أن دورة هذا العام تشهد إضافة »مسابقة المهر للإبداع السينمائي الآسيوي/ الأفريقي« إلى برامج المهرجان، التي تضمّ أفلاماً »من دول لم نكن نتوقّعها، مثل باكستان وأفغانستان، إضافة إلى الحضور القوي لدول اشتهرت بحركة سينمائية متميّزة، كاليابان وتركيا وإيران، ما منح المهرجان، في دورته الحالية، تنوّعاً فنّياً لم يسبق له مثيل، وهو ما يتماشى ورؤيتنا الدولية، وسعينا إلى عرض الأفلام من كافة أنحاء العالم«. وذكر بيان صحافي صادر عن إدارة المهرجان، أن هذا الأخير، احتفالاً منه بدورته الخامسة، يُقدّم ثلاثة مشاريع جديدة: الأول كتاب متخصّص بصناعة السينما، بالتعاون مع إدارة مهرجان »كان«، يتضمّن معلومات عن آخر مستجدات السوق السينمائية العالمية؛ وبحث موسّع (نفّذته شركة »نلسن« بتكليف من إدارة المهرجان) يتناول سوق السينما في العالم العربي، خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدّة والبحرين ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب وتونس. الثاني قرص فيديو رقمي (دي في دي)، يحتوي على ثمانية أفلام إماراتية قصيرة، عُرضت في دورات سابقة. أما المشروع الثالث، فعبارة عن كتاب »يحتفل بالعصر الذهبي للسينما المصرية«. وأكّدت المديرة التنفيذية للمهرجان شيفاني بانديا الالتزام الدائم للمهرجان بدعم السينما العربية وترويجها: »أصبح المهرجان اليوم ملتقى السينمائيين الدوليين، ونال مزيداً من الشهرة والاحترام في أنحاء مختلفة من العالم. نأمل أن نتمكّن من بناء علاقات مثمرة، تجمع مختلف الثقافات السينمائية على أرض المهرجان«.
تسامح و»أيدز«
من النشاطات المنوي تنظيمها، إلى جانب المسابقات الرسمية المختلفة، هناك ندوة »الجسر الثقافي«، التي تركّز على مواضيع التسامح والسلام العالمي، بمشاركة عدد من السينمائيين والمثقفين والمعنيين بالهمّ الثقافي العام، كالصحافي الكندي كاميرون بيلي (مدير مشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي) والروائي الجزائري ياسمينا خضرا والمغنّي والموسيقي والناشط الاجتماعي الأميركي من أصل جامايكي هاري بيلافونت والمخرج الأميركي من أصل أثيوبي هيل جيريما والمخرجة الكندية من أصل هندي ديبا ميهتا. في الإطار نفسه، تعود حملة »سينما ضد الأيدز« للعام الثاني على التوالي إلى المهرجان، برعاية الأميرة هيا بنت الحسين، حرم محمد بن راشد آل مكتوم (نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي). ففي العام الفائت، جمع العشاء الفخم والمزاد الخيري ثلاثة ملايين دولار أميركي لصالح مؤسّسة »أمفار«، إحدى أبرز المؤسّسات الدولية العاملة في مجال الأبحاث الخاصّة بالـ»أيدز«، والوقاية منه والتوعية بمخاطره ودعم السياسات العامّة المتعلّقة به. وذكرت معلومات صحافية أن عدداً كبيراً من المدعوين سيُشارك في حفلة هذا العام، من بينهم الممثلات غولدي هون وسلمى حايك ولورا ليني وغيرهنّ.
بالإضافة إلى هذا كلّه، أعلنت إدارة المهرجان عن شراكتها مع »الاتحاد الدولي لنقّاد السينما (فيبريسكي)« لإطلاق »جائزة النقّاد الدوليين«، التي تُمنح سنوياً لأفضل فيلم روائي عربي. فقد انطلقت الجائزة المذكورة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، بهدف تكريم السينما كأحد أنواع الفنون، وتشجيع المواهب السينمائية الصاعدة، علماً بأن اللجنة التي تمنح الجائزة للفيلم العربي في دبي مؤلّفة من الناقد الفرنسي جان روي باري (صحيفة »لومانيتيه«) رئيساً، ولاتيكا بادغاونكاريس (من مهرجان »أوشيانز سيني فان« في الهند) والنقّاد روي تندينها ومحمود جمني وحسين بيومي حسن أعضاءً. كما يعقد الاتحاد نفسه ندوة خاصّة بدور السينما العربية وتأثيرها الدولي: »يُعتبر »الاتحاد الدولي لنقّاد السينما« أحد أهم المراجع في مجال السينما والنقد السينمائي في العالم«، كما قال أمر الله آل علي، مضيفاً أن الجائزة تمثّل »اعترافاً عالمياً بأهمية السينما العربية، وما تشهده من تطوّر في الأعوام المقبلة، خاصة أن صناعة السينما آخذة بالنضوج، تزامناً مع تطوّر البنية التحتية«، ومشيراً إلى أن مهرجان دبي يأتي »في مقدمة ما تشهده الساحة السينمائية العربية من تطوّرات«، محيّياً الاتحاد »على اهتمامه بإسهامات منطقتنا في السينما العالمية«. أما كلوس إدير، الأمين العام للاتحاد، فقال إن المهرجانات السينمائية »تُعتبر فرصة رائعة للاطّلاع على السينما العالمية، خاصة أن معظم صالات السينما تُركّز على قطاع محدود من الإنتاج السينمائي العالمي، الذي تسيطر عليه الأفلام الهوليوودية. بصفتنا نقّاداً سينمائيين، من المهم لنا تقديم الدعم للسينما الوطنية بأشكالها وفئاتها المختلفة. حرصنا على الاستجابة لدعوة مهرجان دبي لنا، الذي يُقدّم إطلالة شاملة على أحدث إنتاجات السينما العربية. إنها فرصة أيضاً للالتقاء بالنقّاد في العالم العــربي، آملين أن نفتح نافذة من دبي على العالم، الــذي لا نزال نحاول اكتشافه حتى اليوم«.

نديم جرجورة- جريدة السفير 11.12.2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).