أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | Kataeb.org: “الزعران” يشتمون الصليب…والأم طنوس: قالوا لي حرفيا قاعدة ببعلبك مين بدو ياخدلك حقك؟!”
Kataeb.org: “الزعران” يشتمون الصليب…والأم طنوس: قالوا لي حرفيا قاعدة ببعلبك مين بدو ياخدلك حقك؟!”
راهبات القلبين الاقدسين في بعلبك

Kataeb.org: “الزعران” يشتمون الصليب…والأم طنوس: قالوا لي حرفيا قاعدة ببعلبك مين بدو ياخدلك حقك؟!”

وكأنّ قدر راهبات القلبين الاقدسين في بعلبك أن يدفعن هنّ ثمن الامن المتفلت في البقاع وأن يكنّ من اولى ضحاياه لاسيّما ان الاعتداءات عليهن وعلى مدرستهن بلغت الثلاثة و”الحبل عالجرار” في ظل عدم تحريك المسؤولين عن الأمن ساكنا وفق ما تؤكد رئيسة دير ومدرسة الراهبات هناك الأم إميلي طنوس لموقعنا.

إنّهم “الزعران” الذين يكرّرون اعتداءاتهم ويكثرون من حملتهم علينا” تؤكد طنوس مشيرة الى ان ديرهنّ تحوّل الى أرض سائبة اذ ان هؤلاء دخلوا صباح أمس الاربعاء عبر كسر نافذة أحد الصفوف وبعثروا في أغراض إحدى الراهبات المغادرات ثم أقاموا “وليمة” في المطبخ عبر تناول المأكولات والمشروبات وبعثرة خزانة المعلّبات ثم سرقوا غرفة القرطاسيّة.

وتقول الأم طنوس:”في المرة السابقة عندما تعرّضت المدرسة لاطلاق النار تفهّمنا انزعاج البعض من قرارات ادارية اتخذناها على الرغم من ان القوى الامنية توصلت الى خيوط لكنها ميّعت الموضوع وقال لي احدهم يومذاك حرفيا “ma soeur قاعدة ببعلبك مين بدو ياخدلك حقك؟!”.

واذ لفتت الام طنوس الى اعتداء آخر حصل منذ قرابة الشهرين اثناء تمرين للصليب الاحمر في المدرسة وبعد اسبوعين تعرضت المدرسة لسرقة حيث أخذ السارقون من قسم الادارة حاسوبا ومن قسم المحاسبة كمبيوتر آخر عليه كل حسابات المدرسة، اكدت ان الدين العام للمدرسة التي تحوي 1054 تلميذ هو ملياران و700 مليون ليرة .

“نحن كراهبات مجروحات وحزينات لما يحصل لنا ونتعرّض له وخاصة انهم انتهكوا حرمة بيتنا ولكن ما يحزننا اكثر هو غياب الدولة عن بعلبك، تلك الدولة التي يجب ان تفصل وتؤمّن كرامة جميع الناس” تضيف الأم طنوس التي تسأل “لماذا تتقاعس القوى الامنية ولماذا تخاف ان تأخذ قرارات” ثم تستطرد قائلة:”ربما لان كل القوى الامنية ليست غريبة عن المنطقة ومؤلفة من أبنائها فهذا يحمي ابنه وهذا اخاه وهذا قريبه”.

الام طنوس تؤكد انها لا تخشى على أمنها الخاص او أمن الراهبات ولكن كل أمن المنطقة مهدّد، مستنكرة التهجم الدائم على الصليب في بعلبك من قبل البعض الذين يشتمونه علنا في الشوارع وامام الدير والمدرسة “واذا مش مصدقيني تعوا شوفو شو عم بيصير بحي المسيحيين عنّا!”.

وتعتبر الأم طنوس ان الوجود المسيحي في مدينة بعلبك مهدّد مشيرة الى ان ما تبقى من مسيحيين فيها لا يتجاوز ال144 هذا فضلا عن ان المسلمين يضعون يدهم على املاك المسيحيين هناك.

وتختم الام طنوس مؤكدة ان اهل المدينة يرفضون ما يحصل لهنّ باستثناء بعض “الزعران سواء اكانوا موجّهين او يقومون بهذا العمل فرديا” ولكن “حان الوقت لمن يقف بوجههم ويقول لهم ان زمنكم انتهى”.

صرخة من حي المسيحيين وتحديدا من شارع مار جرجس تطلقها الراهبات الثلاث اللواتي يصارعن للبقاء في ظل التحديات الكثيرة التي تواجههن: “نحن لكل انسان دون تمييز ونريد رفع مستوى العيش والثقافة وبعد كل الشتائم والرسائل الامنية الخطيرة نريد البقاء لاكمال مسيرتنا”.

فمن هو هذا البطل الذي يستقوي على حرمة دير وعلى ثلاث راهبات من المفترض ان يكون هو الحامي والضامن لمن كرسن وقتهن وتعبهن لخدمته؟! سؤال برسم الاجهزة الامنيّة..

أنطوان انطون

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).