أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | لبنان: MTV تعود مساء 31 آذار: “المحطة ستكون صوت الأكثرية الصامتة من اللبنانيين”
لبنان: MTV تعود مساء 31 آذار: “المحطة ستكون صوت الأكثرية الصامتة من اللبنانيين”

لبنان: MTV تعود مساء 31 آذار: “المحطة ستكون صوت الأكثرية الصامتة من اللبنانيين”

{mosimage}"الـMTV راجعة في 31 آذار 2009". بتصفيق حار، عبّر الحضور عن سعادته بالاعلان الذي اطلقه رئيس مجلس إدارة ميشال غبريال المر محطة الـ MTV بعد نحو 7 اعوام من الاقفال، مؤكدا ان "المحطة لن تكون صوتاً

 لقوى 14 آذار، ولا لقوى 8 آذار. وستكون على مبادئها، في الخط نفسه، مستقلة، وعلى الحياد وموضوعية. لكننا سنكون معنيين، من اشارة السير الى الاستراتيجية الدفاعية. وسيكون لنا رأي".
كان اللقاء في الاستوديو في الطبقة B3 في مبنى "ستوديوفيزيون" في النقاش. القاعة غصّت بصحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، وبوجوه قديمة عرفتها المحطة، وموظفين. وتقدم الجميع غبريال المر، الى جانبه مدير الاخبار والبرامج السياسية في المحطة غياث يزبك، والزميل وليد عبود الذي ينتقل قريبا الى المحطة، وغيرهما.
واذ كان امس يوما مميزا لاهل الـMTV ومحبّيها، شكّل المؤتمر الصحافي الذي عقده المر محطة لتأكيد ثوابت المحطة واطر عملها وتطلعاتها… "صوتا حرا في خدمة الحرية". وتلقى برحابة صدر اسئلة طرحها عليه اعلاميون، خصوصا من وسائل اعلام "معارضة"، حول تمويل اميركي او غير اميركي للمحطة، وحول جعلها محطة لحزب "القوات اللبنانية" او قوى 14 آذار، وحتى طرح سؤال اتهامي بأنها وجه آخر لقناة "الحرة". وكان صدى هذه الأسئلة "ضحكاً وابتسامات ساخرة من بعض الحضور، وتصفيقاً لاجوبة المر عن هذه الأسئلة. وقد اكد ان "المحطة تنطلق بامكاناتها الذاتية، ولا تمويل خارجياً لها، لا من سفارات، او دول، او اشخاص او تيارات".

 "صوت الأكثرية الصامتة"

بدأ اللقاء بعرض فيلم وثائقي عن ابرز محطات الـ "MTV"، منذ انطلاقتها، مرورا "بمعاركها من اجل الحرية"، وصولا الى اقفالها القسري. ثم اعتلى المر المنصة، على وقع التصفيق، بينما تحلق حوله عشرات المصورين، ملتقطين له صورا. ولم يتركوه بسهولة، الا بعدما اشبعوا غليلهم. "منيح منّي شي بنت حلوة"، قال لهم مازحا.
"اهلا وسهلا بكم جميعا". بهذه الكلمات، رحّب المر بالحضور. وقال: "طوال فترة إلاقفال القسري للـMTV، لم أستطع ان افكر في اي لحظة أنه في اليوم الذي ستعود فيه الى الضوء، ستكون مثل عائد من الموت. لماذا؟ لأن الـ MTV لم تمت يوما. أنتم من أبقاها على قيد الحياة، وانتم من أسكنها وجدانكم وقلوبكم وذاكرتكم القريبة، ولا مرة رحّلتموها الى مخزن الذاكرة العميقة والبعيدة، أي الموت حيث تصير مجرد ذكرى. واليوم سترفعونها معنا، كما (فعلتم) دائما، من القلب والذاكرة الى العين والحياة اليومية، وتعيدونها الى جلساتكم القديمة، شريكا رئيسيا ينقل أصواتكم وآراءكم".
اضاف: "الـMTV، في إطلالتها الجديدة، ستبقى الصوت الحر في خدمة الحرية، كعنوان عريض اختبرتموه. وستكون اكثر صوت الأكثرية الصامتة الذي همشته المعارك العنيفة لاستقطاب الطوائف والمذاهب والغرائز، والذي لا يجد نفسه اليوم وسط هذا الغبار الكثيف. وكما تلاحظون، اتكلم على الـMTV ليس كشركة تجارية، لانها تحولت، من خلال تفاعلها مع همومكم الاقتصادية والانمائية والمالية الوطنية، حالة وظاهرة لا نشهدها إلا عند قلة من البشر. وأكبر دليل على ذلك هو بحثكم عنها عند كل هزيمة أو انتصار أو معركة شهدتها البلاد.
ترددت أصواتكم دائما في داخلي. لو كانت الـMTV (موجودة)، ماذا كانت قالت؟ ولو كانت لـMTV، لما حصل ما حصل. ومتى العودة؟ ولم يكن لدي جواب. اما اليوم، فبلى. الـMTV ستعود الى البث، الى المشهد الإعلامي الوطني، بعد محاولة اغتيالها في 4 أيلول 2002 بدم بارد. وستشاهدونها في كل لبنان وبلاد الانتشار ابتداء من مساء 31 آذار المقبل". وعلا تصفيق حار.     

"ايام الوصاية انتهت"

ورداً على سؤال عن الكلام على حصر عودة المحطة في المعركة الانتخابية المقبلة، لاحظ المر ان "هناك شائعات كثيرة". وقال: "كنا اعلنّا في نهاية عام 2005، عندما عدل مجلس النواب المادة 68 من قانون الانتخاب، اننا سنطلق المحطة في 4 أيلول. لكن أحداث "حرب تموز 2006" أخرت مشاريعنا وجمدت البلاد. وبعد اتفاق الدوحة، أردنا معاودة البث. صحيح ان موعد العودة يصادف قبل الانتخابات، لكن ذلك ليس بهدف جعل المحطة وسيلة إعلام او "بروباغندا" لأي حزب أو تيار. تعود اليوم الى التكلم باسم الاكثرية الصامتة من اللبنانيين".
وهل تخشون تعرضها للقمع بعد اعادة فتحها؟ اجاب: "دفعنا ثمناً غاليا، وضحينا. والجريمة التي ارتكبت في حق المحطة جعلت مجلس النواب يعيد صوغ المادة 68. وهذا ما يحمي اليوم كل وسائل الإعلام والعاملين فيها. لا امكان اليوم لان يعمد اي كان الى اقفال أي مؤسسة إعلامية. اعتقد ان ايام الوصاية انتهت".
وسئل عن مصارد تمويل المحطة، علما "انها متهمة بانها ستكون صوتا لحزب "القوات اللبنانية" التي خسرت "المؤسسة اللبنانية للارسال" منبرا لها"، فاكد أن "الـMTV عائدة بإمكاناتها الذاتية. لدينا طاقات ذاتية، والجميع يعرفها (علا التصفيق). في المرحلة الاولى، سننطلق بإمكاناتنا المتواضعة. لكن المحطة مشهود لها بانها كانت ناجحة في السابق، وان لديها قدرة على التطور والنمو السريع. وان شاء الله، يكون فيها، ربما في اواخر ايلول، تنويع اكثر على صعيد البرامج…". وشدد على ان "المحطة اثبتت خلال الاعوام الـ 12 الماضية انها قادرة على تحقيق امور كثيرة بموازنات متواضعة نسبيا".
واستوضحته احدى الصحافيات عما يقصده بقوله ان المحطة ستكون صوت الاكثرية الصامتة من اللبنانيين، "وهل هذا يعني ان هذه الاكثرية هي قوى 14 آذار؟". اجاب: "لسنا صوتا لقوى 14 آذار، ولا لقوى 8 آذار. وعندما كانت المحطة تدافع عن مبادىء الحرية، لم تكن هناك قوى 14 آذار. المحطة لا تزال على مبادئها، في الخط نفسه، مستقلة، وسنكون على الحياد وموضوعيين، لكننا سنكون معنيين، من اشارة السير الى الاستراتيجية الدفاعية. وسيكون لنا رأي ندلي به. والمحطة ستكون مفتوحة امام الجميع، وتعطيهم الحق في الظهور على شاشتها، كما اعتاد اللبنانيون ذلك…".
وسئل عن توزع الموظفين السابقين في الـMTV على محطات اخرى، "بحيث انهم فرزوا، بما اظهر انتماء سياسيا لهم". فاكد "اننا سنعطي موظفينا القدامى اولوية. ولا ارى ان اياً منهم مصبوغٌ اعلاميا. انما اعتبر انه يحق لاي صحافي ان ينتمي الى اي مؤسسة اعلامية، بشرط الا تفرض خطاً عليه. وسترون ان ابرز الوجوه الاعلامية ستعود الى المحطة من دون فرض اي شروط على اصحابها. ولا ننسى المبادىء التي نؤمن بها… ومساحة الحرية واسعة لدينا جدا".
وعندما سألته صحافية عن الكلام على تمويل اميركي للمحطة، وتحديدا من السفارة الاميركية… قاطعها: "انت نشرت هذا الخبر في الجريدة، ولا اعرف الى اي مصدر نسبت خبرك، وفي اليوم التالي عمدت بنفسك الى تكذيبه". واذ نفى "هذا الكلام"، جدّد التأكيد ان "المحطة تنطلق بإمكاناتها الذاتية، ولا تمويل خارجيا لها، لا من سفارات او دول او اشخاص او تيارات. ولا تزال بنية رأسمالها هي نفسها، والمساهمون هم انفسهم، كذلك مجلس الادارة ومدير الاخبار السيد غياث يزبك. والمحطة ستعود كما كانت، وكما عرفتموها".
ورداً على سؤال عما تردد حول تولي رجل الاعمال انطوان شويري الاعلانات في المحطة، و"الصبغة السياسية التي سترافق هذا التغيير، في ظل توقفه عن تولي اعلانات المؤسسة اللبنانية"، قال: "لم افهم ماذا تعنين بسؤالك عن الصبغة السياسية. اولا، نحترم السيد شويري ونعزّه، وكان ممثل الـ MTV على صعيد الاعلانات قبل اقفالها عام 2002. وحتى اليوم، لم يحصل اتفاق معه. موضوع الاعلانات مسألة تجارية بحتة. ولا نخلط بينه وبين غيره. من نتوصل معه الى اتفاق يفيد المحطة تجاريا، سنتفق معه. وحتى اليوم، لم يحصل اتفاق مع احد اطلاقاً".
وسئل عن انتقال وجوه اعلامية من قناة "الحرة" الى الـMTV، وهل نتوقع ان تكون المحطة الوجه الآخر لـ"الحرة"؟ فطلب من السائلة ان تحدد اسماء، فسمّت "السيدة كلود ابو ناضر الهندي". فردّ: "ليست في الحرة". واضافت: "الاعلامية بولا يعقوبيان". واردف: "ليست في الحرة ايضا". وأكملت: "سمعنا عن اشخاص كانوا في الحرة ويعملون في الكواليس". وقال: "سميّ ارجوك… من يعمل في قسم التحرير معروفون، وسيراهم الجميع عندما سيطلون على الشاشة…اتمنى الا تطلقوا اتهامات مسبقة".
واكد ان "المحطة التي نعيد احياءها محطة مواطنية، وليست فئوية. وهي مبينة على دولة المؤسسات وحق المواطن والمواطنية". وعلا التصفيق مجددا.
وسئل عن العلاقة برئيس مجلس ادارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر، فأكد انها جيدة جداً، وهي كذلك ايضا بكل وسائل الاعلام".  
واقيم كوكتيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محطات في مسيرة محطة
هنا بعض التواريخ المفصلية في مسيرة الـ MTV:
– 7 تشرين الثاني 1991: ولادة المحطة بشعار: "السماء هي حدودنا".
– 31 آذار 1995: انطلاق نشرة الاخبار والبرامج السياسية في المحطة، و"الحرية هي رسالتها".
– 20 تشرين الثاني 2000: انطلاق البث الفضائي للمحطة – ولادة MTV  اللبنانية.
– 4 أيلول 2002: اقفال المحطة بقرار قضائي، على خلفية معركة انتخابية نيابية فرعية في المتن الشمالي تواجه فيها غبريال المر وابنة شقيقه ميرنا ميشال المر.

جريدة النهار 29.01.2009

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).