أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | تحقيق: Social Media Exchange
تحقيق: Social Media Exchange

تحقيق: Social Media Exchange

Social Media Exchange اسم مشروع هدفه مساعدة الجمعيات والناشطين فيها للافادة من الانترنت في تغيير المجتمع. قد تعتبر الهدف مبالغاً فيه للوهلة الاولى… ولكن استمع الى الباحثين الشابين باسكال مصوبع ومصطفى غدّار وراقب تعابير وجهيهما وهما يتحدثان عن المشروع وكيف في وسعه أن يساعد الجمعيات، تقتنع، ولا بد أن "تجرّب" وتدخل في اللعبة. فهما لا يتحدثان "بالهواء" بل يعطيان أمثلة كثيرة ولمصطفى تجربة شخصية في هذا المجال.

Web 2.0

متى بدأ المشروع في لبنان؟ في أيار 2008. في رأي مصطفى ان الوسائل الاعلامية لم تروّج لـ"الجمعيات غير الربحية والناشطين فيها بما يكفي. وبما أن الانترنت متوافر فلماذا لا تؤسس هذه الجمعيات موقعها الالكتروني وتستخدمه للدفاع عن قضيتها؟". كلام منطقي. ولنذهب الى أبعد مع الشابين. يشرح مصطفى: "هدفت المبادرة من خلال الميديا الجديدة كـ RSS وfacebook وTwitter.com وMicro Blog وغيرها الى تفعيل التبادل وإثارة القضايا بين الجمعيات والناشطين فيها. المشروع على مرحلتين. في المرحلة النظرية نشرح هذا الامر وفي المرحلة التطبيقية يكون المجال مفتوحاً أكثر للتدريب. يأتي الناشطون الى مكتبنا في Rootspace، الصيفي، او نقصدهم حيث هم في مناطقهم لنعرّفهم على web 2.0".

أرخص وأسهل

ويوضح مصطفى ان البرنامج "يتضمن في المرحلة الاولى التعريف بماهية المدونات وما هو Web 2.0. وفي المرحلة الثانية يكون التطبيق من خلال إنشاء مجموعة على Facebook ونساعدهم في كيفية تحسين أدائهم لتفعيل هذا الامر مع المنتسبين اليه. كما أننا نواكبهم في ما بعد في كيفية تمكّنهم من خلال المدونات، من جمع الاموال لدعم هذه المؤسسات غير الربحية".
وهنا نسأل باسكال كيف يمكن أن يتبرّع الناس من خلال المدونات او مجموعات الـFacebook؟ كيف يثقون ان أموالهم فعلاً توظّف في مشاريع حقيقية؟ الاجابة كانت بسيطة: "عوامل عدة تدخل في هذا الامر أهمها تمكّن القيمين على المجموعة من خلال الـFacebook او على موقع المدوّنة من كسب ثقة الزوار مع الوقت مما يعطيهم صدقية". وتتابع: "نساعدهم للعمل على كيفية تحصيل المال من خلال الانترنت والتسويق للجمعية وأهدافها من خلال محركات البحث الكبيرة. فهذه المؤسسات لا تملك الكثير من المال وتعتمد على التبرعات او التمويل الشخصي او الهبات الاجنبية مما يعوق دورها. فلمَ لا تستقل وتسوّق لحملاتها؟ هذا الامر انتشر في الخارج ويجب أن نفعّل الامر في الداخل لأهميته".

Social hour

"هذا ليس كل شيء لدى هؤلاء. فقد استطاعوا مع زملائهم من جذب عدد لا بأس به من الجمعيات في 15 تشرين الاول الفائت للمشاركة في حدث Blog cation day السنوي. وهذه المناسبة هي حدث غير ربحي، عالمي، يجتمع فيه المدونون من كل أنحاء العالم ويكتبون… هذه السنة كان الموضوع: الفقر. الهدف هو التركيز في كل العالم على موضوع الفقر حتى يؤثروا ويلفتوا أنظار الناس الى هذا الامر. في لبنان هذه التجربة لا تزال خجولة لكن هدفنا أن نجمع المدونين اللبنانيين ليشتركوا في الحدث وقد نجحنا في تأليف شبكة تعاون بين عدد من المدونين اللبنانيين وبذلك يمكنهم أن يحدثوا تغييراً".
أهمية هذا المشروع الذي يقوم به مصطفى وباسكال الى جانب زملاء لهم في المشروع، انه يساعد الجمعيات لايصال أفكارهم الى جمهور عريض مجاناً من خلال استخدام أدوات سهلة. وثمة تجربة حديثة مع جمعية الشابات المسيحية واتحاد المقعدين، ويأمل فريق العمل الذي يواكب الجمعيات في التزامها المدونة.
والى ذلك يسعى المشروع نفسه الى إطلاق وثائقي والتسويق لتقنيات وتسهيلات Web 2.0. وكان مصطفى واضحاً في النهاية ان الهدف ليس أن تحل هذه الوسائط الجديدة محل "الوجه لوجه" بل يجب أن تكون جزءاً من نظام جمعية او مؤسسة. ويتوقع غدّار أن يصبح هذا الامر جزءاً من نظام الجمعية او المؤسسة خلال الخمس سنوات المقبلة. وبهذه الطريقة يمكن كل الجمعيات التي لديها وجود محترم على شبكة الانترنت، ان تتواصل مع جمعيات من مختلف انحاء العالم.

ألين موراني     
(aline.mourani@annahar.com.lb)
نهار الشباب 06.11.2008

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).